علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

الأربعاء، 30 يونيو 2010

مقالة رهيبة للشيخ عائض القرني عن المرأة (مع كلمة العالم الجليل د.محمد فتحي الحريري)





مقالة رهيبة للشيخ عائض القرني عن المرأة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المرأة في المزاد العلني
د. عائض القرني


ظلمت المرأة عند الجهلة في مالها ثلاث مرات

مرة قبل زواجها يوم كان أبوها الجافي
وأخوها القاطع يحاسبانها في آخر كل شهر على راتبها
ويقتران عليها بالنفقة
وظلمت مرةً ثانية من زوج بخيل شحيح
تسلط على مالها وحرمها حرية التصرف في ما تملكه
فصارت تنفق عليه
وهو يقابلها بالفظاظة والغلظة وصنوف الإيذاء
وظلمت مرة ثالثة لما طلقت فمنعت من أبسط حقوقها المالية
فخسرت المال والزوج والأطفال والبيت والحياة الأسرية

والمرأة مظلومة عند الكثير من القساة الجفاة الجهلة بالشريعة
فإن تأخر زواجها لسبب من الأسباب الخارجة عن إرادتها
قالوا: عانس حائرة بائرة
ولو أن فيها خيرا لتزوجت
وإن طُلقت
قالوا: لو أن عندها بعد نظر
وحسن تبعُّل
وجميل خُلق
لما فارقها زوجها
وإن رُزقت كثيراً من الأبناء والبنات
قالوا: ملأت البيت بالعيال
وأشغلت الزوج بالأطفال
وإن لم ترزق ذرية بأقدار إلهية
قالوا: هذه امرأة عقيم لا يمسكها إلا لئيم
والبقاء معها رأي سقيم
وإن تركت مواصلة التعليم وجلست في بيتها تشرف على أولادها
قالوا: ناقصة المعرفة، ضحلة الثقافة، رفيقة جهل
وإن واصلت التعليم وازدادت من المعرفة
قالوا: أهملت البيت، وضيعت الأسرة، وتجاهلت حقوق زوجها
وإن لم يكن عندها مال
قالوا: حسيرة كسيرة فقيرة أشغلت زوجها بالطلبات وكثرة النفقات
وإن كان عندها مال وأرادت التجارة والبيع والشراء
قالوا: تاجرة سافرة مرتحلة مسافرة
لا يقر لها قرار ولا تمكث في الدار،
عقت الأنوثة وتنكرت للأمومة
وإن طالبت بحقوقها عند زوجها وأهلها
قالوا: لو أن عندها ذوقا وحسن تصرف لنجحت في حياتها الزوجية ولكنها حمقاء خرقاء
وإن سكتت فصبرت على الظلم ورضيت بالضيم
قالوا: جبانة رعديدة، لا همة لديها، ولا حيلة في يديها
وإذا ذهبت إلى القاضي ورفعت أمرها للحاكم
قالوا: هل يعقل أن امرأة شريفة عفيفة تنشر أسرارها عند القضاة وتشكو زوجها وذويها عند المحاكم؟
أين العقل الحصيف؟
وأين العرض الشريف؟
وإنما يحصل هذا الظلم والإقصاء والتهميش للمرأة
في المجتمعات الجاهلة الغبية
فهي عندهم من سقط المتاع
ومن أثاث البيت تُورث كما تورث الدابة
ويُنظر إليها على أنها ناقصة الأهلية
قليلة الحيلة ضعيفة التكوين
تحتاج إلى تدبير وتقويم وتوجيه وتهذيب وتعزير
بل بعض المتخلفين الحمقى
لا يذكرها باسمها في المجالس بل يعرض ويلمح ويقول
مثلا: (الأهل)، (والحرمة)، (المرأة أكرمكم الله) و
(راعية البيت)
لئلا يفتضح بذكر اسمها
وهذه غاية النذالة
ونهاية الرذالة

وهي مخلوق كريم
وجنس عظيم
فالنساء شقائق الرجال
وأمهات الأبطال
ومدارس المجد
وصانعات التاريخ
وشجرات العز
وحدائق النبل والكرم
ومعادن الفضل والشيم
وهن أمهات الأنبياء
ومرضعات العظماء
وحاضنات الأولياء
ومربيات الحكماء
فكل عظيم وراءه امرأة
وكل مقدام خلفه أم حازمة
وكل ناجح معه زوجة مثابرة
فهنّ مهبط الطهر
وميلاد الحنان والرحمة
ومشرق البر والصلة
ومنبع الإلهام والعبقرية
وقصة الصبر والكفاح
فلا جمال للحياة إلا بالمرأة
ولا راحة في الدنيا إلا بالأنثى الحنون
فآدم لم يسكن في الجنة حتى خلق الله له حواء
ورسولنا صلى الله عليه وسلم
هو أبو البنات العفيفات الشريفات
ذرف من أجلهن الدموع
ووقف لأجل عيونهن في الجموع
وسجل أعظم قصة من البر والإكرام والاحترام والتقدير
للمرأة أما وأختا وزوجة وبنتا

فيا أيها المتنكرون لحقوق المرأة
لقد ظلمتم القيم وعققتم الفضيلة
وجهلتم الشريعة
ونقضتم عقد الوفاء
ونكثتم ميثاق الشرف
فأنتم خاسرون لأنكم ناقصون
ناديتم على أنفسكم بالجهل والغباء
وحكمتم على عقولكم بالتخلف والحمق
فتبا لمن ظلم المرأة وسحقا لمن سلبها حقوقها
ـــــــــــــــــــــــــــ

كلمة سماحة العالم الجليل د.محمد فتحي الحريري

اخي الحبيب
وعموم السيدات والسادة المعنيين الافاضل الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
صباحكم جميل كبهاء افكاركم
مولاي والله ما افسد قضية المرأة اكثر من اصحاب العمائم والقحفيات
متنطعون يرون المرأة جارية ثم يتباكون عليها
هم اول من أساء الى المرأة فكرا وتصورا وسلوكا ومنهجا وممارسة

اذ لا يرد راس احدهم الا ثلاث او اربع نساء
ويزربوهن في البيت كعصر الحريم ولا يسمح للمرأة ان تخرج الا للحمام وبوجود محرم
بئس القوم هم وامثالهم
المرأة كائن موازي مساوي مكافئ مضارع تماما للرجل في الحقوق والواجبات
في التكليف والجزاء والكرامة الانسانية
ثـَـوِّروا القرآن وادرسوه يا سادة
اشكركم اخي الدكتور جعفر واحيي آراءكم والله معكم
اخوك محمد فتحي

الأحد، 27 يونيو 2010

تمهل قف لحظة .. وراقب !!



تمهل قف لحظة .. وراقب !!

ان غطت زواياك ... أوهام العنكبوت

فانفظ عن أدراجك خيوطها الماكرة ... ولا يغرنك بريق

الحياة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السبت، 26 يونيو 2010

(فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ }


انه في السماء ..وانه لَحَقٌّ
(فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ }



{ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ }
[ الذاريات: 22-23 ] .


لقد كانت ميتة ..فأحياها !!

لقد كانت ميتة ..فأحياها !!

(وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) [ النجم :44]
( صورة .. وآية )
فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِيالْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
[ الروم : 50] .
( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ َ ) [الحديد :17]

(أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى ) [ القيامة :4]
فمن أحياها .. انه لمحييك
(وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ) [ الحجر : 23] .



الجمعة، 25 يونيو 2010

كم هي غفلتنا !!..


كم هي غفلتنا !!..

(صورة ..وآية )


يقول الحق تعالى
(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )( الحديد : 20)










بحثاً عن ماء !!..


بحثاً عن ماء !!..(صورة ...وآية)


يقول الحق تعالى
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ )
( سورة الملك: 30)
( ولو استقاموا على الطريقة لأستقيناهم ماءً غدقاً )
(الجن : 16 )

الخميس، 24 يونيو 2010

لقد كانوا هناك .. ولكنه ( هو) بقي هناك ..!!

لقد كانوا ( هناك ) ...ولكنه هو بقي ( هناك) ..
( رسالة تتحدى كل ظلم وفساد )











لقد كانوا هناك


وهناك ..



ومازالوا هناك ..




لكن ( هو ) بقي ... يتحداهم (هناك)









وقفة شموخ
نظرة ..
تتحدى كل آليات الشر والدمار
( انه ) .. يقول ( لهم )
والآن .. ( في رأيكم ) .. من تراه
( الأقوى ) ؟؟



انه لمن يفرش الأرض خيرا ونورا

( رسالة تتحدى كل آليات الطغاة )


نادوا في استغاثة ...نحتاج نورا وأملا ( رسالة الى كل ضمير )

نادوا في استغاثة .. نحتاج نوراً

نحتاج... أملاً


ولكنهم ...يزرعون
أمامهم...أوهاما على ...الرمال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








































الخميس، 17 يونيو 2010

أمومة !!..

أمومة ..ما أعظمها!!

يقول الحق تعالى (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)

الأربعاء، 16 يونيو 2010

فيضانات مفاجأة تضرب بعض المناطق جنوب فرنسا ( ليلة الثلاثاء 15 وفجر الأربعاء )


تناقلت عدة مواقع اخبارية فجر اليوم بأن بعض المناطق جنوب فرنسا عرفت ليلة الثلثاء وفجر الأربعاء ( 15/6/2010 ) هبوب عواصف وفيضانات مفاجأة ( مروعة ) أدت الى عدة خسائر ، حيث وصل عدد الضحايا لحد الآن ( 11 قتيل ) وعدد من المفقودين .
بالرابط ادناه ( شريط فيديو ) خاص والكارثة المفجأة .



http://fr.euronews.net/2010/06/16/le-sud-de-la-france-endeuille-par-des-tres-importantes-intemperies/


ونسأل الله السلامة للجميع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصادر أخرى ( عن الخبر )

http://www.lexpress.fr/actualite/societe/var-il-y-avait-de-l-eau-jusqu-au-plafond_899850.html

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

ماذا تعرفون عن سمكة نابليون ( سمكة تعشق الظهور ) ../ الباحثة وديعة عمراني



ماذا تعرفون عن سمكة نابليون!! ( سمكة تعشق الظهور)
غطس هذا الهاوي في سواحل البحر الأحمر ، لاكتشاف بعض أعماقه وأسراره ،وفجأة لاحظ أن هناك سمكة جميلة تتبعه باستمرار ، وعيناها مرتكزتان على كاميرا التصوير ، في استعداد لأخد صورة جميلة لها .

Ô le Napo
Pierre Lobel
التقط المصور الهاوي أنفاسه من الاستغراب .. !! واستجاب لطلبها فكانت ( الصورة أعلاه )

وما كاد يفعل حتى غادرته السمكة متجهة الى مجموعة أخرى من الهواة ( معه ) .لا تستغبروا انها سمكة من الأسماك النادرة والغريبة فعلا ، وهي من الأسماك المعمرة الكبيرة التي تعيش بين
الشعاب المرجانية في المحيط الهنديوالمحيط الهادي, وتوجد أيضا في البحر الأحمر وخاصة عند رأس محمدبمصر.وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض ( الانقراض الأقصى ) .
تقول عنها ( ويكيبديا ) سمكة نابليون أو شاحنة الموج (
بالإنجليزية: Humphead wrasse‏) والاسم العلمي لهذه السمكة (Cheilinus undulatus), هي سمكة من عائلة سمك الرأس, تتميز هذه السمكة الضخمة التي يزيد طولها عن المترين بشفتين غليظتين ولها سنام مرتفع فوق رأسها يكبر حجمه مع تقدم السمكة في العمر. وللذكور ألوان خضراء وزرقاء, بينما يكون لون الإناث من أعلى برتقاليا.
ويمكن لهذه السمكة أن تغير جنسها من أنثى إلى ذكر, ولم يعرف العلماء حتى الآن سبب هذا التغيير.
فسبحان الله فلله في خلقة شؤون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراجع :سمكة نابليونhttp://fr.wikipedia.org/wiki/Napol%C3%A9on_(poisson)
__________________

الأحد، 13 يونيو 2010

مشروع "الجزر الشمسية" العائمة للطاقة المتجددة : مشاريع واعدة قيد الانجاز




مشروع "الجزر الشمسية" العائمة للطاقة المتجددة : مشاريع واعدة قيد الانجاز


انه مشروع طالما دغدغ مشاعر وأمل العلماء والخبراء في مجال ( الطاقة المتجددة )


إنها جزر اصطناعية عائمة ( برية أو بحرية ) مهمتها استغلال الطاقة الشمسية وتجديدها ، وكما يقول عنها
المهندس المشرف على إنجازها فيليب موللر في حديث لـ swissinfo.ch، هو حُلم مدير المعهد السويسري للإلكترونيات والميكرو الكترونيك السيد توماس هيندرلينغ، الذي قام بدارسة الإحتياجات المتزايدة من الطاقة، نظرا لتزايد عدد سكان المعمورة وعلاقة ذلك بمصادر الطاقة المتوفرة، والذي اهتدى إلى نتيجة مفادها أنه من أجل تأمين المستقبل، يجب التحول الى الطاقة المتجددة التي يمكن استغلالها. وقد وجد أن الطاقة الشمسية هي المصدر الملائم من بين مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة، لكننا "لا نستفيد منه بشكل كبير".والتطبيق الذي اهتدى إليه السيد هيندرلينغ، يتمثل في تطوير طراز جديد من المحطات الحرارية الشمسية التي تسمح بتحويل الطاقة الشمسية الى طاقة كهربائية أو إلى أنواع أخرى من الطاقة، انطلاقا من محطات عائمة تدور تبعا لمسار الشمس. والمبدأ المتبع في هذا المشروع، هو تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة حرارية تنعكس عبر صفائح مرايا مسطحة وتحول نحو أنابيب مائية، مما يسمح بتسخين الماء وتحويله تاليا إلى بخار، يستعمل فيما بعد في إدارة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية.

والجدير بالذكر أن الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في تبني وتمويل مثل هته المشاريع على أرضها الطيبة ، حيث قامت – سابقا ـ هيئة الاستثمار في حكومة رأس الخيمة باتفاق مع (مجلس إدارة المركز السويسري للإلكترونيات والميكرو إلكترونيك) بتخصيص غطاء مالي بحدود (5 مليون دولار) لإقامة نماذج من تلك الجزر هناك .

ولقد عرفت حاضرا تقنية هته المشاريع ( الجزر الشمسية ) العائمة ،لدى الهيئات والمراكز العلمية الساهرة عليها تقدما ونجاحا ملحوظا تحدى العديد من العراقيل السابقة ،ويبشر الآن بوعود هائلة في هذا المجال .

شاهد الآن آخر المستجدات ( شريط فيديو ) مدهش يعرض نماذج من هته الجزر

نماذج من الجزر الشمسية العائمة ( برية )





السبت، 12 يونيو 2010

مولدات كهربائية تعمل على الطاقة الفضائية ( الطاقة الأثيرية )



مولدات كهربائية تعمل على الطاقة الفضائية ( الطاقة الأثيرية )

هذه الأجهزة التي توصّل إلى ابتكارها العديد من المخترعين على مرّ الزمن ( كل بطريقته الخاصة و مفهومه المختلف ) ، قد تساعد على إيجاد حلّ جذري و نهائي لأزمات النفط و ما سببته من حروب و سياسات و دبلوماسيات دولية موجّهة تعتمد على النفط !.تسمى هذه الأجهزة عامةً : " مولدات كهربائية ذو الطاقة الحرّة الخالية من الوقود " . هذه المولدات الكهربائية هي ليست كما نتصوّرها بالشكل التقليدي الذي نألفه .
هي ليست عبارة عن محرّك يقوم بتشغيل دينامو كهربائي . إنه جهاز ثابت ! يزوّد من الطاقة الكونية المحيطة ( الفراغ ! ) ، و تقوم بتضخيم هذه الطاقة ( عن طريق مضخمات خاصة ) إلى مرحلة تجعلها قادرة على القيام بعمل المولد الكهربائي التقليدي !. لا تحتاج إلى بطاريات و لا خزانات وقود و لا وصلها بمقبس كهربائي ( بريز ) في الجدار .
و بدلاً من هذا كله ، هي تزوّد بطاقة خفية المصدر ! من الأثير المحيط !. هذه الأجهزة الاستثنائية موجودة اليوم ، و قد عرفت منذ القرن التاسع عشر !.
لكن ما هو مصدر تلك الطاقة الخفية التي تعمل هذه الأجهزة على تضخيمها و تحويلها إلى تيار كهربائي قابل للاستهلاك ؟.يعتقد العلماء أن هذا المصدر الوفير من الطاقة يعتمد على ما يعرف بـ " نقطة الصفر في حالة التذبذبات الكمية في مساحة فراغية ". و نقطة الصفر هي تلك الحالة الفاصلة التي يدخلها الجزيء أثناء انتقاله من حالة البرودة إلى سخونة ( و العكس ) أثناء تعرّضه لمصدر حرارة معيّن ، و في هذه الحالة الفاصلة ، وجب على الجزيء أن يكون ساكناً غير متحرّك . هذا على الأقل ما وجب عليه أن يكون عملياً ، وفق المنطق العلمي . لكن العلماء اكتشفوا أنه في هذه الحالة الساكنة للجزيء ، يوجد حركات اهتزازية غامضة ! و فسروا هذه الاهتزازات أن سببها هو ترددات أو طاقة كونية قادمة من بعد آخر ! مصدرها لازال مجهول !.تعددت تسميات هذه الطاقة و تفسيرات طريقة عملها ، حسب اختلاف المخترعين و مفاهيمهم المتفاوتة عنها ، لكن جميعها تشير إلى نتيجة واحدة : طاقة كونية مجهولة المصدر ! موجودة في الأثير المحيط بنا ! طاقة أبدية لا تنضب أبداً ! نظيفة ! و يمكن أن تستعيض عن جميع مصادر الطاقة التقليدية التي يتم تسخيرها لخدمة الإنسان !.
مولد كهربائي على الطاقة الفضائية

في العام 1930م ، قام العالم " ت.هنري موري " من أوتاه ، الولايات المتحدة ، باختراع جهاز يعمل على ما أسماه بالطاقة الإشعاعية . يستمد هذا الجهاز قوته من الأثير المحيط !.يقول موري أن هذا البحر من الطاقة الذي يحيطنا يحتوي على إشعاعات كونية قادمة من مصادر كونية متعددة ! و قد تكون من مجرات أخرى بعيدة !. هذا كان تفسيره الخاص بهذه الظاهرة . لكن مهما كان هذا التفسير بعيداً أو قريب من الصحة ، إلا أنه استطاع تحويل هذه الطاقة الإشعاعية الكونية إلى طاقة كهربائية !. فتمكّن جهازه من إشعال المصابيح الكهربائية ! و تسخين قضيب من الحديد ! و تشغيل محرّك كهربائي !. لكنه كوفئ على ابتكاره العظيم بالمضايقات المهينة ! و رصاص البنادق القادمة من مجهولين !.
كان مجمع روحي مركزه في سويسرا ، يستعمل لسنوات عديدة جهاز يعمل على الطاقة الأثيرية ( مبتكره مجهول ) ! و كانوا يستفيدون من طاقته الحرّة في تزويد الكهرباء لبيوت بلاستيكية يزرعون فيها النباتات المختلفة . لكنهم قاموا بإخفاء هذا الجهاز العجيب بعد أن اكتشف المتطفلين و الفضوليين سرّهم !. فخافوا من سرقة هذا السر و استخدامه في صناعة الأسلحة ! فدمروه كلياً !. لكن الكثير من المهندسين الكهربائيين الأوروبيين شاهدوا الجهاز و أقرّوا بأنه يستطيع فعلاً توليد طاقة كهربائية هائلة ( آلاف الواطات ) ! يتم الحصول عليها نتيجة تضخيم الطاقة القادمة من مصدر مجهول !.
في العام 1931م ، قامت شركة " بيرس أرو للسيارات " و شركة " جينيرال ألكترك الكهربائية " بتمويل تجربة غريبة أقامها المخترع نيكولا تيسلا . و جرت كالتالي :قام بتجريد إحدى السيارات من محرّكها الذي يعمل على البنزين ، ثم ركّب مكانه محرّك كهربائي يعمل على التيار المتناوب ، قوته 80 حصان ، ثم جاء بجهاز هو عبارة عن صندوق طوله 24 بوصة ، عرضه 12 بوصة ، ارتفاعه 6 بوصة ، فيه دارات و وشائع سلكية معقّدة ، و يخرج منه قضيبين معدنيين بطول 3 بوصة . وضع هذا الصندوق بجانبه ، على الكرسي الأمامي للسيارة ، بعد أن وصله بالمحرّك الكهربائي عن طريق أسلاك نحاسية . قام بتشغيل السيارة و دار المحرّك !. و راحت السيارة تسير بسرعات تفوق التسعين ميل في الساعة !. من أين جاءت هذه الطاقة العجيبة الصادرة من الصندوق ؟!. لم يكن الجواب متوفراً بين رجال العلم في حينها !. راح تيسلا يخضع السيارة للتجربة و قادها في الشوارع لمدة أسبوع . لكن هذا العبقري المسكين بدأ يتعرّض للمضايقات ( كما هي العادة ) ، و كانت هذه المضايقات تصدر من جميع الجهات ، علمية ، إعلامية ، و حتى دينية ! تهم كثيرة انهالت عليه حول هذا الابتكار العجيب ، و منهم من اتهمه بالساحر الشرير ! أو المشعوذ ! الذي سخّر الشياطين في صندوق !.
هذا المنطق كان يعتبر شاذاً في الثلاثينات من القرن الماضي حيث عصر العلمانية و التنوّر ، و إنه من السخافة أن تصف احدهم بالمشعوذ أو الساحر في حينها . لكن أصابع خفية كانت تعمل وراء الستار ! و نجحت مجدداً في قمع إحدى إنجازات هذا المخترع العظيم !. و كان نيكولا تيسلا حساس جداً و مزاجي جداً جداً مما جعله أحياناً يبدو كالمجنون !.
فأصابته الكريزة فجأة ، بعد هذا الكم الهائل من الضغوطات ، فتوجّه نحو الورشة التي توجد السيارة فيها ، و قام بفكّ الصندوق و أخذه إلى المنزل و دمّره ! و مات سر جديد من أسرار نيكولا تيسلا العجيبة !.ضلّ نيكولا تيسلا يتعرّض للمضايقات المقصودة و قمع اختراعاته الجبارة لفترة طويلة من الزمن ! إلى أن وافق على العمل مع رجال الظلام في مختبراتهم السرّية ، و تم توجيه عبقريته العظيمة إلى البحث في مجالات لا تخدم الإنسانية أبداً ! لكن المنظمات السريّة استفادت منها بشكل كبير . و هذا هو السبب الذي جعل اسمه مجهولاً عند الكثير من سكان العالم . مع أن الفضل يعود إليه في انتشار التيار الكهربائي المتناوب الذي أضاء العالم ! و ليس أديسون كما يظن الكثيرون ! فجميع إنجازات تيسلا العلمية و اختراعاته كانت فوق علمية ! أي جاءت قبل عصرها بكثير ! فتحوّلت معظمها إلى أسرار استراتيجية استفاد منها رجال الظلام فقط و ليس باقي البشر المساكين !.

جون هوتشيسون
لكن يبدو أن بعض الأفكار و الاختراعات ، مهما تعرّضت لمحاولات قمع و إخفاء ، قدّر لها أن تظهر للعلن من جديد . في العام 1995م ، بفانكوفر ، كندا ، قام المخترع جون هوتشيسون بعرض اختراعه الأخير . عبارة عن جهاز مؤلف من قطع بلّورية و مواد أخرى تعمل على مبدأ الطنين الكهربائي . عندما يقوم بتحريك عدة مقابض ، تبدأ الطاقة الأثيرية المتدفقة بالمرور في مظخمات خاصة تحوّلها إلى طاقة كهربائية ! فتقوم بتشغيل محرّك كهربائي صغير !. رغم أن هذا المحرّك صغير الحجم ، لكنها لازالت البداية . و تذكروا أن هذا الجهاز ليس له بطاريات و لا مصادر طاقة تقليدية . المصدر هو الفراغ المحيط بنا ! الأثير ! و هذا المحرّك يدور و يدور و يدور ! دون توقّف !
.البروفيسور " وانغيت لامبرستون " من فلوريدا ، المدير السابق للجنة كنتوكي للتكنولوجيا و العلوم ، قام باختراع جهاز يعمل على تحويل ترددات الطاقة الفضائية إلى تيار كهربائي استطاع أن يضيء صف من اللمبات و المصابيح !. هذا الروفيسور الموقّر خرج عن المذهب العلمي التقليدي و راح يبحث في العلوم السرّية و الغير معترف بها رسمياً !.و في الستينات من القرن الماضي ، قرأ كتاب عنوانه ( هناك نهر ) للكاتب توماس سوغري مما غيّر طريقة تفكيره بالكامل !. تحدّث هذا الكتاب عن حضارات قديمة كانت متطوّرة . و رواية تسرد كيف تم تدمير أطلنطس بسبب سوء استخدام تكنولوجيا تدعى " مجمع الطاقة الكريستالية " . و راح البروفيسور يبحث عن هذا المجال في مراجع عديدة ، علمية و تاريخية . فتوصل إلى اختراعه الجديد ، الذي لا يعمل على مبدأ الكريستال كما القدماء ، بل بواسطة استخدام مواد أخرى مثل مادة السيراميك ، التي له خبرة كبيرة فيها ، بالإضافة إلى معادن أخرى مختلفة .

هذه الأفكار الجديدة ، التي قد تحدث ثورة كبيرة في استخدام مصادر الطاقة النظيفة ، طالما تعرّضت عبر السنين الطويلة للقمع و الملاحقة و أحياناً عدوان شرس و مميت !.كان ذلك من قبل شركات الطاقة الكهربائية العملاقة التي تملك شبكات هائلة من الخطوط و الأسلاك الموصولة حول العالم ، بالإضافة المولدات العملاقة و السدود . و شركات تصنيع و بيع المستلزمات و الأكسسوارات و التجهيزات الكهربائية المختلفة ، مثل المنظمات و المحولات و الأسلاك و غيرها . و يجب أن لا ننسى شركات النفط و غيرها من مؤسسات عالمية عملاقة لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بكل ما يخصّ الطاقة . كل هذه المؤسسات لا تقبل و لن تقبل بهذا التغيير الجذري في مصدر الطاقة ! فتعمل جاهدة لقمع أي فكرة جديدة بهذا الخصوص قبل أن تخرج للعلن !. إننا نتحدث عن اقتصاد عملاق تفوق ميزانيته مئات المليارات من الدولارات !. و أي فكرة جديدة غير تقليدية قد تؤدي إلى انهيار هذا العملاق المالي بشكل مفاجئ و سريع ! و اختفاء المليارات في الهواء بين ليلة و ضحاها !. فالوحوش الاقتصاديين لا يقبلون بذلك أبداً !.

أما مسألة تطوّر البشرية و تقدم الشعوب ... فلتذهب إلى الجحيم !
.ـــــــــــــــالمصدر/ موقع hidden-science






بسم الله الرحمان الرحيم

الثلاثاء، 8 يونيو 2010

شباب العراق في مواجهة التحدي من أجل إعادة البناء / فريق وليد الحديدي للصناعة نموذجاً

شباب العراق في مواجهة التحدي من أجل إعادة البناء /
فريق وليد الحديدي للصناعة نموذجاً

قال الله تعالى(( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيم ))
وقال عز و جل ((هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ))

بتلك الآيات الكريمات استهل فريق ((وليد الحديدي للصناعة بالعراق)) ، الحديث عن أهدافهم وأهداف مشروعهم الصناعي بالعراق ، العراق الذي كان دائما وسيبقى أرض الأصالة والحضارة العريقة والعطاء الدائم .
هم شباب عاهدوا الله على خدمة رسالتهم ، والنهوض بامتهم بما حباهم الله تعالى من علم ومعرفة وايمان وارادة ، بما يرضاه الله تعالى والإصلاح في الأرض .

وعن مشروعهم وأهدافهم كان لنا معهم هذا الملف الخاص :

فريق النهضة الهندسي
- ما هي هوية الفريق :

فريق النهضة الهندسي فريق متخصص في مجال الأتمتة الصناعية و المكائن المسيطر عليها CNC Machines، بواسطة الحاسوب ، تأسس في أغسطس 2004 .

- ما هي رسالة مشروع فرق النهضة الهندسي :
قال الله تعالى(( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيم ))
وقال عز و جل ((هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ))
نحن كمسلمين نؤمن بأن مفهوم الاستخلاف في الأرض يقتضي عمارتها بتسخير مواردها لخدمة البشر أي بما يصطلح عليه بالصناعة ، فالغرض من الصناعة من المنظور الإسلامي هو خدمة الإنسانية . و لكن المسلمين في عصرنا هذا تخلفوا عن ركب الحضارة و تركوا الصناعة لغيرهم من الأمم و رضوا بأن يكونوا هم المستهلكون و غيرهم المنتجون و أضحت الدول الإسلامية عالة على العالم و بدأت من هنا الكارثة إذ صارت الصناعة أداة بيد الحضارة المادية تسخرها لخدمة مصالح أفراد و فئات معينة حتى و إن تضاربت هذه المصالح مع مصلحة البشرية حتى أن أي تقنية جديدة تستغل في المجال العسكري و في تطوير أسلحة أكثر فتكاً و تدميراً قبل استغلالها في الأغراض السلمية فأصبح العالم اليوم يحتاج إلى تغيير واقع الصناعة الخاضع للمصالح الإمبريالية و أن يقود الصناعة من يسخرها لخدمة الإنسان و عمارة الأرض و يضع المحافظة على البيئة في أول أولوياته و هذا حري بنا نحن المسلمين أصحاب الأيادي المتوضئة و التاريخ المجيد الذين قال الله تعالى عنهم (( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )). ومن هنا كانت فكرة تأسيس فريق النهضة الهندسي ثم شركة النهضة ثم مؤسسة النهضة الصناعية لنبدأ نهضة إسلامية لواقع الصناعة في بلادنا لنري العالم الصفحة البيضاء المشرقة للحضارة الإسلامية و ليتحقق تمام العبودية لله بتحقيق غاية الإستخلاف الشرعي في الأرض . هذا طموحنا الذي نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه و أن يرزقنا إخلاص النية في هذا العمل لوجهه الكريم و أن يوفقنا لما فيه خير هذه الأمة و صلاحها.

2- ما هي رسالة مؤسستكم :
: رسالة مؤسسة النهضة
تغيير مفهوم الصناعة من وسيلة لزيادة دخل عدد محدود من الأفراد إلى وسيلة لإسعاد الناس و للتوزيع العادل للثروات .

3- ما هي قيم مؤسستكم

قيم مؤسسة النهضة :
لا ضرر و لا ضرار 1-
لا نؤذي البيئة بصناعتنا 2-
التآخي و العمل كعائلة واحدة 3-
إتباع النظام الإسلامي كتوجه عام لسياستنا الإقتصادية 4-
- ما هي الانجازات التي حققها المشروع لحد الآن :
قام الفريق عام 2006 بفضل الله تعالى بصناعة ماكينة Axis MillingCNC3
و هي أول ماكنة يصنعها فريق النهضة في العراق و الذي يتكون من ثلاثة أعضاء و قد قمنا بإنتاج نماذج منقوش عليها من الألمنيوم و النحاس و الرخام و الخشب و الإعلانات الضوئية الرائعة من البلاستك الشفاف . و هذه الماكنة تعتبر الأولى من نوعها في العراق بل و قد تكون في الوطن العربي من حيث التقنية الحديثة المستخدمة فيها و هي تقنية سهلة تستعمل حاسوباً شخصياً الكادر الذي قام بتصميم و إنتاج هذه الماكنة هو عراقي 100 % و هو يتكون من ثلاثة مهندسين (كنا آنذاك لا نزال طلاباً في المرحلة الثانية) هم أعضاء فريق النهضة الهندسي.
مسار جبار – مهندس ميكانيك
وليد خالد – مهندس تصنيع
نور الدين عبد الله – مهندس ميكانيك



وفي عام 2008 ، ثم صناعة ماكينة أصغر حجماً لكن بكفاءة أعلى من الماكنة الأولى من حيث إحكام الهيكل الميكانيكي و الدقة و برنامج التشغيل و برنامج التصميم ، و هذه صورها





و نحن الآن نعمل في عدة مجالات هي :
1-- تصنيع مكائن CNC
2-
- تأهيل المكائن CNC المستعملة التي تستورد من أوربا
3- تنصيب و صيانة خطوط الانتاج خاصة معامل المياه و المشروبات الغازية و الألبان .
4- إعادة تأهيل المكائن و خطوط الإنتاج المستعملة القادمة من أوربا .
و هذه بعض الصور لأعمالنا الحالية :












و لرؤية بعض الفديوات لأعمالنا أرجو زيارة قناتنا على اليوتيوب :
---------------------------------
تحميل ملف الموضوع كاملا بالصور والمشاريع :

بين الحب واللاحب بقلم : محمد يوسف جبارين


بين الحب واللاحب
بقلم : محمد يوسف جبارين (أبوسامح)..أم الفحم..فلسطين



لو أن اللاحب فنجان قهوة لشربته وأراحت نفسها وأهلها من الحب الذي يملكها ، ولا تملك له الا أن تكونه حياة تحياها ، لكنه اللاحب هو ما لا يمكنها أن تكونه ولا أن يكونها ، فهو يعني أن تخرج نفسها من ذاتها ، فلا تكون هي ، فاذا كانته فهذا يعني أنها حين تنظر في المرآة ، فلن تعرف من تكون هذه التي تراها أمامها ، وتقول بأنها هي ، فاذا ظاهر المظهر يوحي بأنها هي ، فلن تعرف هي من هي ، فمن هي ؟ فلن تعرف كيف تجيب ، واذا هو اللاحب كانها ، وبدا بأنه هي ، فهي بما هو لا تعرفه ، فما هو ، وكيف هو هي ، فهي الحب فكيف هو يكونها ، فأن يكون اللاحب حبا ، يعني أنه صار الى حب لا يحمل معنى الحب ، وانما هو حب اللاحب بأن يكون ما هو ، فأن يكونها برغمها ، فلا تكونه بما هو ، ولا كما هو ، فهي بكذا حال مختزلة في كينونة موجوديتها ، وهذا قسر حياة عليها ، فأين تكون بحبها ، بما هي ، أفي ذاكرتها ، في خيالها ، في فكرها ، في كتاباتها ، فمادتها التي تطل على الفضاء من حولها بكل فتنة تخلب الأنظار معمورة بالحب ، فبهاؤها من روائع حروفه ، فها هي كما هي ، فأن تحيا حياة اللاحب ، يعني أن نورها في داخلها ينطفىء ، وهو ما لا يمكنها أن تفعله بحجب وقوده عن فتيل مصباحه ، فهذا النور هو الحب الذي يمدها بمبرر وجودها ، فما حياتها من دونه ، فهو ما لا يدركه من هم عندها في رتبة وجودها ، فاذا هم أو هي تختارهم هم ، فهم أهلها والداها واخوتها ، فهم جميعا على رأي واحد ، بأن تترك ما هي فيه الى ما هم ينصحونها به ، بل ويصرون عليه ، فالحياة لها ظروفها ، وضروراتها ، والحب الذي تقول به لا يعطيها حياة تتقدم اليها راجية موافقتها على أن تحياها ، فهنا العريس يكبرها بسنوات بعدد أصابع اليد وأكثر وسامة ، وأغزر علما ، ولدى والديه من الثراء ما يوفر لها امكانيات حياة في جنائن غناء ، فلا يطالها نقص في حاجة من مادة طيلة عمرها ، وهو بعيد عن السياسة ، بل يعتبر مسائل الوطن خارج دائرة عقله ، فهو برأية مخلوق لعيش لا ليطحنه الوطن ، وأما الذي يسلبها قلبها وعقلها ، وتهيم في حبه ، فهو يكبرها سنا ، ويكاد يكون كهلا ، وقد تزوج من قبل ، وهو على جليل قدره من الناحية العلمية ، وبأنه كان استاذا لها تعلقت به كثيرا ، فهو متطرف ، ولا يحسب للموت قيمة ، فالوطن عنده هو الدنيا وما فيها ، فاعتقاله أو اغتياله مسألة لا تنزل من باله ، فلربما يتم الزج به في السجن في ليله زفافها ، فلا تعود تراه ، ولربما يتبين بأنه وراء عمليات فدائية كثيرة ، فيتحول الى مطارد ، فلا يستوي لها على أي وجه يدور عليه ، ولا تعرف في أي مكان هو موجود ، ولربما ينتقمون منه باعتقالها والزج بها في السجن ، بتهمة يلفقونها لها ، فتلك حسابات أهلها ، فحبهم لها يعني أن تقال من حبها ، ليضمها اللاحب ، في وقت يكون فيه الحب في داخلها رافضا هذه الأحضان ،
وانها لكذلك يتقلب لها مصيرها بين طيات تعقلاتها ، وقد حارت في دربها الى اقناع أهلها بصوابية حقها ، بأن تكون هي من تختار مصيرها ، وبأن الصواب بأن يتركوها تحمل أعباء اختيارها ، ولا يدعونها بحال من تتمزق بارادة أهلها خشية أن تشقى بحياة مشتقة من معطيات ، هي في ظاهرها ليست بالضرورة تدل على ما يصل بهم التحليل اليه ، وحتى وان يكن ذلك صوابا ، فهذا يسعدها ، بل حب الوطن هذا وما يمليه من بذل ، هو بعينه الذي كان البوابة التي دخلت منها على غير ميعاد الى حبها ، فعرفت الحب ، وأحست ماذا يعني في حياتها ، فباختيارها هي يتكامل لها حسها الانساني ، فالحب كلي ، وليس تجزئيا ، فحب الوطن يتكامل لها بحبها ، فأما أن تختار اللاحب على اطلاقه ، فكيف يكون حالها ، فغامت بها بلابلها وغم عليها بالها ، بينا جفونها تعتصر دمعة قفزت بحسرة جابتها فرجفت لها مشاعرها ، فثمة حل تفر به من مأرقها ، لكنها ليست هي التي تجازف بفرار ، فتضع أهلها في حيرة وارتباك ، تحيل وضعهم الاجتماعي الى سقوط من مرتبة الاحترام التي هم عليها بين الناس ، فهذا مجتمع تحكمه جملة معايير وعلى أساسها يقيس ، فالمقبول والمرفوض ، وهو قانون العيب ، فعيبا هو الخروج على نسق المعايير ، ويبدو أن تغييرا في هذه المعايير ، لن يحصل من دون تطور علمي وتحولات اقتصادية ، وحتى ذلك الوقت فليست هي التي بمكنها أن تخرم المعايير ، فقانون المعايير بأن لا مفر من كونها العروس التي يأخذ بيدها أبوها وخالها الى بيت العريس ، وسط حضور لا يسأل أحد منهم عن قلب يرفرف بعيدا عنهم ، باحثا عن جوع يأخذ به بعيدا ، فهم في فرح عروس ، لا يمس الفرح منها نبضة قلب لها .

وبينا هي تتماثل مأساة تتشكل لها أمام عينيها بغير ارادتها ، وتدور بها صور من علاقة ارادة بفكرة تدور بها فتنجيها من مأساة تنتظر بغير عدل ، جاءتها رسالة منه يحكي فيها ما تركته في حسه وفي ذهنه صورة لها في شوارع القدس القديمة ، وكانت أرسلتها له ، وكتبت تحتها : ( مريت بالشوارع .. شوراع القدس العتيقة ) ، وجاء في الرسالة :( الآن .. الآن أكرمت نفسي ، وأرويت عيوني من صورتك ، وأنت تتعطرين بأصداء التاريخ في القدس ، فلقد افترشت الصورة شاشة الحاسوب لمدة تزيد عن النصف ساعة ، وأنا أتملى الصورة وما تبعثه من سياحة للفكر في متون الأيام ، وأحسست وأنا أتفرسها وأنسرح بفكري في جملة الزمان ، بأن سردية توشك أن تلملم نفسها في حكاية أو مقال عن شروق والقدس والآمال والأحلام والنور والظلام ، تذكرت أيامي مع القدس ، ولا أدري كيف الوقت جرى ، فاذا هي نصف ساعة ، لا تزيح عيوني عن الصورة ، وشكرت لك كثيرا ) ، فطابت نفسها لهمسات الألفاظ ، وليس مثل الحب تطيب به جوارح الانسان ، فلقد أيقنت بأنها بحبها تجذرت في تكوينه ، وانه الحب الحقيقي ، الذي لا سواه منشأ الالهام ، وباعث العقل ليجنح في المخيال ليستولد مقالا من ربط بين كلمات ، عميقة الدلالة ، فشروق الحرية ، والقدس واسطة العقد في جغراقية هوية عربية واسلامية ، وما يتصل بكل ذلك من آمال في سير أمة بحالها ، وهذا كله نطقت به الصورة في وعيه ، وهو ما قصدته حين عرفت بأنه وهو يتملى منها وهي تتهادى في شارع من شوارع التاريخ ، فانه الحب سوف يتكامل به في سيرة حب يكتبها ، وعندها مرت في خاطرها كلماته : ( مأخوذ أنا بسحر عينيك وحلاوة رسمك ، أحبك و قلبي ونبضه يخفق بحروف أسمك ، عيوني كيفما دارت ترى الأشياء بلون حبك ، كلما رف صوت هفا بي الشوق الى صوتك ، وما احتلني مثل عطر معطر بحلاوة ثغرك ، شفتاك شهوة تسلبني عقلي فأظل أهذي أحبك ، سناء ضياء يأسرني وأهيم الى منابته في خدك ، أنفاسي مبللة بمرءاك بهمسات عينيك وعطرك ، وأكتافي وما عليها من ذكريات كتبتها بشعرك ، وكلماتي وما فيها من رحيق شربته من قدك ، فاتنتي عمري حياة حياتي يا حياتي أحبك ، أنا ظمآن وقد سبيتني بخطفة برق من عينك ، فأنا ما عرفت الحب يا حبيبتي قبلك ولا بعدك ، ولا رفت أجنحة روحي ولا قلبي طربا بغيرك ، فدعيني أبوس الأرض التي أنبتت زهرة مثلك ، أصبح لي وطن أنت سناه من ساعة ما عرفتك ، في قلبي أنت وأبحث عن عز يضنمي ويضمك ، ... ) ، وامتد بصرها الى الحائط أمامها ، فعلية قد علقت كلمات له من مثل كلامه الحلو هذا ، تقول : ( الوطن أنت ، شروق حرية ونهار ينطق أحبك ، شروق الحرية نهار تقول الشفاه فيه أنا مجدك ، الحب ماء الوجود جوهرة الحرية تسكن وطنك ) ، وكانت قد خطتها بخط يدها ، وقامت بتصويرها ، وأدخلت الصورة الى حاسوبها وأرسلتها له عبر بريدها الألكتروني ، وأرفقتها بقولها : ( هذه الكلمات معلقة على جدران غرفتي وعلى جدران قلبي ، أراها كل صباح ، أقراها ، تعطيني الأمل والقوة ، أراها كل مساء ، أقرأها ، تعطيني الطمأنينة والأمان ، فهل تذكرها ؟ ) ، ومن فوره ، لم ينتظر لحظة ، فقد كانت مشاعره هي التي تحركه ، وتستنطقه ، فعقله ملك مشاعره ، فلا يملك سوى أن يغترف من حسه ما يفيض به ، فكتب اليها : ( كيف لا أذكرها وهي شروق الحب في أنفاسي ، أنا أحبك يا حبيبتي فأنت نبض حياة حياتي ) ، ومع ذلك لم ينزل له تساؤله ، عن جفاء لم يعرف له وجها من معنى ، قد امتد وقتا طال فأمضه ، فماذا دعاها اليه ، فثمة ما لا يعرف له سببا ، فأضاف قوله لها : ( أيها الورد الذي من عطره شرب القلب وغنى ودنا ، عافت النفس جفوة لا تطاق ، ليس للحب فيها غير الجوى ) ، لقد كان يريدها كما الحب يملي له ، بأن تكون دوما على تواصل ، تماما كما وعت هي من رسالته ، فكلاهما يمتلكهما الحب وينطق بهما ، ولم يمض يوم أو يومان حتى كتبت تقول له : ( لقد رأيتك البارحة في منامي ، كنت أمشي تحت المطر ، واذ بك تتقدم باتجاهي وكان معك مظلة ، ركضت اليك لأحتمي من البرد والمطر ، لكنك قسوت علي ، وأكملت الدرب كأنك لم ترني ، وكأني غريبة ، ... ، بي حزن كبير ، وألم من ذلك الموقف ، لم يفارقني طوال النهار ، أعلم انه مجرد حلم ، وأن ما حدث ليس حقيقي ، لكن ألمي حقيقي ، و كلما تذكرت الحلم ، أشعر بضيق في صدري ) ، ولم يتأخر رده على الرسالة ، فقد جاء رده عبر بريدها الألكتروني سريعا يقول: ( دنيا عجيبة ، وأنا البارحة رأيتك في المنام ترفعين رأسك من وراء سور بطيئا تحاولين أن تختلسي النظر الي ، ولمحت في وجهك تجهم فنهضت من فوري وسارعت اليك ، كانت بي خيفة عليك ، خشيت من أن شيئا تضيقين به ، أو أن ثمة ما أزعلك ، وكان نهوضي سريعا ومربكا لمن كانوا حولي ، وعندها أفقت من حلمي ، وبي قلق ، وعدت في يومي أسائل نفسي هل ثمة ما تضيق به ، وخطر على بالي ، بأنه اذا ثمة من أزعل شروق فلا بد أن يكون تخلف أو متخلف ، ورن في خاطري كتاب موجود عندي أسمه ( التخلف الاجتماعي ) وهو كتاب رائع ، وقلت أرسله لها فلعله يساعدها على وعيها بالتخلف الذي يشقينا ، فأما عن حلمك فهو دلالة المعنى على ضده ، فلا أدق من تعريف للشيء بضده ، فتلك البلاغة وحقا هو الحب يجمعنا ، وحقا هي أنت التي لا غيرها ، فلا مثيل لمكانتك عندي ، فأنت التي لا سواها واذا ثمة دلالة لحلمك على مكنون في صدرك ، فهو لربما حس يراودك بأن تقصيرا من جانبي حيالك، فاطلبي مني ، قولي لي ، وأن تحت أمرك أشرح لك ، أفسر .. أقول لك ، أكتب اليك ) .

سبحت كلماته في مشاعرها ، فتناهت بها الى أن الحب بينهما قد اغرق نفسيهما ، ومزج بينهما ، فنبض النفس الواحدة من الأخرى ، وهو نبض الحب ، فسواء عليهما كانا في نومهما أم كانا في صحوهما ، فهما يحسان بعضهما البعض ، على المسافة بينهما التي ترسمها جملة القيم والمعايير البائرة ، فأحلامهما تحدث بعضها بعضا ، كما التخاطر الذي اتضح لها بأكثر من دليل بأنه قائم بينهما ، فما أن تريد أن تقول له شيئا حتى تجده يحدثها بشيء مثله ، كأنما به حس بما تحسه أو قلق من قلق تقلقه ، فثمة عمق في النفس لا يملك سواه الحب أن يبلغه ، ولقد جال في خاطرها أن تعالجه برسالة ، أو تهاتفه ، أو تفتش لها عن فرصة تطير في خلالها اليه ، بتدبير يتم لها به تحييد المعايير التي لا تجيز لحب أن يكلم نفسه ، فلديها الكثير مما لم تقله له حتى الآن خشية على نفسها وعليه ، فضغط من تخلف اجتماعي يطوقها ويكاد يسيرها برغباته ، فآثرت أن تنظر في الكتاب الذي أشار اليه فعساها تجد لغة تسهل لها الى تفهيم والديها ، بما يحلو لها ، وعندها تعود اليه ، وقد بلغت وضعا لا بد وأن توقفه عليه .

ومرت الأيام وما من جديد ، فكل شيء راسب في مكانه ، استنقاع في المفاهيم والأفهام ، وليس سواها التي لا يمكنها أن تفهم ما يفهمه الذين من حولها ويتوهمون بفهمهم أنهم يفهمون ما هم بفهمهم بالغون بها .

فاذا هي وبما آل حالها اليه ، يخطر على بالها من احتمالات تذهب بها بعيدا فتستبعدها ، وتقول في نفسها والحسرة تشقها نصفين ، فليبق هو ساكنا وجدانها ، وخيالها ويشاغل منها كل الوقت فكرها ، وليفعل أهلها بجسدها ما يريدون ، فهم الذين أنتجوه في مصنعهم وهو فيما يتجلى وعيهم عليه ، فانه ملكية خاصة بهم ، وما يدرون بأنهم أعجز من أن يسيطروا على الروح ، وأعجز من أن يقعدوا لها على دروب الخيال ، فلا أقل من أن يبتعد من الآن عن قناعته بأن حبهما سوف يرسو بهما على بيت يجمعهما ، وليبحث عن دربه في الحياة ، لكنها وهي تقول في نفسها كل هذا الكلام ، كانت تتأسى وتجوبها الحسرة ، وتكاد تتقطع أشلاء ممزقة مبعثرة ، فلقد تثاقلت بعقل أمسك بناصية عقلها ، فلم تقوى على ما يقوله لها ، ولم تتماسك ، أحست بعتمة تقعد لها بين عينيها ، فكأنها ترى الدنيا من نظارة سوداء قاتمة ، وثمة مرارة تجتاح أحاسيسها ، فلا تكاد تحس بغير المر في حلقها ، فهو الفراق الذي يتماثل لها كما الموت ، بل هو الموت بعينه ، ولا يمكنها الا أن تعيش معيشة خلوا مما تعتاش عليه الروح ، وفيما ترى لم يعد يمكنها الا أن تموت وهي في الحياة ، وبأن تموت كل لحظة ، فهذا اختيار غيرها ، وهي لا تدري كيف تختار الحياة ، واذا اختارت فلا درب الى حياة تريدها ، فهي السدود التي يعني تجاوزها أن تحيا في وقت تختار هي فيه الموت لمن أنجباها والدها ، فهي بحال من تدفن والديها أحياء ، وذلك من أجل أن تحيا حبها ، فالمجتمع به قسوة ولن يرحمهما ، فماذا تفعل ؟ مالت بعقلها الى قلبها وقامت الى الهاتف ، ولم يكن أحد في البيت وهاتفته ، ورفع هو سماعة الهاتف ، وعرفها من صمتها الذي اعتاده منها ، في كل مكالمة معها ، وقالت له ، بأنها تؤثر أن تترك له أن يقول ما يشاء قبل أن تنطق بكلمة ، واذا به والجوى قد نال منه ، وضيقه بما يبدو وكأنه الجفاء الذي لا يجد له ما يبرره ، يقول لها : ( أذوب في أشواق تعذبني ، وأسرح في عطر الورد في خيالي ، أنا يا وردتي قد ضاع مني دليلي الى قلمي وأوراقي ، خذيني الى دفء الجمال ، فلطفه يضيف في صلتي بأقلامي ، كيف الكلمات أكتبها وجفوة الورد تمزق أعصابي ، جف الحبر في الأقلام وتبخر الماء منها ، وما عدت أرى غير الصفرة في الأوراق ، صحراء حطت على الأوراق ، وغام الفكر .. تاه الحس ، جفاني الورد ولا غير دبيب الحيرة على حسي ، في خيالي ، فأنا الذي يفتش عن أشلائي ..كيف ألقاها ، والجفاء يعني بأني بلا ذات .. بلاك ..كيف الذات تعرف ذاتها وعقلها وحسها أخذته حين غادرت معاك ، ماذا أبقيت غير أن أرجوك أن تعودي ، فأن لا تعودي يعني أن لا تعرفني ذاتي ولا أراها ولا تراني ، فاللامكان أن أكون بلا كينونة مكونة بماء هواك ..كيف يحيا مثلي بلاك .. مزفتني ، بعثرتني ، شتات يجوب الفكر ، فلا مرساة ترسو بي في عيون تمدني بمائي ونبض حياتي ، باعدتها عني ، فمن لي بها ، وأنت التي تباعدت ، تاركة لي حيرتي وحرارة تتصاعد في زفراتي ، شوتني الآهات ، حتى بت لا أملك سوى أطير اليك ، فأين أنت وكيف ألقاك ، تعالي يا روح الحياة ، فالشوق يجرفني من أخمص قدمي حتى أعلى طبقة في رأسي ، أرعش ليلي في التيه حائرا ونهاري .. فلا تسأليني عنه ، فهو ظلامي الذي لا ييق مني غير شتاتي .. فجراحي يمزق مني الغناء ، وأنت في عيني دموع الوفاء .. شفائي منك ضياع الشفاء يا عيون قلبي ، حبي غدا بكاء . )

وكان آخر ما تصورته أن الأمل بزواج منها ، لم يتساقط له بعد ، على الرغم من كل كلام قر في أذنيه عن معارضة والديها ، وعن أنها لا يمكنها أن تتجاوز مرادهما حتى وان كان في ذلك ضياعها بضياع حبها ، وقد بدا لها ذلك في قوله الذي قال ، وقر في وعيها ، فاستنهض منها الدموع تتدافع الى مآقيها ، وهي ذاهلة عن نفسها لا تعرف فكاكا من تناقضات تكبس على نفسها وتفقدها اتزانها ، فماذا تقول له ، ولنفسها ، فما أن رن صوته في خلجات نفسها حتى دوت مشاعرها تردد في أرجاء نفسها أحبك ..أنا أحبك ، وانت تعرف ذلك ، وما نطق كلمة الا وكانت تسرى في بدنها تحسها ، وهي مرتبكة حائرة ، وظلت تسمعه لا تنبس بكلمة ، وانما هي أنفاسها التي لا تخفى عليه حرارتها ولهفتها البادية من موجاتها المتلاحقة على أذنه ، كانت لغة نفسها الى نفسه وهو يردد قوله في أذنها ، فما أن أنهى كلامه وانتظر قولا لها يبرد حرارة شوقة ويقلل من تيهه وحيرته ، حتى فوجىء بها تقول له : لكن نصيب حبنا أن يبقى يرتع في خيالنا ، نلجأ اليه ونحياه خيالا ، فأنت تكتبه وأنا أبكيه وأنت تدمع لحالك وحالي ، فهذا ما يريده والداي ، وأنا لا أملك الا أن أحافظ على وضعهم الاجتماعي ، فلا يمكني الا أن أكون خروفا يذبحونه في يوم فرحهم بزفافي الى غربتي وتعاستي وضياعي ، فماذا أفعل غير أن أكون ما يريدون ولو فيما أملك أن أفعله .. الضحية ، فهذا هو أنا التي بين يديها سعادتها ولا تملك أن تضمها الى نفسها ، فتدعها تفارقها ، وهي عاجزة ، فكيف أنجو بنفسي ونكون لبعضنا هو هذا الذي لا أعرف له جوابا ، فقال : بل أنت لي وأنا لك ، وقد أدمت قلبه كلماتها ، وفر لوهلة عقل والديها من عقلها ، وراحت تردد على مسامعه وهي دامعة : ( أنا أحبك ، أحبك ولن أحب غيرك فأنت حبيبي ) ، ثم صمتت ، بينا أناملها تمسح دمعتها ، وبها حس بأنها يجب أن تقول له الحقيقة كلها ، فالحب هو الحب الذي يستقي منه الصدق كلماته ، والصدق في حال مثل هذا عبارات باكية ، ومن جانبه فالفراق لم يدع وعيه يسلم أمره لواقع يكاد يراه ، وأما هي فما عرفت كيف تتماسك ، ولا كيف فلت منها قولها : هو البكاء ، لم يبق لنا سواه البكاء ، فباشرها ذهلا : (حب وفراق فماذا عنك وعني وأين نحن مما يجري لنا ، فلا ارادة لك ولا لي ولا نفس فيك ولا في ذاتي ترحمك وترحمني ، فمن أنا ومن أنت ، ألسنا من الخلق ، هل نحن قشا تذروه الريح وتلاعبه على أكفها كما تشاء ، فما الانسان ؟ . ليس عدلا هذا الجفاء ، فلا القلب يصوم عن نبضه ، ولا عن خفق الدم في العروق ، ولا صام عصفور عن شدوه ، ولا كف جناح عن سباحة في الهواء .. أنفاس الحياة تظل خافقة ، فكيف يقول هذا أو ذاك بكف حياة عن غناء ، انظري الورود كيف هي باسمة ، لا تصوم عن نشر العطور ، فكل الذي يريد لها كفا ، فانما يدعو الجفاف الى العروق ) ، فما كان منها وهي تشرب بعض صلابة موقف من مشاعره وقد سكبها في كلماته ، الا أن طافت بفكرها الى أحوال قيس وليلى وقيس بن ذريح ولبنى وهالة ومحمد ، وقالت وقد كادت تضحك من داخل لوعتها ، فبدا ذلك في صوتها فهو مزيج من دمع وضحك ولوعة حرى وقالت : ( ذبيحة أنا ، وأنت تكتبني ، ألا يكتب حب ذبحه في كتب ) ، فقال : ( أنتركهم ينتزعون حياتنا منا ، لنبحث عن خلود في حياة من لم يدبوا بعد على الأرض ) ، فقالت : ( نبقى في ذاكرة الحياة شهادة شهيدة وشهيد حب لم يجدا لهما في الحياة مساحة لحبهما فحطا في الخيال اصرارا على البقاء وفرارا من ظلم الحياة ) ، فقال : ( لم يظلم الحب أحدا ، بل الحب هو النفي من كل امكان وامكانية لظلم ، وهنا مصدر قوته ومع ذلك فهو في سرديته يؤثر في من عرف الحب وأحسه وأراده حياة تتكامل له به ، فأما الذين أفرغتهم الأيام أو أفرغوا هم أنفسهم من الحب فكل أثر لسردية للحب فيهم ، فكما حالنا لدى والديك ،) ، فقالت : ( بي جوع الى الخلود ، فكلما لاحت لي مأساتي بكامل حالها أتماثلك وحروفك وأنا واياك في الخيال نفرح الفرح الذي حرمونا منه ، فساعتها أحس الحروف كيف تتعانق في سردية حبرها أنا وقلمها أنت ، وأوراقها الخيال الذي سرعان ما يهبط بنا الى الدنيا في زفاف من خلود ، فنحن على كل لسان وفي كل زمان ) ، فأتبعها قوله : ( أبيتا كنا نحلم بأن نأوي اليه معا ، قد أصبح مرشحا ليكون من لبنات من خيال ، فيا له الخيال ما أرحمه ، فكل معذب يطير اليه ليجد فيه خلاصه ، فماذا نفعل في بيت لا نشرب فيه قهوتنا معا ، ولا نغفو معا ، ولا نصحو معا ) ، فقالت : ( بل ونأكل معا ونربي أطفالنا معا ، ونحيا أحلى حياة ) ، ثم ارتفع صوتها بآه وآه وآه دلت على نفس شواها عذاب حيرة ، تناهى في قولها له فكأنه البكاء يبكي بكاءه ، فثمة كلمات تتساقط على أذنه ، فهي نفسها بما هي به ملوعة تحدث نفسه ، فالتاع ودمعت عيناه ، فجاء صوتها : ( لا تبكي في أذني ، فكفاني أني أبكي ، فليس لجهل الآباء ما يقدمونه للأبناء سوى الضياع والبكاء ) ، ثم أردفت قولها : ( اننا سوف نبقى بلوعة حبنا حكاية تكتبها أنت وأنا بالدموع ، تحكي للمعذبات والمعذبين الذين لم يخلقوا بعد حكاية الحب والقيود التي ينتجها المجتمع ، بلا أدنى وعي بقيمة الانسان ) ، فقال : ( خلود الورد بعطره ، فلماذا أرادوه خلودا باليبس يحط على أوراقه ) ، فقالت : ( لا يعرف ابر النحل الا من انزرعت له الابر في لحمه ) ، وكان يسمعها وهو يستهجن استسلاما يبدو من جانبها ، فهي تحدثه وكأن الفراق بات حقيقة قائمة تنتظر ظهورها في مشهدها الذي سوف تظهر عليه في وقت يدنو ويقترب ، فعافت نفسه حالا لا تملك هي فيه أن تجد نافذة الى وعي أبيها وأمها فتطل منها ، من داخل حبهما لها ، فلربما تتبدل مأساة توشك أن تحل بفرحة تفرض نفسها ، فقال لها : ( أنت تصرين على أن لا تتركي حبنا يرسم لنا مصيرنا ، أنت تريدين مصيرنا يصير من داخل ارادة من لا يريدونه ان يصير الى ما يجب أن يصير اليه ، فكأن الحب عندك ليست مسألة حياة ومصير ، وكأنك ليست هي التي أحبها ، فأو الحب أو اللاحب ، لا يمكن لحب أن يختار اللاحب ، كيف لحب أن يختار مجلسه على رفوف اللاحياة ، لتتولاه حياة ما قال بها الحب ولا أجاز لها دربا ) ، فقالت : ( أن لا أكون خير لهم من أن أكون ، فأن أكون كما أحب أن أكون هو ما لا أراه سوف يكون ) ، فقال : ( أن تكوني يعني أن تكوني ، فأنت تختاري غير ما تسمينه الحب يعني أنك تتوهمين الحب ولا تعرفينه ، فالحب ما اختار غير نفسه ) ، فقالت : ( أفكل الحب الذي أحب وتقول لي تتوهمينه ، فما هو الحب ، ان لم يكن هو الذي أعرفه ، وهل تشك في حبي ) ، قال : ( أن تختاري اللاحب ، يعني بأنك ترتضين غياب الحب ، والحياة بدونه ، فأنت بالحب وبدونه يمكنك أن تعيشين الحياة التي تحبين ، وكلمة الشك لا محل لها من الاعراب هنا ، فهنا أنت تختارين غيري ، يعني أن الحب الذي أسمعه منك وأعنيه ، تضعينه في رتبة احتمال ، وأنت تقررين مصيرك ، فاذا الحب خارج المصير ، فهل ثمة ما يدل عليه ) ، فقالت : ( أنا مقهوره ، كمن رسفت القيود في يديها ولا يمكنها فكاكا منها ، يسوقونها الى سجن ، وقلبها يرفرف بعيدا ، مع من تحب ) ، فقال : ( ولماذا يجب أن نخرج من الحياة لكي نكونها كما تريدننا ، فهي لم تردنا كما نريدها ، ولا هي تريد أن تكوننا كما نريد ، وانما هي بما هي عليه تريد أن تستخلصنا من حياتنا لكي نحياها حياة لم تخطر على بالنا ، فأي حياة هذه التي تستحيل بالجهل والقهر الى ما لا نطيق ) ، وهنا ضاقت عليه نفسه ، أحس بضيق يطوق روحه ، فلم يعد في مقدوره أن يسمع أكثر مما سمعه ،عن مبررات الحب الذي يختار اللاحب ، فلقد أحس بأن الحب يطرده من الجنة ، فكأنه كمن خرج من كل آماله وأحلامه ، أو من خرج من الحياة ووقف على حافة فراغ مذهل ، فلا هو بقادر على الخطو الى داخل الفراع ، ولا بمكنته أن يظل على عتبات حياتة تودعه ، وانه لكذلك راح يهذي : ( حين اللاعقل يصبح عقلا واللافهم يصبح فهما واللاممكنا أن يكون واقعا يغدو واقعا ، فأنت لا تدري هل أنت في صحوك أم في منامك ، تتوه الفوارق بين الحلم وبين العلم ، فهل أنت بعقل أم بغير عقل ، وبعينين أم بلا عينين ، وهل الماء سرابا أم السراب ماء ، تنتابك حالة من الخروج من الذات بحثا عن عقل يدلك على ذاتك ، فلا تدري كيف يمكنك بلا ذات أن تغدو ذاتا مفكرة تعرف أن تمييز بين الأشياء ، غمام يحلق لك فوق رأسك ، فهل الوهم باب خلاص من واقع أنت فيه ، أم خلاص الواقع منك هو بعينه الخلاص ) .

..................................................................
5/6/2010

الجمعة، 4 يونيو 2010

mais maman pourquoi israel a attaquer la liberté de la flotte

mais maman pourquoi israel a attaquer la liberté de la flotte !!




maman.. maman j ai peur
pourquoi les gens a israel ont attaquer la flotte de la liberté !! elles amènent seulement la nourriture et de l’aide a mes amis les enfants et les gens pauvres a gaza .ils sont des méchants ; j ai peur ; ils tuent les enfants ; je sens qui li n’ hésitent pas a tuer ultérieurement tout les enfants du monde ; car ils sont des méchants

enfants de GAZA