تخـــوم العمر
في دوحة العمر تسري الدنا فينا فيها الرجاء يفنى حين تفنينا
لهو ولعب وسمـّار لها طربت أحزان وآهات بها سالت مآقينا
تفي الايام من شبع ومن ترف او تحتسي الذل من كل العناوينا
ما فاز مترفها ولن ينجو مكابدها وهن المشيب امسى اغانينا
غنت لمترفها استودع مباهجك كاف قميصا بلا خيط لتكفينا
قميص الموت لا ذهب يزينه كل المديح يصمت والقبر يأوينا
كل الاحبة غادروا ليل وحشتنا فلا أنيس الا بقايا تصلح لباقينا
ولا فقير يدان فالفقر صار تاريخا له وصما بكره اشطان الشياطينا
فصار الغنى لمن عادى شياطينه والفقر فقر الدين في دنيا بلا دينا
ويل لك في تخمة العمر في كفر كفرته فللشيطان امسيت عبدا قرينا
الا ايها الزاهد لك خريف دنياك .. ملائكة الرحمن تحسن للمحسنينا
سلام عليكم داخلين طبتم بما فعلتم افعال خير واصلاح يحيا المؤمنينا
وانتم لكم اليوم من شقوتكم سوء شقاء ملائكة تضرب ضرب المدبرينا
وضرب الوجوه ادهى مره زعفا فذوقوا عذاب الخزي جزاء المجرمينا
فيا نفس اهجعي فالشيب هاجعك توبي الى الرحمن توب المستغفرينا
فليس لك في الدنيا غير مزمنة من حفنة الازمان لن ينجو المخسرينا
فآخر فخر دنيانا في زهد شيبة تسعى لنفض غبار الذنب تحلو أمانينا
فلا أمان غير أمن الله خير مكرمة .. وخير أمين المؤمنين .. الله آمينا
الحاج عبود الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق