علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

السبت، 29 يناير 2011

أيها المطالبون بالاصلاح .. أين ( المصلح ) / الباحثة وديعة عمراني


أيها المطالبون بالاصلاح ..
أين ( المصلح )!!
بقلم : الباحثة وديعة عمراني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددنا كثيرا في كتابة هته السطور ، ليس لمانع خاص في كتابتها أو لغموض في حدثها ، بل لان الموضوع في ذاته يحمل أبعاد سياسة ..لأحداث طافت وتربعت على سطح الأحداث فجأة !!
إنها المجتمعات والشعوب التي خرجت فجأة ...تثور وتطالب بالإصلاح !!
أشعل ثورتها ..أبناء تونس ..
ثم ..انتقلت شرارتها إلى بعض باقي البقاع ... مصر ..والأردن ... والجزائر!!..
رَفع أبناء تلك الشعوب راية المطالبة بالإصلاح والدفاع عن الحقوق ،وكرامة
العيش ..!!
الى مختلف تلك المطالب التي تتمحور في مجملها ضمن مطالب (إنسانية) برفع الظلم ...ومنح الشعوب كرامتها !!
ومحاربة الفساد العام في استغلال ممتلكات الشعب ،والمتاجرة بها لفئات معينة على حساب فقر وبؤس تلك الشعوب !!

إذا نظرنا إلى هته المطالب سنجدها في حد ذاتها مطالب ( حقة ) ذات صيغة عقلانية انسانية و هي من حق كل إنسان يعيش على وجه هته الأرض .

ولكن !! ..
برصدنا وتفكرنا ( الملي ) لآبعاد هته الأحداث الحالية ،التي طغت على السطح فجأة .. وجدنا أنفسنا امام عدة أسئلة وأحداث محيرة !!..تدعونا لتفكيك العديد من ( المكعبات ) واعادة تركيبها !!.. لنحاول بهذا رسم صورة واضحة عن ( أهداف ) هته الاحداث !! ومراميها !!

أول مكعب لهته الأحداث يبدأ منذ إعلان عن ميلاد الدولة ( الحديثة ) ...واتجاهات
( العولمة ) وانصهار ( مبادئ وقيم ) كل فرد ضمن مفهوم تلك الحداثة ...والانخراط عن ( علم او غفلة )في بناء صروحها !! والدعوة إلى تبني ( مناهجها )!!
ولا سيما أن مناهج تلك (الحداثة ) لم تحارب علنا (القيم الدينية) للفرد المسلم بل دعت الى ( عصرنتها ) أي إحاطتها بقيم أخرى ( عصرية ) ،تدعو للتسابق نحو ركوب حضارة
( الغرب ) وتقدمه وتطوره !!

وبات السعي إلى وصول مرحلة ذلك التقدم ( الغربي ) ،هو ( الاصلاح ) الذي يتبناه فكر العامة من الافراد والشعوب العربية الداعية لذلك ( الاصلاح ) !!

فهم يرون في تلك الحضارة : كل حرية وكرامة وتقدم علمي ونجاح كبير وباهر !!
ولقد نجحت ( ولاية تلك الحضارة المادية ) على السيطرة بنظمها الدخيلة على ( عقل ) كل فرد مسلم ..وان بقي في منسك ( صلاته ) و( صومه ) و (قيامه) و ( دعاءه )

لان تلك ( النظم ) ببساطة عملت أيضا ومن جهة أخرى على محاربة ( منظومة علوم الإسلام ) وذلك حين سعت بكل (تخطيط ومكر ) على هيكلة ( العقيدة ) في ماضيها كما جاء ذلك على لسان فضيلة الحاج عبود الخالدي بقوله : ( تحويل العقيدة الى حالة ( قدس ) تعيش الماضي المقدس ولا تمتلك ليومها فاعلة ( تذكر ) ) وكذلك كما أضاف موضحا في مقال ( الاعلام العقائدي تحت صفر الرجاء ) قدم السير وليامز تقريرا موسعا اكد فيه ان (محاربة القرءان بالقرءان) هو السبيل الوحيد لنزع قدسية ذلك الكتاب من نفوس المسلمين واقترح القيام بطباعة ملايين النسخ وتوزيعها على المسلمين وعندها سيكون القرءان كأي سلعة في متناول الناس ويفقد قدسيته الهائلة.(فضيلة الحاج عبود الخالدي)

ولعل دوحات مقالات المعهد قد أفاضت افاضة كريمة وكبيرة بشرح وبيان خطط ذلك ( التهجين ) وكشف ( الغفلة ) التي يعيشها المجتمع الاسلامي بابتلاعه لتلك الخطط وتبنيها ، كما نرى ذلك في دوحة

مجلس مناقشة المجتمع الاسلامي ومخاطر التهجين

مجلس مناقشة التأسلم بديل الإسلام

مجلس مناقشة ولاية الحضارة المادية


الى غيرها من ابواب ودوحات هذا ( المعهد) المبارك .

ونعود الى تلك ( المكعبات ) لنرصد ( الصورة التالية ) :
سعت إذن منظومة تلك ( الحداثة ) على رسم طريق كل ( الشعوب ) وغسل ( عقل ) كل فرد وفرد فيه !!
زرعت تلك ( الحداثة ) المنهج الذي يجب ان تسير عليه الشعوب وان اختلفت صيغ تلك( الطرق ) ولكن ( الهدف ) بقى دائما هدفا واحد !!
عملت على دعم وتأجيج الصراع بين مختلف ( الأحزاب ) والمذاهب ( الإسلامية ) ورزع الفتن داخلها بكل ( الطرق ) المعلنة منها ( والمخفية ) ، ونقرا لقول الحق تعالى في كتاب لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، الخطط الواضحة التي يتبناها كل ( فرعون ) علا في هته الارض:

( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) ( القصص : 4)

1 ـ استضعاف الشعوب والافراد بزرع فتنة الشيع والطوائف
2 ـ ذبح عقول ( الابناء ) .. وهي ما حصل لكل أبن من ابناء هته الشعوب
3ـ استحياء النساء ... معالم ذلك الاستحياء لـ (النساء ) زكمت رائحتها كل المجتمعات دون استثناء !!

ولعل القارئ ـ الكريم ـ متتبع معنا الان وبشكل جيد رصد ( لتلك المكعبات ) وباتت الصورة واضحة امام عينه !!
ولعل وضوح تلك ( الصورة ) الان ... يجعلنا نطرح ( السؤال الجوهري ) في هذا الموضوع والذي سعينا لبلورته ورسم خيوطه منذ بداية اول هته السطور !!

السؤال يحتاج منا للافتتاحية
لما حرصت ( تلك المنظومة ) الحداثية على تسكين ( تورة ) تلك الشعوب وقمع كل (انتفاضة ) بدعم ( كراسي ) سلاطينها في كل بقعة تغلغلت فيها ( نظم ) تلك ( الحداثة )
ولم تحرك ساكنا ... بتأييد تلك الانتفاضات الى بعض مضي كل هته المدة التي قضاها الساهرون عليها في احكام قبضتهم على تلك ( النظم ) الحداثية داخل كل تلك
المجتمعات ؟؟ حتى وصلت خطة ( تهجين ) وتشييع ( المجتمعات ) إلى ذروتها !!


لماذا لم تحرك تلك ( النظم الدخيلة ) أي ساكنة،..

و لم تنادي من قبل بضرورة الاصلاح ومنح الشعوب حرية التعبير حتى اطمانت تماما الا ان تلك الشعوب قد تشرذمت وتفرقت فرقا وطوائف شتى تتصارع في ما بينهما ... مما سيصعب معه الوقوف على معالم ( اصلاح ) واحدة وواضحة ؟؟
ترضي جميع أهداف ومصالح جميع تلك الطوائف والشيع ؟؟

لما لم يحرك أولائك ( الساهرون ) على حرية الشعوب
أي ساكن حتى اطمأنوا ان تذبيح عقول ( أبناء ) تلك الشعوب وصل أيضا ( ذروته ) الفساد عصف بكل الاخلاق والقيم والمبادئ ؟؟

لما لم يحرك اولائك المنادون بضرورة تحرير الشعوب
أي ساكنة حت اطمأنوا تماما ان الاسلام قد فقد القدرة على اظهار ( منظومة علومه الإسلامية ) وان العقيدة ثم هيكلتها ثماما لتتحول الى حالة ( قدس )كما وضحنا سابقا تعيش الماضي المقدس ولا تمتلك اطلاقا ليومها فاعلية تذكر!!


ولعل الاجابة على تلك بعض تلك التساؤلات
سيرسم امامنا جليا آخر ( مكعب ) من تلك ( المكعبات )
لتظهر لنا ألغاز كل صورة ومخطط واضحا جليا

بل لعل العديد من التساؤلات حملت اجوبتها معها !!
ولعلكم قد ( سمعتم ) معنا وتابعتم جيدا كيف
نهض اولائك ( الساهرون ) على تلك ( الحداثة ) بالاعلان
رسميا بتأييد تلك ( الشعوب ) الثائرة !! الباحثة عن ( الإصلاح ) ودعم ( ثورتها ) ..؟؟
مطالبة ( الكراسي ) السلطوية التي دعمتها سابقا بضرورة النظر
الى مطالب تلك ( الشعوب ) والسعي الى ذلك الاصلاح !!
وعجبا !! .. هل عجزت تلك ( الأنظمة ) على قمع تلك الانتفاضات مرة اخرى ؟؟ لا نظن ؟؟
انهم كان سيعجزون على تفريق وقمع كل المظاهرات.
وقد خرجت قبل ذلك ( مظاهرات ) ضخمة دعما للظلم والقهر التي يتعرض له إخواننا فلسطين وغيرها من الدول الواقعة تحت آلة ( الحرب ) الظالمة المستعمرة ؟؟
واستطاعوا حصرها بكل سهولة ويسر !!

وكختام ... لسطور اردنا من خلالها نشر بعض التذكرة والتوعية
لاحداث ... نراها تحركها مخططات خفية ؟؟

لنسال اخواننا وابناء عروبتنا المتظاهرين
المطالبين بالاصلاح ؟؟
ما هو الاصلاح الذي تطلبونه ؟
ومن هو ذلك ( المصلح ) الذي
تبحثون عنه ؟؟
وما هي مواصفات ذلك ( الاصلاح ) و ( الصلاح ) التي تسعون اليه ؟

بالتاكيد سوف لن نجد اجابة واحدة موحدة توحد
صفة ذلك ( المصلح ) ؟؟
لان معالم ذلك الاصلاح قد تشعبت وضاعت
عن اصحابها ؟؟
فكل حزب وكل مذهب وكل شيع
بما لديهم من
معالم ذلك ( الاصلاح ) وصفات ذلك المصلح
فرحون ؟؟
ولن يحصل وفاق ( اصلاحي ) أبدا
ولقد ضاع عن المسلمين
صفات ذلك ( المصلح ) كما يرضاه الله لنا ، وذلك بما لحقهم من تهجين !!

يقول الحق تعالى

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الانبياء:73)

ونعود لنسال : أيها المطالبون بالاصلاح ..
أين ( المصلح )!!

سلام عليكم

ــــــــــــــــــــــــ
المصدر: المعهد الاسلامي لدراسات الاستراتيجية المعاصرة

الأربعاء، 26 يناير 2011

عدالة النصر العلمي / الحاج عبود الخالدي


السلام عليكم ورحمة الله
قبل ( قراءة ) هذا المقال ، انصح الاخوة بالاطلاع على هذا ( الادراج )



عدالة النصر العلمي

من اجل حضارة اسلامية معاصرة

النصر العلمي بدأ مع بدايات النهضة العلمية المعاصرة وحاوية النصر شملت اركان النشاط الانساني بكامله بل اضيف لنشاط الانسان نشاطات ما كان لها ان تقوم لولا النصر العلمي المترامي الاطراف مثل انشطة التلفزيون والسينما والانترنيت والهاتف الخلوي والطيران وغيرها من الاستخدامات التي لم تكن حاضرة في نشاط جيل ما قبل نهضة العلم ..

يتحدث رجالات الحرب دائما بمقولة ناقدة نافذة مفادها (اذا كان النصر صعبا فان الحفاظ عليه اصعب) ورغم ان هذه المقولة ليس لها الزام فكري ولكنها قد تشكل مفتاح كلام يتمنطق مع وعاء النصر واي نصر كان .

الحفاظ على النصر بداهة عقل تلزم الحكيم العاقل لان النصر تنتفي موضوعيته اذا اقترن بتراجع يمحو حلاوة النصر , اما اذا كان قابلا للانقلاب الى كارثة فان مفهوم النصر المنقلب الى كارثة يكون محل سخرية لان النصر اصبح سببا في الكارثة .

هذه البديهية لها مرابط مع ما يجري من انهيار صحي لمستخدمي بعض العقاقير الطبية ولعل ربط النتاج الفكري اعلاه بواحدة من النجاحات الطبية التي تحولت الى انتكاسة طبية تكون غير صالحة لاطلاقها في المرابط الفكرية العامة وقد تكون بعض الحالات الخاصة منكفئة على انها اخطاء تصاحب أي نشاط واسع ... وربما يكون من الصعب ان يتخذ الحكيم انكفائة علمية او انكفائة حضارية واحدة ليصف العلم والحضارة بانها قد تكون كارثة مستقبلية وبسبب ذلك يصف كل نجاحات العلم وصفا كارثيا ومن اجل ذلك فان الحكماء العاقلون (الذين يعقلون) لا بد ان يجعلوا من الانكفائة الواحدة نموذجا تشريحيا يتم تشريحها فكريا على طاولة كلام موزون ليستخلصوا من جراء عملية التشريح مفاصل الخطأ في معالجة عدالة النصر العلمي وليس اعتماد الخطأ الواحد علة كافية للحكم على مصير التقدم العلمي بشكل اجمالي .....

لنأخذ المثل ونعالج نقطة الحرج عند اطلاق عموميته ليكون مثلا قابلا للتشريح على سطور هذه المحاوله .

المثل الذي سيكون الاول وليس الاوحد في هذه المعالجة هي اقراص تنظيم الاسرة (حبوب منع الحمل) وهذه الاقراص اشتهرت كثيرا في خمسينات القرن الماضي وقد استخدمت استخداما واسعا جدا خصوصا في المجتمعات المتمدنة التي احجمت عن الانجاب المفتوح ووجدت ان من ضرورات التحضر تحديد عدد الابناء بالحدود التي تسمح بالتربية المثالية المتوازنة مع السكن ودخل الاسرة ومدى تفرغ الابوين لتربية الاطفال .

بعد ان اثخنت المجتمعات المتمدنة بذلك الدواء الذي سجل نصرا علميا في علوم الطب حقق نشاط علمي اخر نجاحا كبيرا تزامن مع الاستخدام الاوسع للحاسوب والاستخدام المذهل لمنظومة الاتصالات فكان النصر الكبير في وعاء (علم الاحصاء) الذي سجل حضورا ونشاطا ميدانيا احصائيا لكل شاردة وواردة من انشطة المجتمع حتى استولى علم الاحصاء على نسبة عالية من النتاجات العلمية واصبح علم الاحصاء يتدخل في النتاجات العلمية ويفرض سطوته الاكاديمية على كل صروح العلم ...

من نتاجات علم الاحصاء وليس من نتاجات علوم الطب ثبت ان اقراص منع الحمل سبب مباشر في سرطان الثدي عند النساء اللائي يتعاطين تلك الحبوب بشكل متواصل ...

علم الطب سجل نصرا اكيدا في تنظيم الاسرة ... علم الاحصاء سجل نصرا احصائيا كبيرا باكتشاف سبب من اسباب السرطان ...

هل هذا يعني ان النصران المسجلان نصران حقيقيان .. ؟؟ اين يمكن ان توضع الكارثة السرطانية وكيف يكون وصفها في ابرد ردة فعل يمكن ان يصفها الباحث الراصد لتلك المعالجة القاسية ..؟؟

الكارثة متحققة يقينا بدلائل احصائية يقدسها اهل العلم ... حبوب منع الحمل سجلت نصرا اكاديميا علميا عند اهل العلم لا حيود عنه ... الكارثة السرطانية اين تسجل ...؟ في هذه البؤرة الفكرية تظهر على سطح العقل الواعي منقصة في احتواء الكارثة وليس في وصف الكارثة ...

اذا كان للنصر حاوية فهل للكارثة حاوية ايضا ..؟ قبل ان نبحث عن الحاوية التي تحوي الكارثة تستطيع عقولنا ان ترسم لنفسها معيار الفصل بين النصر والكارثة عندما تكون الكارثة علمية ...

الجيش المنتصر يحوي غلة نصره واذا تعرض الى انتكاسة وكارثة في النصر فالجيش نفسه يحوي غلة الكارثة وبذلك نرى ان حاوية النصر ستكون في الجيش المنتصر وحاوية الكارثة ستكون في الجيش المهزوم ولو ان الجيش المنتصر انتكس في نصره ولم يحافظ عليه فان حاوية الكارثة ستكون فيه ايضا وبذلك نستطيع ان نربط بين حاوية النصر وحاوية الكارثة عندما يكون النصر الكاذب سببا في الكارثة ...

هذا الربط لا يصلح في النصر العلمي حيث تفترق حاوية النصر الكاذب عن حاوية الكارثة وذلك الافتراق فراق تكويني ملتصق بطبيعة النصر الكاذب وطبيعة الكارثة نفسها ... واضح جدا وبما لا يقبل المراجعة والشك ان الطبيب المنتصر في حبوب منع الحمل والمؤسسة الدوائية التي حصدت غلة النصر الكاذب لم تصبها الكارثة السرطانية بل حلت الكارثة في وعاء المستخدمين لذلك النصر . بل حلت الكارثة في المصدقين بالنصر الكاذب .

اقراص تنظيم الاسرة لم تكن الانكفائة الوحيدة في علوم الطب فهنلك قائمة انكفاءات بدأ تسجيلها مع بدايات القرن الحادي والعشرين فشملت القائمة العديد من الاستخدامات الدوائية الضارة وغالبية المراصد لتلك الانكفاءات هي مراصد علم الاحصاء وذلك يعني ان الكارثة قد مرت لاكثر من نصف قرن على غفلة علماء الطب ولم ينتبه علماء الطب سريريا الى حجم الكارثة والى ضحايا تلك الكارثة وان منظومة اخرى وهي في علم الاحصاء هي التي كشفت الكارثة وعلماء الطب يسجدون لذلك الاكتشاف .

وصف النصر ووصف الكارثة وحاوية كل منهما هي مناورة كلامية عقلانية يراد منها ابراز عدالة النصر العلمي كيفما يكون واينما يكون لان العدل ونظمه لا تقبل ان يحصد النصر جيل محدد ليدفع جيل اخر ثمن الكارثة ...

هذه الفارقة العقلانية هي ليست لاسقاط التطور العلمي او التجرد من الحضارة المعاصرة بل الاحتجاج الفكري يقع في دائرة مقاييس النصر التي يتغنى بها العلماء بين الحين والحين ويتم اركاع الجماهير الى نصر كاذب تدفع ثمنه اجيال لاحقة او مجتمعات اخرى ...

النصر الكبير الذي يحققه علم الاحصاء المعاصر والذي يعتمد على بيانات مادية اكيدة لا يستخدم مقاييس عادلة وذلك باعتراف علماء الاحصاء انفسهم وعلم الاحصاء انما يتعامل مع ظواهر مادية لا تغني وعاء العدالة ولا ترفع الحيف عن الناس الذين دمرتهم او تدمرهم الكارثة ولا يزال علم الاحصاء يحمل مقومات الخطأ وذلك العلم عندما يقع في الخطأ او يكون في نجاح حقيقي يمتلك نفس منهجية العلوم الاخرى في تحقيقه للنصر على حساب الاخرين ونسوق المثل التالي في برامجية احصائية اكدت ان التدخين سبب من اسباب سرطان الرئة وكانت الاحصاءات الميدانية تؤكد ان نسبة المدخنين من الاشخاص المصابين بسرطان الرئة تتراوح بين 50 ـ 60 % لذلك اعتمد علميا ان التدخين سبب من اسباب سرطان الرئة وتم اركاع الجماهير الى تلك النتيجة العلمية حتى ظهر التحذير الالزامي من عواقب التدخين على علب السكائر وبشكل ملزم قانونا (ركوع اجباري) .. علما ان تلك النتائج ظهرت في عاصمة العلم (امريكا) وان المادة الاحصائية تمت في مجتمع امريكي ... بعد ان تطور علم الاحصاء وتشعبت شرائح الاحصاء وتبلورت اهمية ذلك العلم فوجئت الجهات العلمية القطاعية ان المجتمع الامريكي يمارس عملية التدخين للكبار بنسبة 50 ـ 60 % وان هذه النسبة تسري في كل شريحة من المجتمع الامريكي ولأية شريحة قد ينتخبها فريق الاحصاء ...

لو اخذت شريحة اجتماعية مثل عمال الاطفاء في امريكا مثلا فان نسبة المدخنين ستظهر نفسها ولو اخذت شريحة اخرى مهنية كالنجارين او شريحة جغرافية مثل حي من الاحياء السكنية في امريكا فان نسبة المدخنين سوف تسجل نسبة تساوي المدخنين من المصابين بامراض سرطان الرئة في امريكا حصرا بل سيظهر ان المصابين بالانلفونزا في امريكا مدخنين للسكائر بنسبة 50 ـ 60 % فهل يعني ايضا ان التدخين سببا من اسباب مرض الانفلونزا ..!! ...

مثل هذا المثل سوف يمنح العقل فرصة كبيرة لمراجعة مقاييس النصر العلمي الذي تسجله الاوساط العلمية ولا يمكن ان تكون حاوية النصر منفصلة عن حاوية الكارثة لان صناع النصر سوف لن يهمهم كثيرا ان حصلت كارثة بعدهم فالمنتصرون سوف يجلسون على مقاعد رفيعة ويحملون الاوسمة الكبرى ليدفع ثمن الكارثة اناس اخرون لم يكونوا طرفا مرتبطا بصانعي النصر ...

لو استطاع احدنا ان يمنح نفسه اجازة كلام ذات دائرة اوسع ليتعامل مع النصر الذي سجله العالم الكيميائي (نوبل) والذي اكتشف (الديناميت) وهو التحلل السريع للمادة (انفجار) وما حققه ذلك العالم الكبير من حلول كبيرة في فتح الانفاق في بطون الجبال ليختزل المسافات البعيدة والوعرة ...

حاوية النصر التي جمع فيها (نوبل) نصره الكبير تحولت الى كارثة في حاوية اخرى في منهجية القتل الجماعي التي تحققها المتفجرات في كل ارجاء الارض ...

جائزة نوبل للسلام هي جائزة تكفيرية لما قام به نوبل ليكفر عن ما اكتشفه من كارثة انسانية يعاني منها ابناء ءادم بشكل يومي وعلى مدار الساعة وعلى محيط الارض كلها ...

في هذه البؤرة الفكرية يتألق عقل الراصد لموضوعية عدالة النصر العلمي ... عندما تقوم المنظومة العلمية باكتشافات علمية تخدم الانسانية ويتم وضعها في كفة ميزان العدالة ونرى في الكفة الثانية للميزان سلة لا يستهان بها من التراجعات الكارثية من امراض مستشرية لم يكن لها وجود عند انسان الامس ومتفجرات تدمر كل شيء واحتباس حراري لا يتم اعلان مخاطره بشكل علمي دقيق وثقوب اوزنية في السماء لا يعلم الناس ماذا تخبيء لهم و .. و حرب نجوم لا يعرف احد من هو العدو المفترض لتلك الحرب ...

في هذه البؤرة الفكرية الساخنة والمطروحة على صفحة باردة يكون من حق أي ناطق بلسان آدمي ان يضع تساؤلات مشروعة ليقول بصوت مسموع أين عدالة الانتصارات العلمية وهل اصبح مناقشة مصير الانسانية حكرا على ذوي المناصب العلمية والرسمية دون ان يكون للانسان دورا في مناقشة عدالة الانتصارات العلمية ...

هل مناقشة عدالة النصر حق لمؤسسات العلم التي تسعى لنيل الاوسمة او المناصب الرفيعة او الربح المادي ..؟

الا يحق لزوج امرأة قضت بسرطان الثدي ان يناقش عدالة النصر العلمي ..!! الا يحق لمن فقد ساقه بانفجار مزق اوصاله ان يناقش عدالة النصر العلمي !!!

اهي انتصارات علمية ام انتصارات اقتصادية ..؟؟

تساؤل خطير وان تم ترسيخه فيصبح من العدل ان تدفع المؤسسات الدوائية تعويضا لكل امرأة اصيبت بسرطان الثدي ويجب ان تدفع الحكومات كلها تعويضا لكل من يموت بتفجير قنبله او برصاصة بندقية لان الحكومات هي وحدها التي تمتلك الحق في صناعة وحيازة المتفجرات وما كانت ولم تكون صناعة المتفجرات في ايدي الجمهور كما هي الصناعات المختلفة ..

انها عدالة اقحام صانعي النصر في نفس حاوية الكارثة وليس العدل ان يبقى المنتصرون يحصدون ثمار النصر ويبقى المصابين بالكارثة في حاوية اخرى لا مساس لها بحاوية المنتصرين ..

انها عدالة عقل لا تحتاج الى قرار من محكمة دولية او الى قرار يصادق عليه مجلس الامن الدولي او منظمة كذا وكذا بل هي معادلة فكرية تمتلك حق القول وحق المناقشة لان العقل الانساني هو السيد الاول في عقلانية البشر كلهم ونحن لا نستورد الدساتير العقلانية من كوكب سماوي اخر بل ان دساتير الفكر الانساني مصاحبة لنشاطنا من يوم فطر الانسان على كوكب الارض ومن نصب نفسه منتصرا على كرسي للنصر ان يكون مستعدا للوقوف على قدميه في قفص الاتهام ويواجه قضاء الانسان للانسان فهي محكمة بلا قاض بل هي ثورة وجدان انساني لا تسمح للمنتصرين ان يتملصوا من لعنات اجيال ستدفع ثمن الكارثة

محكمة العدالة الانسانية يمكن ان تقوم باتحاد وجداني انساني يسري بين الناس ليمنع كارثة في الاولاد والاحفاد ...

مؤسسات عملاقة ما كان لها ان تتعملق لو ان وجدان الجماهير يحمل مقومات الحذر الكافي من تمرير النصر في احضانه ليكون حاوية الكارثة دائما بمعزل عن حملة النصر .

تلك العدالة المفترضة على هذه السطور يمكن ان تتحول الى انطلاقة وجدانية لمقارعة الجهل ولنا في اكسير الاسلام تجربة رائعة رائدة يوم انتفض الوجدان العربي في ام القرى فقام الاصلاح بلا مؤسسات .. بلا مؤتمرات او اتحادات او تكتلات ..

وحدة الوجدان الانساني لا تحتاج الى حكومة او حكومة حكومات !!

الحاج عبود الخالدي

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

عدالة النصر العلمي


الثلاثاء، 25 يناير 2011

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (2) .. المنخنقة/ الحاج عبود الخالدي


الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (2) .. المنخنقة
بقلم : الحاج عبود الخالدي


الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً

(2)

المنخنقة

من أجل رسم خارطة الخلاص في قرءان يقرأ في يوم معاصر


(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)


بعد ان عرفنا الدم في صفته (البايوكيميائية) فان حرمته تكون في انفصال يحصل بين فاعلية الرابط البياولوجي وبقاء فاعية صفته الكيميائية بصفته دما مسفوحا جاء به النص فيكون فاقدا لفاعليته البايولوجية فقامت حرمته لما يسببه من تصدع لمنظومة الجسد بما يحتويه من فاعلية كيميائية فقط ولن يبقى التحريم في صفة الدم الذي نعرفه حصرا بل تنسحب الحرمة تكوينيا في صفة الدم عندما تتطابق الصفة مع المركبات الغذائية الكيميائية التي لا ترتبط بوعاء بايولوجي .... نزحف بالبحث التذكيري في قرءان ربنا فننصت في لفظ (المنخنقة) لنقيم فيه تذكرة فنتعرف على المنخنقة في لسان عربي مبين فتكون هي (حاوية الخنق) في (منخنقة) وهي في معارفنا ذلك المخلوق الممنوع من الاوكسجين ... اذن هو مخلوق لا يمتلك اوكسجينا ليأكسد الكاربون في حاويته ويديم فاعليته البايولوجية وهو يحصل مرئيا في حياتنا عند الذين يموتون خنقا بسبب فقدان الاوكسجين في الحرائق التي تحرق الاوكسجين في مكان ما او باغلاق قناة التنفس فيحصل الموت خنقا فيكون (منخنقة) ... يندرج تحت فعل الخنق انتشار الغازات التي تطرد الاوكسجين ففي البساتين الكثيفة لا ينصح النوم ليلا في حالة سكون الرياح بسبب تزايد نسبة ثاني اوكسيد الكربون التي تطرحها النباتات ليلا ومن اعراف اصحاب البساتين ان يبتنون لانفسهم بيوتا في فسحة غير كثيفة بالاشجار حيث يمتلك ارشيفهم وفيات فيهم وفي حيواناتهم خنقا بسبب خلو الاجواء من الاوكسجين كما يعاني من ظاهرة الخنق الذين يعملون في الاقبية العميقة التي لا تمتلك منافذ للتيار الهوائي فيصار الا امدادهم بتيار هوائي مندفع في خرطوم يزود اعماق الاقبية بالهواء لكي لا تحصل عملية الاختناق .

لو وضعنا نبتة حية في دورق مقفل ومليء الدورق بغاز خالي من الاوكسجين او تم تفريغ الدورق من الهواء بشفطه فان ذلك المخلوق سيموت خنقا ...!! كثير من غلة النباتات الطرية (لا يزال الماء مختلط بها) تبقى تتصف بصفة فاعلية الايض الخلوي بعد قطفها ولفترة زمنية تختلف من غلة لغلة اخرى فهي اما يحصل فيها الجفاف فتكون غلة جافة كالحبوب وكثير من الفاكهة او ان تتفسخ لتقوم دورة حياتية في عالم بكتيري متفسخ وتجري في زمننا عملية (خنق متعمد) لتلك المخلوقات الطرية لغرض وقف التفسخ من خلال منع الاوكسجين لغرض اطالة زمن تسويقها ونقلها لمسافات طويلة وتكون عملية الخنق واضحة باساليب متعددة

• وضع الغلة الرطبة في اوعية مسحوبة الهواء لغرض منع عملية التفسخ
• حفظ الغلة الرطبة لزمن اطول من طبيعتها وذلك بعزلها عن الاوكسجين عن طريق تغليفها بغشاء من مادة شمعية من البرافين
• وضع الغلة الرطبة في اوعية لا تسمح بالتبادل الهوائي وهي تستخدم في عملية صناعة الخمور من خلال منع دخول الاوكسجين

في الموصوفات المذكورة اعلاه تبرز صفة فاعلية الخنق فتكون الغلة (منخنقة) مع التأكيد ان عملية التخمير لانتاج الخمرة هي عملية خنق لبايولوجيا التخمير فيكون نتاجها (الخمر) المحرم بنص قرءاني

الفواكه المغلفة بمادة البرافين الشمعية تنتشر الان بشكل واسع رغم تحذير منظمة الصحة العالمية التي تمنع استخدام البوليمرات بصنفيها التسلسلي ذوات السلاسل الطويلة والسلاسل المفككة فالبرافين هو من مادة نفطية بوليمرية ذات صفة تسلسل قصير (مفككة) ورغم ان تلك الصفة لوحدها مندرجة تحت مسببات السرطان الا ان مراصدنا الان في عملية خنق المخلوق بتلك المادة ومنعه من تبادل الاوكسجين فتنشأ فيه معادلات بايولوجية ضارة كما في الميثانول الناتج من خنق الوعاء الخمائري ومن تلك الصفة تقوم حرمته كمأكل بشري او حيواني ... وللقلب المؤمن ليطمئن فان الخمرة نباتية المصدر الا انها محرمة بنص قرءاني ملزم وهي من اصل منخنق يقينا فتقوم اركان الذكرى في المنخنق في كل غذاء بايولوجي يتم خنقه عمدا (منع الاوكسجين عنه) فهي محرمة حتى وان كانت من اصل نباتي ..!!

المحرم والحرام هي الفاظ من جذر (حرم) وهي تعني في مقاصد أولية بموجب علم الحرف القرءاني (مشغل فائقية وسيلة) فذلك المشغل الفائق الوسيلة يؤثر في الوسائل الاخرى في اوعية الخلق ومن ذلك كان المسجد الحرام (حرم آمن) لان فائقية وسيلته تؤثر في وسائل حياتية تخص اجساد الحجيج الا ان الله قام بتأمينه فاصبح في صفة تكوينية (من دخله كان آمنا) ...

الماكولات المنخنقة محرمة أي انها تمتلك (مشغل فائق الوسيلة) وبالتالي تضر بطاعميها لفاعليتها الفائقة في التشغيل شأنها شأن الخمرة فهو (مشروب فائق الوسيلة) بما يعلوا على وسيلة الجسد فيظهر السوء في السكر الذي يحل في ساحة شارب الخمر

في برنامجنا القرءاني يظهر ان الحرام والمحرم هو (بلاغ) للناس وليس (كره واجبار) كما يمارس الاصوليين منهجية الحلال والحرام بوسيلة العصا والتسلط على الناس وكأنهم وكلاء الله في الارض وكأن الله غير قادر على مرتكب الحرمات وهم القادرون ..!!

(نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرءانِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) (قّ:45)

من قراءة السنة النبوية الشريفة في القرءان يظهر ان سنة التذكير ممنوعة من (الجبر) وهي في نص واضح (وما انت عليهم بجبار .. فذكر بالقرءان من يخاف وعيد) وهو ما حصل في هذا الادراج حيث جاءت التذكرة من قرءان في كتاب مكنون ولا تمتلك (جبر الجبار) فليتلقفها من يخاف الوعد في تصدع جسده من سوء مأكله (حرمته) ... وهي ان تفعلت في المسلمين فان الله وعدهم بالنصر المبين

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً

فيكون الخلاص من رق وعبودية تبعية صنـّاع العلم الذين غلفوا كفرهم بالتطبيقات العلمية المعاصرة وارسلوه الى حياض اسلامية احتظنها المسلمون بلهف شديد فمزقت اسلامهم في سلام اجسادهم في خارجات يقينية على صراط الله المستقيم وحين ننجوا من تلك الخارجات يكون البشير

الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ

فالنصر نصر المسلم في سلام جسده قبل أي سلام اخر

(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (الانسان:29)

لا خير في أمة لا تعرف طريق الخلاص وهي تحمل القرءان

ــــــــــــــــــــــــ
المصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (2) .. المنخنقة


ايها المنتحرون ..حرقا : الم يقل لكم ربكم :( إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ ..)


بسم الله الرحمن الرحيم

ايها المنتحرون ...حرقا : الم يقل لكم ربكم :
(يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ)

فهل ضاع منكم الايمان ...
ام ان
أرض الله ليست واسعة ...كما وعدكم الرحمن
تهربون من جحيم الدنيا ..الزائفة
الى جحيم نار خالدة

اعقلوا ...
اقرءوا تاريخ أجدادكم العظماء
واعلموا...
انهم بإيمانهم .. كانوا في رضا الرحمان
فارضاهم الله تعالى ,,, أرض رضا طيبة واسعة ..هي جنان

كم مرَ على آبائنا واجدادنا من ظلم وفتن
فما ياسوا من رحمة ربهم ...وما احرقوا انفسهم
في سجن او قبضة قهر او ظلم او سلطان
قالوا آمنا بربنا ... فربط الله على قلوبهم
وكانوا للنصر والفتح .. عنوان

ايها الشباب المنتحرون حرقا ..
أغرتكم الدنيا بزخرفها
والاكاديميات ( الماسونية ) بشواهدها
فطلبتم وظيفة عند ابوابها ..
تهيئ لكم .. رضيعا حضاريا كما زينوه لكم
وكرسيا وظيفيا ..كما لقحوه لكم
فلا تلك الحضارة .. أرض رضا ..
ولا ذلك الكرسي .. كرسي رزق يرتضى ؟؟

نسيتم ربكم حين قال لكم :
((يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ)

ولن تكون العبادة عبادة ايمانية ... في احضان
( حضارة فرعونية )

طريق النجاة اوصيه لكم ... بهجر تلك الحضارة
بزخرفها الزائف ..وفسادها الظاهر
واعتزالها ...بحثا عن ارض ( رضا ) طيبة
يعبد فيها الله ...دون شريك
وتهجر فيها ...تلك الاوثان ( الحضارية )
بحثا عن حضارة آمنة ... في حضن علوم ربانية

يقول الحق تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ

الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) ( فصلت :30)

سلام عليكم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة

ايها المنتحرون ..حرقا : الم يقل لكم ربكم :( إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ ..)

الأحد، 9 يناير 2011

القدس مدينة ..؟ ام كينونة قدس :بقلم الحاج عبود الخالدي


بسم الله الرحمان الرحيم

القدس مدينة ..؟ ام كينونة قدس
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
بقلم : الحاج عبود الخالدي

جرح مدينة ...؟؟ .... ام جراح امه ..؟؟
تلك هي القدس مدينة عربية اسلامية مسيحية يهودية يجتمع فيها تراث ثلاث ديانات سماوية رئيسية على الارض !!

فما هي حكايتها ... وهل داوود وسليمان يهوديان !! ومن تكون تلك المدينة وماهي هويتها الحقيقية !!!

ومن مالك تراثها ..؟؟ اليهود .. ام النصارى .. ؟؟ ام المسلمون !!

القدس حبلى برحم التاريخ ولم يولد وليدها المعاصر بعد .. وان ولد للقدس وليد فهو داوود ام سليمان ام اليسوع عليهم السلام !!

وان كانت القدس ولادة فمن يكون مولودها المعاصر ليعلن عن هوية القدس وعائديتها !!! وبأي دين ترتبط ؟؟

ما كانت تلك تساؤلات ... بل اثارات تنفجر في العقل الباحث عن الحقيقة تحت ركام القدس واحيائها العتيقة !!

انفاق بحث عن الوليد العلمي تحت صخرتها .. تحت قبتها .. تحت جنبات ساحات مسجدها ..!! كتمان جهد .. ام اطفاء لنور الله !!

رائحة تلك البحوث فاحت من دهاقنة الاعلام الذين يحملون بطاقات خضراء للدخول في انفاق ممنوع عنها الكهرباء ..و .. و .. تغيرات في العقل تحت المدينة التي ستعبر الحدود لتقول انها ليس ملكا لاحد بل هي ملك لخارطة الخالق في التكوين !!

علوم عقل وتجارب عقل بدأت في ربيع الربع الاول من القرن الماضي على يد بعثة انجليزية ... لكنها لم تكن تبحث عن هيكل سليمان ... بل تبحث عن شيء اخر .. عن قطب العقل ومركز من مراكزه العقيمة في علوم حاضرتنا !!

في وقت قساوة الانفاق تحت القدس كان الباحث (فان الن) يبحث في احزمته (احزمة فان الن) التي تعصب بالارض شرقا وغربا لترسم علامة الصليب الكوني مع خطوط المغنط الارضي شمالا وجنوب لترتسم في الفضاء صورة صليب عيسى عليه السلام ..

اعلام علمي اخرس ولكن الاخرس دائما يبعث اشارات !! رغما عنه !! لانه اخرس !!

في احزمة فان الن اشعاعات غير معروفة التكوين تخطف ارواح رواد الفضاء في كبسولة الانطلاق نحو الانفلات ... موت مفاجيء لرواد فضاء يخترقون احزمة فان الان ..

جن جنون حشود العلم فازدادت مناطيد الفحص المعلقة في اخر اجواء الارض وصواريخ تحمل اجهزة تسجيل وفي نفس الهمة ازدادت معاول ذوي الانفاق تحت البيت المقدس وصرخ حلفاء (فان الن) .. ها قد وجدناها فتحة آمنة من الاشعاع فوقك ايتها المقدسة .. فطريق السماء فوقك آمن ..!!

وسلك طريق للمسافرين الى القمر من ممر سماوي فوق بيت المقدس ... ولكن في الدخول خطر داهم والعودة ليس آمنة
!!!

وجدوها ... هم انفسهم .. حلفاء فان الن .. وجدوها فوق مكة طريق امن في تلك الاحزمة اراح المغامرين الفضائيين في تأمين مسلك للخروج فوق القدس واخر للهبوط فوق مكه و .. و ..

ووجدوا غيرها ولكن ذينيك الممرين اكثر امنا

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ) (المؤمنون:17)

طريقين آمنين مؤمنين بنصوص نزلت من السماء لتخبر البشر عن حقيقة تكوينية

(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)

تلك وحدها .. رسالة محمدية .. لو كانوا صادقين .. ولكن كيف تكون وعقولهم تصاحب سلاحهم الفتاك ليقول .. ملكية القدس يهدودية !! مسيحية ... فيها انصاف قبول في حلف غير مرئي ... اما ان تكون اسلامية ... لا .. ولا ولا

ولوا جعلوا كل الفاظ الصدق في غيابت جب حضاري !!

انها العزة بالاثم ... ليزدادوا اثما ...

ولكن علوم الله لن تغيب ... لانها نور الله ... وما من قوة تطفيء نور الله ... فذلك العقل العصي على حضارته

في علوم الله مسطورة في القرءان ... الحكيم .. المجيد ... العظيم ... ليعلن ان العقل

له قطبان كما للمادة قطبان شمالي جنوبي من فيض مغنطي

فللعقل قطبان من يمين ويسار ... بيت القدس يمينه .. بيت الله يساره

فنرسم صليب عيسى عليه السلام في مختبر علم (العمود) .. شمال وجنوب ... ويسار ويمين .. صليب علم نصلب عليه من صلب عيسى عليه !!

وتلك رحلة ابراهيم عليه السلام بين بيتين ... بيت حرام (قطب العقل الايسر) .. وبيت قدس (قطب البيت الايمن)

وذلك اسراء المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام


وقداس علم يقرأ في كنيسة .. وقدسية حج في بيت حرام .. تتوائم الرسالات الثلاث في بوتقة علم وليس في مؤتمر مليء باناقة سياسية !!

ونزول عيسى .. وظهور مهدي غير زائف .. لينحني العلم لولادة قدس جديد ..
ما هو بحلم .. بل هو وعد من اصدق الواعدين ..
وللوعد مقتربات .. واذا اقترب الوعد الحق ... وأتت بعض آيات ربك .. يكون

(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)

افلا تحذرون ...!!!

الحاج عبود الخالدي

ـــــــــــــــــــــــــ

المصدر: المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة

القدس مدينة ..؟ ام كينونة قدس


حين تتكلم الاشجار !..بقلم الباحثة وديعة عمراني



حين تتكلم الاشجار !!

بقلم : الباحثة وديعة عمراني

كثير هي المخلوقات التي تستطيع ان تتواصل عبر لغة خاصة غير لغة البشر ..سواء عبر إفراز فورمونات خاصة ومواد كيماوية ذات شفرات متنوعة ..تؤدي كل شفرة من خلالها دورها الخاص في توصيل المعلومة

حديثنا اليوم :عن لغة الاشجار ..،يوما عن يوم تزداد دهشة العلماء من تلك اللغة ، فمن معرفتنا ان النباتات والآشجارعادة تفرز مواد كيماوية خاصة تثبتها على أغصانها ،وتكون كفيلة بجعل الأعداء ( المهاجمين ) ينفرون من تلك الأوراق ، لن تلك المواد تعمل على سلب الطعم الجيد والمستطاب الخاص بتلك الأغصان وكذلك عناصرها المغذية ،..فتنفر منها الحشرات وتهجرها .

ولكن من غرائب لغة الآشجار : هو في شجرة الصفصاف ، فمن الاكتشافات السابقة التي اثيرت في هذا المجال ان تلك الشجرة ( العجيبة ) تفرز وتطلق مادة كيماوية غازية خاصة ..لتنذر الآشجار القريبة منها بالخطر المحدق بهم !!..وسرعان ما تتلقف باقي أشجار الصفصاف الاخرى تلك المادة ( الانذارية ) ..وتفرزها بدورها لاشعارلباقي الشجيرات الاخرى .. فتتوسع دائرة ( الانذار ) بالخطر في رمشة عين !!
لان تلك المادة الغازية هي مادة ( غاز الايثيلين ) .. الذي باستطاعته ان ينتشر على دائرة 80 متر حين تطلقه تلك الشجرة

انها شجرة الصفصاف ..ولقد جاد عليها لفظها بالكثير
فهي تعمل ...كصف صاف باخلاصها في نشر والاشعار بالخطر لباقي اخواتها من شجيرات الصفصاف

اتمنى لكم كل المنفعة الجديدة ..والى لقاء متجدد باذن الله تعالى
مع شجيرات ,,و لغات اخرى
سلام عليكم

ـــــــــــــــــــــــــــ
مصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة

الثلاثاء، 4 يناير 2011

إمـــارة العــقــــل: بقلم الحاج عبود الخالدي




إمـــارة العــقــــل
بقلم : الحاج عبود الخالدي

من المؤكد فطرة ً ان العقل كيان حيوي فعـّال رغم ان ذلك الكيان غير مرئي الا انه يشكل حضورا عند الانسان في حالة الصحو ... وبما ان العقل لا يرى ولا يملك مقاييسس ومعايير ثابتة في واحة المعرفة والعلوم فان العقل قادرا لان يمنح حامله هوية عقلانية تتحدث عن ذلك الكيان وممارساته العقلية فمن البديهي ان الطبيب يعرف ان هويته العقلية تمارس الطب وان المهندس يعرف هويته العقلية ومثله الحرفي والشاعر والرسام وغيرهم وما يهمنا هنا هو استدراج عقولنا على طاولة بحث لغرض تشريح عينة من ذلك العقل لمعرفة حارة مهمة من حارات العقل الا وهي (حارة إمارة العقل) فنستحضر على طاولة البحث تلك ظاهرة لنرصد سور (الخفاء العقلي) ونجده (مثلا) عند القاتل او الجاني عموما والذي يستطيع ان يأمر عقله بعدم البوح باي اشارة تدل على انه الجاني فتظهر على طاولتنا العقلية إمارة العقل لعلنا ندرك اميرها ..!!

بذلت جهود لا حصر لها من اجل اختراق العقل الانساني والوصول الى المعلومة المخزونة داخل ذلك الكيان الا ان محاولات السابقين والمعاصرين ناطحت صخرة صماء ولم يستطع حتى علماء التقنيات من عبور سور العقل للوصول الى امير العقل لاجباره على التنازل من امارته ..!! عدا تلك المحاولات القهرية التي تجبر حامل السر على البوح بخزين معلوماته او محاولات التحايل على حامل السر ليبوح بسره بعد نجاح فاعلية الاحتيال عليه وتبقى مراصدنا البحثية متعلقة بامير العقل الذي يسمح ولا يسمح بافشاء سره وكثيرا من حالات القهر وحالات التحايل تفشل امام اصرار امير العقل ...

(قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) (الجـن:22)

اللحد في مقاصدنا هو وعاء (حاوية) خفاء جثة الميت وبخفاء جثته يختفي سره معه واللحد صفة تختص بالموتى فان اخفيت جثة احد الاحياء فلن يكون وعاء الخفاء لحدا بل مخبأ الا ان اللحد خاص باقفال فاعليات جسد الميت ومنها العقل والاسرار التي يحملها .

ذلك السور العقلي الذي يمثل حارة امارة العقل البشري جاء مثله في القرءان الكريم ووضع آلية اختراقه بعد الموت في اكثر الامثلة القرءانية حرجا الا وهو مثل بقرة بني اسرائيل

(وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) (البقرة:72)

في ذلك المثل القرءاني (بقرة بني اسرائيل) مفتاح عقلي خطير وهو يمكن ان يتحول الى مفتاح علمي خطير الا ان حملة القرءان يهجرون القرءان ويحتظنون تفسيره فاصبح القرءان في رف قدسي

لا يمكن الوصول الى امارة العقل الا من خلال الله لان امارة العقل لا تخترق ومثل بقرة بني اسرائيل واضح في تفصيل تسلسلية الامر الالهي للوصول الى سر القاتل الذي درء عند القتيل ودرء عند القاتل في امارته العقلية بحيث اصبحت عملية اخراج ما كانوا يكتمون بتفصيل مباشر من الله سبحانه فكل خفايا العقل البشري تلتحد عند الله والله مخرج ما يكتم العقل البشري

(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19)

حملة القرءان عزلوا انفسهم عن القرءان بصفته وعاء علمي مما جعل الامم غير المسلمة تتقدم عليهم كثيرا وتجعل المسلمين تابعين لهم ويحتاج العقل المسلم ان يعرف إمارته العقلية قبل ان يبحث عن إمارة اسلامية وبالتالي فان أمير العقل مطالب بالعدل قبل ان يطلب العدل من حاكم او حكيم

تلك ذكرى لمن يبحث عن العدل ليعرف ان الباحث عن العدل يكون فاقدها في امارة عقله ..!!

الحاج عبود الخالدي

ـــــــــــــــــــ
مصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة