علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

الجمعة، 27 مايو 2011

خريطة ( الجينوم البشري ) و شجرة ( اليقطين )





خريطة ( الجينوم البشري ) و شجرة
( اليقطين )


دراسة ترسخ لـ ( آيات الخلق) في ( علوم القرءان )

الباحثة وديعة عمراني


بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الحق تعالى (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) ) ( الصافات : 139ـ 148)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشير جل الدراسات و البحوث العلمية المعاصرة أنَّ ( الإنسان ) وليدُ بيئته ومحيطه ، وذلك المحيط وتلك البيئة تؤثر بشكل كبير في سلوك ( الخريطة الجينية ) لجسم الإنسان عموماً .



فالإنسان يتأثر مع محيطه بأربع عوامل :
ـ عامل الهواء
ـ عامل الماء
ـ عوامل التغذية
ـ مادة ( النسيج ) والملبس عموماً بما فيه ملبس ( السكن ) .


وأي خلل يقع في تلك ( المكونات الأربعة ) قد يؤثر بشكل متفاوت على وظيفة ( الجينات )البشرية . ولعل أقرب مثال نستطيع من خلاله رصد اثر تلك ( التغيرات ) !!..هي بموجب النصائح التي يصفها الأطباء لمرضاهم في فترة ( النقاهة ) ،فاغلب الأحيان ما يتم نُصْح ( المريض ) ـ في تلك الفترةـ باللجوء إلى المناطق القروية البعيدة عن ضجيج ( المدينة وصخبها) ،حيث ( الهواء ) الطلق ، والماء ( النقي الصافي ) ، مع الحرص على تناول ( الأغذية الطبيعية ) ، والابتعاد ما أمكن عن المنتجات الغذائية الصناعية الكيماوية ، والاستعانة بملبس صحي مصنوع من نسيج طبيعي تقل فيه ( التداخلات ) الصناعية الكيمائية ، ومنه أيضاً الملبس السكني الذي يجب يتناغم ويتوافق مع المنظومة ( البيئية ) الطبيعية المحيطة بالإنسان .

وان كانت تلك ( العوامل الأربعة ) لها تأثير كبير وواضح على جسم الإنسان ، إلاّ أنَّ البحث عن تأثير ( عامل التغذية ) حظي باهتمام كبير من طرف العديد من المهتمين والباحثين ، وبدراسات ( دقيقة ) ومتوسعة ، وذلك لمعرفة اثر ( الأغذية ) على التركيب الجيني للإنسان ، في ما يعرف بـ ( علم تأثير التغذية على الجينات ) .

فكما ثمّ ترسيخه من خلال تلك الدراسات أنّ تأثير التغذية على التعبير الجيني لجسم الإنسان شمل ثلاث فروع : 1ـ تأثير خاص على نسخ الحمض النووي ، 2ـ تأثير على تركيب البروتين ووظائفه ، وتأثير بارز على عمليات الايض . وبمعنى آخر فتلك التأثيرات تشمل ( تنظيم الجين، تحويل الإشارات, صنع البروتين ووظائفه) .


وتضيف تلك الأبحاث أيضاً أنّ أي تغيير يحصل في سلوك الجينات يؤثر بدوره في عملية ( الامتصاص والايض ) و ( الاستجابة للعنصر الغذائي ) .



فاذن هي سلسلة مترابطة في ما بينها !! يبدأ خطرها بتغيير ( النمط الغذائي ) وأثر ذلك التغيير على التركيبة والسلوك الفطري ( للجينات البشرية ) ، وان تأثرت هذه الأخيرة ـ بدورها ـ فستكون آثارها آثار جد وخيمة على صحة الإنسان وقوامه .



ولعل أكبر كارثة غذائية يواجهها ( إنسان )هذا العصر هي عمليات ( التعديل الوراثي ) التي لحقت العديد من المحاصيل الزراعية والغذائية ، ذلك التلاعب الوراثي تفاعل بشكل خطير مع جينات محددة داخل الأجهزة الحيوية لجسم الانسان ، مما تسبب في ما نراه الآن من تفاقم لأمراض مزمنة : كأمراض السكري والضغط والقلب ، بل وحتى الأمراض الخبيثة كأمراض السرطان ..وغيرها .


قصة سيدنا يونس ( عليه السلام ) وآية ( شجرة اليقطين )
استحضرنا في مقدمة هذا ( المبحث ) لمحة عن العوامل الأساسية الاربعة التي تؤثر على ( جسم الانسان ) : ـ الهواء ، الماء ، التغذية ، الملبس ـ التي تشكل بعبارة أخرى أساسيات مقومات الحياة !! ولعلي ساطلب من الاخوة الافاضل ان يتذكروا معنا ما استحضرنا هنا من لفظ (حياة ) .

ونحن اذ نستشهد هنا بآية (سيدنا يونس ) عليه السلام ، الذي نبذ في العراء وهو سقيم ، بعد ان كان لابثاً في بطن الحوت ، مصداقاً لقوله تعالى (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ )

فنحن بهذا امام ( نبي ) كريم من الانبياء وامام ( آية ) معجزة خاصة تصف علاقة ( الإنسان ) وارتباطه بمقومات الحياة الآربع !!

فسيدنا يونس عليها السلام انتقل من بيئة الانسان الطبيعية ( حياة ) الى بيئة أخرى وهو بيئة ( الحوت ) وبين اختلاف (اللفظين) واختلاف ( البيئتين ) علوم قرءا نية عظيمة تحتاج من يغور في آيات كتاب الله بحثا ً وتدبراً وتفكراً لبيانها والكشف عنها . ولكن يكفينا هنا أن نستشهد ببيان قيم من ( علوم القرءان ) لفضيلة الحاج عبود الخالدي في (مبحث )
موسى والحوت

ونخص بالذكر ما جاء في الفرق بين لفظ ( حياة ) و ( حوت ) بقوله الكريم : (( حوت .. حيوت .. وهي الحياة في حيز .. فتكون الحوت هي حيوة بلا حيز وهي نظم الخلق فهي الحياة قبل ان تكون في حيز فعال وهي الاخرة بعد الموت عندما يفتقد الحيز المادي))



اذن البيئة ( الحوتية ) هي بيئة تفتقد ( الحيازة المادية ) في بيئة الإنسان المعهودة في موصوفات ـ ( الحياة ):

1ـ فالمأكل داخل بطن ( الحوت ) ليس هو نفسه داخل نظم ( الحياة ) ، فهو ( مأكل معدل ) !! أي حصل فيه (تغيير و تعديل ) لأنه مرَّ من قلب ( الحوت ) أولا .. فهو ينصب إذن ضمن ( مفهوم التعديل الوراثي ) لنظم التغذية .
2ـ الملبس .... ملبس ( السكن ) كان داخل بطن الحوت
3ـ الماء كذلك كان ( ماءً ) لبطن الحوت .
4ـ الهواء كذلك ( هواءً) يمر من بطن الحوت

فكان من تأثير ( التغييرات ) التي حصلت في تلك ( المقومات الأربعة ) للحياة ، ان نبذ الله تعالى سيدنا يونس عليه السلام ( بالعراء وهو سقيم ) مصداقاً لقوله تعالى (فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ) .. وتحمل هذه الاية مرحلة تأهيل أخرى تصف وصفاً دقيقاً كيف تقام عودة ( الانسان ) بمؤهلاته الطبيعية التي توافق نظم ( الحياة ) .

ولعل لفظ ( نبذناه ) .. يحيلنا الى جدر لفظ ( نبذة ) .. أي نبذة ( عارية) من المؤهلات الطبيعية .
ولفظ ( عراء ) .. يحيلنا ايضا الى فهم منظومة تصليح كل خلل يقع داخل تلك ( الانظمة الطبيعية ) لجسم الانسان . وكمثال يقرب المفهوم نقول مثلا :ثمَّ ( تعرية ) الجرح تمهيداً ا لتطهيره وإعادته الى ( طبيعيته ) . عرينا ارضية ( المنزل ) تمهيداً لتنظيفها وإعادتها كما كانت !!



فكان اذن (النبذ في العراء) مع ( السقم ) كمرحلة تاهيلية لاعادة ( نظم الحياة ) للإنسان كما كانت .

فما دخل اذن شجرة ( اليقطين ) او لفظ ( اليقطين ) في اعادة ( نبدة من المؤهلات ) الطبيعية في هذه الاية ... وما حملت من علوم ( عامة ) ترسخ لنبذة ( الخريطة الوراثية الجينية ) للانسان وطرق معالجتها ؟َ

وبعبارة أخرى : ما دخل ( شجرة اليقطين ) بعلاج كل (تغيير جيني ) حصل على اثر تغيير تلك المعدلات الأربعة ؟


نظرة موجزة في لفظ ( يقطين )
يقطين : قَطَنَ ، يقطن .. يقطين ...
اذن اللفظ مشتق من جذر ( قطن ) .. وحين اقول اقطن في تلك المدينة أي اتخذها مقرا ومسكناً لي .. والقاطنون هم ( المقيمون ) ، والقطين : المقيمون في الموضع لا يكادون يبرحونه !! كما يقال (نحن قطين الله أي سكان حرمه) .

اما نبات ( اليقطين ) أي شجرة ( اليقطين ) كما جاء في ( تعريفه ) :
واليقطين : كل شجر لا يقوم على ساق نحو الدباء والقرع والبطيخ والحنظل .: اليقطين شجر القرع ، قال الله - عز وجل (وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) ، اليقطين هو (ورق القرع ) ، وكل ورقة اتسعت وسترت فهي يقطين . وقيل أيضا أنَّ كل شيء ذهب بسطا في الأرض يقطين ( ومنه القرع والبطيخ والقثاء والشريان ) وقيل ايضاً ( كل شيء ينبت ثم يموت من عامه فهو يقطين ) .

نتيجة :
بوقوفنا على دلالات اسم ( اليقطين ) لفظا و ( نباتا ) شجريا غذائيا !!..سوف لن يبقى إمامنا أدنى شك ان اسم (يقطين ) [معنا لفظيا .. وكذلك مدلولا ( شجرا ) غذائيا ]
علاقة كبيرة مترابطة مع اعادة مرابط ( الخريطة الجينية ) لجسم الانسان الى ما كانت عليه من سلوك صحيح والى (نبذة من المؤهلات ) توافق ( منظومة الخلق ) .

فعن شجرة ( اليقطين ) نباتا وغذاء : فالبحث في اسرارها وفوائدها ،هي اثارة نطرحها للاخوة الباحثين والمهتمين بعلوم ( الصحة والغذاء ) كالإخوة المهتمين بمجال الطب البديل لمعرفة اسرار تلك ( النبتة الغذائية ) وجوهر تفاعلها مع (جسم الانسان) سواء كنبتة تحيط بالدائرة الزراعية لبيئة الانسان او ( غذاء خاص ) له .. وعلاجا شافيا لبدنه .
1ـ فهل لنبتة ( اليقطين ) حصانة معينة ضد أي تغيرات بيئة ..؟! كما نعرف عن ( نبتة ) الالجي التي حافظت على مر السنين بمقوماتها ( الفطرية ) ولم تتأثر اطلاقا باي اختناقات بيئة او اضطرابات نووية .. كما يعرف عن أصحاب تلك النبتة صمودها امام ( التلوث النووي ) !!
2ـ فكيف لنيتة ( اليقطين ) معالجة أي تداخلات غذائية تلاعبت بالخريطة الجينية لانسجة الانسان الحية .

اما عن ( اليقطين ) اسما ولفظا: فهو كما ذكرنا من جدر لفظ ( قطن ) تداخل عليه لمرتين حرف ( الياء) فهو ( قطن ، يقطن ، يقطين ) .. وهذه الاثارة ( التميزة ) للفظ بهذا الحضور المتكرر لمرتين ( لحرف الياء ) تجلي امامنا اثارة اخرى غاية في الآهمية وتحيلنا الى موضوع ( الزوجية ) في ( الكرومسومات ) التي تشكل الحمض النووي للانسان ، للـ (الخريطة الجينية ) للانسان بشكل عام .

حرف ( الياء ) كما نعرف عنه من خلال مراجعتنا لبحوث ودراسات المطروحة في دوحات ( المعهد ) والتي تنصب الكثير من نواحيها على ادراك ( علم الحرف القرءاني ) ..
فالياء : تشير في القصد العربي للحيازه ، المقتبس :

((الياء تشير في القصد العربي للحيازه ... كتب .. يكتب .. وهو في بروز الكتابة في حيز ... كتاب .. كتابي .. وهي تعني الكتاب في حيازتي .. كتب ... كتيب .. وهو يعني حيز الكتاب .. وهكذا يتم مراقبة الياء في كل كلام ستكون دليل القاصد على الحيز الذي تفعل فيه الفعل واشهرها (اية) فهي الحيز الذي تظهر فيه الفاعلية ))

مقتبس :
((اضافة الياء في اخر اللفظ العربي ..
اصر .. اصري .. بداء .. بدائي .. عزاء .. عزائي .. كفؤ .. كفائي.. هواء .. هوائي .. اول .. اولي .. اسراء .. اسرائي ...
الياء هنا تشير الى دلالة القاصد في تفعيل الصفة في حيز فعندما تكون الصفة (هواء) فان لفظ (هوائي) يعني تفعيل الصفة الهوائية في الحيز المقصود .. ومثله كفائي فيكون الحيز كفؤ ومثلها (اسرائي) فيكون الاسراء في حيز كما نقول لون قهوائي نسبة للون القهوة ))
بني اسرائيل صفة في التكوين ..





فلفظ ( يقطين ) اذن يحتوي او يمتلك زوجين من ( الحيازة ) تُناقِل ( الصفة ) بينها في رابطين دائمين ، كما قيل عن لفظ ( قطين ) (المقيمون في الموضع لا يكادون يبرحونه)


وختاماً:
تحت دفة هذه الاثارة التي تلج بنا (علوم عظيمة ) في آيات ( الكتاب المبين ) ، بما يحمل مدلول لفظ ( يقطين ) من مفاتيح كبيرة لفهم سلوك ( الخريطة الجينية ) وطريق تقويمها !!.. تقف سطورنا .. لتترك لعلوم العقل البحث عن تلك الاسرار ..وجعلها في خدمة علوم آيات الله المسطورة في خلقه .
شكرا خاصا لمتابعتكم ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .


الباحثة وديعة عمراني
ــــــــــــــــــــــــ
مراجع:
تأثير التغذية على الجينات :عن ـ ويكيبيديا
مشروع الجينوم البشري : عن ويكيبيديا
مقال ( بني اسرائيل صفة في التكوين ) لـ ( فضيلة الحاج عبود الخالدي )
مقال ( معالجة في لفظ ( بني ) ـ الكاتب ( فضيلة الحاج عبود الخالدي )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة



الأحد، 15 مايو 2011

بين ( الثورات العلمية ) و( الثورات الفايسبوكية ) ؟!




بسم الله الرحمان الرحيم

بين ( الثورات العلمية ) و( الثورات
الفايسبوكية ) ؟!

الباحثة وديعة عمراني

داخ راسي .. بكلمة ( ثورات فايسبوكية ) التي أصبحنا نسمعها تترامى هنا وهناك ؟!

فدخلت اليوم الى عمنا ( جوجل ) محرك البحث العالمي .. وهو ثورة علمية جديرة بالاحترام !!

كتبت ... لفظ ( ثورة فايسبوكية ) .. وهالني ما أمدني به عمنا ( جوجل ) الرائع ؟

واليكم ما وجدت ؟!

http://www.google.co.ma/search?hl=fr...2281l2-4.2.0.1


ثورات للإطاحة ... ثم للإطاحة ... ثم للإطاحة ..!! ما بقي لهم الا الإطاحة بالزهرة والمريخ .. وزحل والقمر !!..

اغلقت الصفحة مسرعة ... شاكرة لعمنا ( جوجل ) هديته التي لم استسغها !!

رحت ثانية ... اطلب منه إمدادي .. بما يقول عن ( الثورات العلمية ) للاطاحة بكل جهل ؟!

حزنت حين لم اجد تجمعا ينادي بـ ( ثورات علمية ) تنادي بالاطاحة بكل جهل ؟

وزاد حزني .. حين اردفت البحث بلفظ ( ثورات ) في ( علوم القرءان ) للنهوض بحضارة الارض كما يرضى الله تعالى لنا ...

والاطاحة بكل نظم ( الفساد ) في حضارات ( علمية مهجنة ) .. بات يعلم الجميع انها السبب في كل كوارث هذه الآرض !!

أين حملة للقرءان ... لينادوا بثورات في ( علوم القرءان ) .. تطيح بكل ( قمامات الجهل ) و ( قصور التخلف) التي ترعى حشائشها في عقل كل مسلم ؟!


فسلام لـلـ ( الثورات الفايسبوكية ) جهلها !!
وسلام ... سلام هي ( الثورات العلمية ) .. نورها !!

سلام على من تربع امام ( علوم القرءان ) .. ينير شمعة ( عقل ) .. تطيح بكل ( جهل ) تعيشه أمة الاسلام !!

سلام عليكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة

السبت، 14 مايو 2011

هل الموت يفسخ العلاقة الزوجية ؟ ام لا ؟




بسم الله الرحمان الرحيم



هل الموت يفسخ العلاقة الزوجية ؟ ام لا ؟
المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة


سؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل الحاج عبود الخالدي
من حين لحين تكثر على الساحة ( الاسلامية ) فتاوي تصعق ( الشارع الاسلامي ) والراي العام بشدزد توجهاتها...وغرابة طروحاتها ، فتخلق نوع من الاستهجان الكبير لعقول الخاصة والعامة
وحيث ان هذا ( المعهد ) اخذ على عاتقيه ( البيان العلمي ) لكل آية من آيات القرءان الكريم ، واحاطة ذلك ( البيان ) بالحجة الدامغة والتذكرة الكبيرة الشاملة من علوم القرءان العظيم .. نود ان نطرح عبر موضوعنا هذا : بسؤال مباشر:

هل الموت يفسخ العلاقة الزوجية بين الزوجين او تبقى قائمة ؟ حيث قد طُرحت ( فتوى ) لصاحبها تقول أنه يجوز للزوج ممارسة ( حقه الشرعي ) مع جثة (زوجته ) ساعات من موتها ، مبريين هذه الفتوى بقولهم انً (الموت لا يفسخ العلاقة الزوجية) ؟!

ما راي والاخوة الافاضل بهذه ( القول ) !! آملين ان تبينوا لنا بوسعتكم ( العلمية ) المعرفية الكبيرة ما تقول ( علوم القرءان ) في أبعاد هذا ( البيان ) !!
وجزاكم الله عنا وعن امة الاسلام كل خير
سلام عليكم


جواب : فضيلة الجاج عبود الخالدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المؤسف جدا ان ينحى الفكر الاسلامي سواء كان في الفقه او في الوجدان المجتمعي الى (زج الزواج) في ركن واحد فقط الا وهو الفراش الشرعي حصرا واعتباره الفيصل المتحكم في العلاقة الزوجية رغم ان كثيرا من المواد العقائدية المبينة تفصل فصلا تاما بين الفراش الشرعي ورابط الزوجية دون ان يتصدع رابط الزوجية بغياب ممارسة الفراس الشرعي مما يدلل على ان حقيقة الفراش الشرعي لا تمثل مجمل الرابط الزوجي ونقرأ مثلا
في الحج ... لا رفث ... وذلك لا يقطع العلاقة الزوجية رغم تعطيل الفراش الشرعي
في المحيض ... تتوقف رابطة الفراش وتبقى رابطة الزوجية قائمة
في النفاس ... كذلك
في السفر ... سفر احد الزوجين يوقف الفراش تلقائيا الا ان رابط الزوجية يبقى قائما
في زوجة الاب ... لا يجوز الزواج بزوجة الاب وان لم يدخل بها الاب ... مجرد عقد زواج الاب يقيم حرمة زواجها من ابن الزوج
عند الكفر ... خروج احد الزوجين من الدين يقطع رابط الزوجية دون ان يكون للفراش الشرعي اثرا في تحلل تلك الرابطة
الموت يوقف الفراش الشرعي كالسفر والنفاس والمحيض وذلك لا يعني تحلل الرابطة الزوجية فالرابطة الزوجية تستمر لغاية تمام العدة ونرى بشكل واضح ان عقد الزواج لا ينعقد اثناء العدة فهو باطل رغم ان الفراش لم يتفعل او حتى اذا اتفق الطرفان ان تكون الدخلة بعد العدة الا ان العقد لا ينعقد اثناء العدة
الزوج يستطيع ان يقوم بتغسيل زوجه دون حرج ومثل ذلك الحق لا يملكه الاخرون حتى اقرب المقربين الا ان الفراش متوقف بسبب قيام (الضرر) كما هو الضرر القائم في المرض او النفاس او المحيض ... لا يحق للزوج ان يمارس الفراش في حالة غيبوبة الزوج الاخر ذلك لان الفراش مبني على (تبادلية فاعلية) بين الانوثة والذكورة فان توقفت تلك (التبادلية) فان الفراش من طرف واحد سيكون لعبة خالية من الوفاض التكويني ولا علاقة لها برابط الزوجية فرابط الزوجية هو عملية (تفعيل تبادلي) بين الزوجين فان فقدت التبادلية فعلها في سفر او مرض او غيبوبة او (موت) فان مقومات الفراش (تكوينيا) تسقط بسقوط عنصرها الرئيسي ...
نسمع القرءان حيث نجد ان رابط الزوجية يبقى قائما مع وقف لفاعلية الفراش
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ءابَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ) (الرعد:23)
فاذا كانت فاعلية تلك الاية في الموت فان صفة (وأزواجهم) ترتبط بـ (ومن صلح) في الازواج فيكونون مؤهلين لدخول (جنات عدن) بشفاعة الزوج وهو دليل ترابطي قائم يربط بين الزوجين بصفتهما السابقة بعيدا كل البعد عن رابط الفراش

نرى في القرءان مثل لوط عليه السلام الذي قام فيه البيان باخراج (امرأة لوط) من معيته وهو انقطاع لرابط الزوجية وهما احياء

اذن يتضح ان رابط الزوجية بعد الموت يخضع في (استمراره) الى شروط فان تحققت الشروط استمر لما بعد العدة عند المرأة وان لم تقم تلك الشروط فان استمرارية رابط الزوجية يبقى مستمرا فقط لزمن العدة (الزاميا) وما بعده يخضع لنظم فعالة ومتعددة
السلام عليكم
................................................................................
يرجى من المهتمين : متابعة باقي ( تفاصيل واستفسارات ) الموضوع بالمصدر : وشكرا لكم



(الفاتحة ، الانبياء ، الاخلاص ) آسرار ( الهرم الثلاثي) في القرءان






(الفاتحة ، الانبياء ، الاخلاص ) آسرار( الهرم الثلاثي) في القرءان

الباحثة وديعة عمراني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديثنا اليوم عن آية عظيمة من آيات (القرءان الكريم ) ، آية تستعرض سر من أسرار (علوم الكتاب ) ، بما تحتويه من منظومة تكوينية لـ ( رسالة الخلق ) ، المقاصد الآساسية الكبرى (لرسالة القرءان) . تلك المقاصد الآساسية التي تمنهج رسالة الانسان وهدفه في هذه الحياة كخليفة الله في ارضه !!..بموجب قوانين الخلافة والاستخلاف .

ذلك المنهج رُسِّخ بعموم سور وآيات الذكر الحكيم ، ولكن كلنا يعلم ان بالقرءان آيات هن من ( ام الكتاب) واخرى متشابهات ..، وحديثنا للساعة يستعرض ( الهرم الثلاثي ) او ( المنظومة الثلاثية ) التي تتكون منها تلك المقاصد الكبرى لرسالة القرءان .

فضلوع ذلك ( الهرم التكويني ) يتألف من ثلاث سور عظيمة وهي: ( سورة الفاتحة ) ( سورة الأنبياء ) ( سورة الاخلاص ) ؟ فما سر تلك السور ؟!

وما سر ( منظومتها الثلاثية ) داخل ذلك الهرم وما حجتنا اليقينية على انها تكون تلك ( المقاصد الثلاثية الكبرى ) للقرءان ؟! .. للاناطة بكل هذه التساؤلات ، نضع بين ايدي الاخوة منهجنا الذي استسيقنا منه هذا ( البحث ) مع مختلف حقائق ودلالاته .

مدخل للبحث :
ببحثنا في جميع سور القرءان الكريم التي هي بجملها 114 سورة ،لا حظنا ان جميع السور حضر اسم تلك ( السورة ) داخل نفس السورة المعنية ، سواء كان الاسم هو الاسم مطابقاً لاسم ( السورة ) او مشتق فعلي منها :

مثال :
ففي سورة ( البقرة ) مثلا حضر لفظ ( البقرة ) في الآية 67 من نفس السورة ،يقول الحق تعالى ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) (67) ،وحضر في عدد من الآيات الاخرى كالاية ( 68 ، 69 ، الخ ..) .
وكذلك في سورة النساء ، فلفظ ( النساء ) حضر في عدد من الايات داخل نفس السورة كالاية ( 3،4 ،19..) ، يقول الحق تعالى (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ) ( النساء :4)

اما عن الاشتقاق الفعلي لاسم السورة : فمثلا نقرئه في لفظ (كُوِّرَتْ) في سورة التكوير (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) ( التكوير : 1)

وكذلك نقرا (سُجَّدًا) في سورة السجدة الآية 15: ((إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ)

وفي لفظ ( صفا ) في الآية 4 من سور ة ( الصف) : يقول الحق تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ)

وفي لفظ (فَامْتَحِنُوهُنَّ) في الاية 10 من سورة ( الممتحنة ) ،الى غيرها من السور كما وضحنا آنفا .

ولكن ما نلاحظ أنه قد اسثتني من هذه ( القاعدة العريضة ) ، ثلاث سور خاصة من سور القرءان الكريم ، وهي على التوالي ( سورة الفاتحة ) ، ( سورة الانبياء ) ، ( سورة الاخلاص ) .وان هذا ( الاستناء ) كما نراه يشكل ( سرا) عظيما من اسرار ( الكتاب الكريم )

قد لا ارى أن هذا الآمر .. جاء صدفة ؟ أو أنه ليس له أي رابط ولا سيما اذا اطلعنا الى قراءة تلك السور

بنظرنا الى تلك السور وضعنا الهرم الثلاتي كما نراه في ( المخطط)







ونلاحظ ان ( سورة الفاتحة ) التي هي ( ام الكتاب ) تشكل رأس ذلك ( الهرم ) ، و تشكل كل من سورة (الانبياء والاخلاص) قاعدة الهرم .

وليس هذا فقط ففي بحثنا في عدد آيات تلك السور وجدنا أن ّ : مجموعهم يشكل رقماً( ثلاثيا ) وهو ( 123 )، وذلك ( رقم ) يوافق نظرتنا الى نموذج ( الهرم الثلاثي ) أعلاه .

مجموعة آيات كل كم ( السور الثلاث ) :

سورة( الفاتحة): عدد آياتها 7
سورة الانبياء : عدد آياتها 112
سورة( الاخلاص) : عدد آياتها 4
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع عدد الايات : 123

اذن العدد ( الثلاثي ) حضر واضحاً في اكبر وأعظم منظومة ذي ( ثلاث شعب ) ، ولا يخفى على احد من المهتمين ان تلك المنظومة ( الثلاثية ) قد وردت في العديد من آيات القرءان الكريم ، وهي تشكل ( منظومة تكوينية ) خاصة في ( خريطة القرءان ) .وفي هذا نرجو الاطلاع على ( المبحث ) الهام لفضيلة الجاج عبود الخالدي تحت عنوان

الثالوث الإسلامي بين الهجر والتطبيق

نستحضر منه هذه الامثلة :

يقول الحق تعالى (نْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) (المرسلات: 30)

وقوله تعالى (وَكُنْتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) (الواقعة:10)

(فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ)(البقرة: من الآية196)

(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ)(البقرة: من الآية228)

(قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزاً)(آل عمران: من الآية41)

(فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ)(المائدة: من الآية89)

وغيرها من ( الآيات ) التي تستنطق في ( علوم قرءانية ) عظيمة سر تلك ( الثلاثية) !!


.............................................................


نبقى مع ( الجزء الثاني ) باذن الله تعالى من هذا ( المبحث ) لنوضح من خلاله


مقاصد السور الثلاث ( الفاتحة ، الانبياء ، الاخلاص ) في ( رسالة الخلق )


قرئ عن المصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة ( تابع )


(الفاتحة ، الانبياء ، الاخلاص ) آسرار ( الهرم الثلاثي) في القرءان







الأحد، 1 مايو 2011

وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) ( الفلق :5)


(وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )
( الفلق :5)




حديثنا اليوم عن ( الحسد ) وشر ( الحاسد ) الموصوف بذلك الشر ؟!

قد يتعرض كل ( انسان ) منا من ذلك ( الشر) فالحسد مقيم مع ( النفس البشرية ) الامارة بالسوء ، وكثيرا منا قد يشعر في لحظة انه ( ضيق في الصدر ) مفاجئ ، حين يتعرض لتلك ( العين ) الحاسدة التي قد تتبع اخبار الناس وتحاول النجسس عليهم حسدا وكرها !!

فما هو ( الحسد ) ؟؟
وما هي ( ظواهره ) ؟؟
وما هي ( الوقاية ) التي يجب ان يتحصن بها المسلم لتفاديه ؟
وما سبب ( الحسد ) اصلا ؟؟
فكيف معالجة ( المحسود ) ؟؟ .. وما هي الوصايا الموصي في هذا الشان ؟؟
هل ( الحسد ) محصور في الناس ( الغرباء ، الآجانب ) او قد يحسد ( الاخ ) اخاه ... والعم ( ابنه ) ؟؟

كثيرة هي الآسئلة التي تطرح في هذا المقام ... ملتمسين في ذلك الرشاد النبوي في ( الحديث الشريف ) (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان ))

او كما جاء في صحيح الحديث بإسناده عن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( استعينوا بإنجاح الحوائج بالكتمان لها فإن كل ذي نعمة محسود ) .

نسال الله تعالى ان يجنب كل المسلمين شر كل فتنة ( حسد ) .. والله المستعان .
سلام عليكم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رد فضيلة الحاج عبود الخالدي : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغم ان كثيرا من الناس يتصورون ان الحسد هو صفة موصوفة في العقيدة الاسلامية وذلك من نص ورد في سورة الفلق (ومن شر حاسد اذا حسد) الا ان الحسد هو من ترسبات عقلانية مجتمعية بشرية ناشطة وعامة تشمل كل البشر بمختلف ثقافاتهم واقاليمهم ولغاتهم واديانهم فالحسد هو (عقيدة بشرية موحدة) مثلها مثل (السحر) فهو ممارسة موجودة عند كل البشر بلا استثناء مجتمع بشري منه حتى في زمن اوج الحضارة المادية التي تحارب الرجعة الى ممارسات الماضي


التساؤل الكبير المبدئي هل الحسد موجود فعلا ام انه خيالات عقلانية بشرية لا اساس لها من الحقيقة ... !!؟؟ مع نص قرءاني لا يسع الباحث الا ان يجعل لصفة الحسد اصول علمية ذلك لان القرءان لا ينطق بما هو ظني بل هو دستور حقيقة وقد ورد لفظ الحسد في القرءان في اربعة مواقع


(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:109)
)أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ ءاتَيْنَا ءالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) (النساء:54)
(سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (الفتح:15)

(وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) (الفلق:5)

ولكن يبقى التساؤل قائما هل نجزم ان مقاصد الله في لفظ (الحسد) الوارد في القرءان هي نفسها تلك المقاصد القائمة عند الناس ..؟؟
في النصوص المسطورة اعلاه يتضح ان الحسد هو فاعلية صفة مقدوحة وخصوصا نص الاية 5 من سورة الفلق فهي تحسم البيان ان الحاسد اذا حسد فهو حائز لصفة الشر
تعريف الحسد : رغم ان هنلك فوارق مجتمعية في نواظيرهم للحسد الا ان موضوعية الحسد في جميع المجتمعات البشرية تضع للحسد (قوى خفية) تتفعل في المحسود فتصيبه بالسوء ... المسلمون يتمسكون بالتعوذ من شر الحاسد اذا حسد ويعتبرونه شرا (خفيا) بدليل ان التعوذ منه يتحول الى طلب من الله في منع شر الحسد (التعوذ بالله)

تدبر النص فيه وقفة تأمل (من شر حاسد اذا حسد) فهل يمكن ان نتصور وجود الحاسد مع عدم وجود الحسد (حاسد ... اذا ... حسد) وهل هنلك (حاسد ... لا ... يحسد) ..؟؟!!


في الاية 109 من سورة البقرة وصف النص الشريف الحسد بانه (حسد من عند انفسهم) وهم قد تبينوا ان الايمان هو الحق ويودون عودة المؤمنين الى الكفر (حسدا من عند انفسهم) والله يطلب ان يتم العفو والصفح عنهم في حين نرى ان موقفهم (الحاسد) موقف ءاثم يستوجب عقوبتهم ولا يستوجب الصفح عنهم ..!!
في الاية 54 من سورة النساء جاء التذكير الالهي انهم يحسدون الناس على ما ءاتاهم وعطف البيان على اتيان ءال ابراهيم ملكا عظيما ولم يشير النص الى شر ظاهر بل وضع صفة الحسد في المحسود الذي اوتي بعض الناس ملكا وأوتي ءال ابراهيم ملكا عظيما


في هذه الرجرجة التثويرية يظهر ان هنلك (حاسد) بلا (حسد) كما في الاية 105 من البقرة والاية 54 من النساء كذلك يظهر من متن الاية 15 من سورة الفتح ان صفة الحسد خالية من الشر والبيان واضح من ان اتهامهم بالحسد هو من قلة فقه الموقف


ذلك الذكر في قرءان يذكرنا ان الحاسد لا يشترط ان يكون حاملا للشر لان الحاسد لا يحسد دائما بل اذا حسد قام الشر منه فما هو الحسد ومن هو الحاسد


حاسد من جذر حسد يقينا وهو لفظ يحمل مقاصد اولية يذكرنا القرءان انه من فاعلية نفسية (عقلية) وذلك الترشيد هو من نص (يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم) وذلك الحسد هو (تمني) يتمناه الكفار (ود كثير من اهل الكتاب ان يردونكم) وذلك التمني هو الحسد الذي يتمناه الحاسد للمحسود وهو في مسربين


الاول : ان يتمنى الحاسد ان يكون مثل المحسود وهو ما حملته الاية 15 من سورة الفتح حيث (يتمنى) المخلفون (الذين لم يشاركوا في القتال) ان يكون في المغانم الحربية ليأخذوا منها فهو تمني الحاسد ان يكون مثل المحسود


الثاني : حين يتمنى الحاسد ان يكون المحسود مثله وهو ما حملته الاية 109 من سورة البقرة حيث يود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم


لا زلنا مع الحاسد وهو يتمنى اما ان يكون مثل المحسود او ان يكون المحسود مثله ومثل ذلك النوع من الحسد هو فاعلية (ضمير) (مضمور) في عقل الحاسد


ان خرج المضمور من ضمير الحاسد وتفعل في منهجية (اما ان تكون مثلي واما ان اكون مثلك) حصل الشر من الحاسد اذا حسد ... مادام الحسد في ضمير الحاسد فلا توجد قوة خفية تتفعل شرا في المحسود بل الشر يتفعل حين يتحول ضمير الحاسد الى فاعلية تطبيقية لامنيته الحاسدة فيقوم الشر في فاعلية مرئية وليس فاعلية خفية كما يعتقد كثير من الناس
السبب الذي جعل كثير من الناس يتصورون ان الحسد هو قوة خفية تؤثر في المحسود لا علاقة لها بتكوينة الحسد الواردة في العقيدة الاسلامية والتي يفصلها القرءان تفصيلا بيانيا حكيما بل مراشد الناس في ان للحسد قوة خفية هو في موضوعية اخرى لا علاقة لها بالحسد (التمني ان تكون مثلى او التمني ان اكون مثلك) حيث هنلك سوء بايولوجي ينتقل من شخص الى شخص وفق نظم لا تزال في رحم العلم العقيم اتضح فيها ان هنلك (رنين بايولوجي ضار) ينتقل من (حامل الضر) الى (المتضرر) دون علم المتضرر ودون ان يصدر قرار بضرر الاخر ودون ان يكون للشخص الضار (امنية) ليكون مثل المحسود او ان تكون له (امنية) ان يكون المحسود مثله


في بداية انتشار علم الباراسايكلوجي كانت طبيبة نفسية وباحثة امريكية من اصل تركي مشهورة (ليلى قره داغ) تعالج ملكة اوربية تصاب بين الحين والحين باضطراب نفسي قاسي يفقدها ملكة العقل ويدفعها للهوس وكانت تلك الباحثة الامريكية قد شاركت في البحوث الخاصة بالهالة الحياتية المسماة هالة (كاليريان) وكانت قد تعرفت على شابة بولندية بسيطة تعمل مشغلة بدالة تستطيع ان ترى هالة كاليريان بوضح بالغ فقامت تلك الباحثة باصطحاب الشابة البولندية الى هولندا لمراقبة هالة الملكة التي كانت تمر بحالة نفسية شديدة عسى ان تجد لها حلا بارسايكولوجيا بعد ان عجز الطب السريري عن علاجها وحين وصلت الباحثة الى محل اقامة الملكة ومعها الشابة التي تمتلك قدرة فائقة على رؤية هالة كاليران ذهلت تلك الشابة وهي بالقرب من الملكة وسارعت للهمس في اذن الباحثة لتقول ان المرأة الواقفة هناك تقوم بامتصاص هالة كاليريان من الملكة بشكل عنيف جدا بشكل تكاد تختفي هالة الملكة التي كانت تعاني من الهوس الشديد ... امرت الباحثة تلك المرأة بالخروج من تلك الصالة والابتعاد قدر الامكان وطلبت من الشابة البولندية مراقبة هالة الملكة وما ان ابتعدت تلك المرأة خطوات من المكان حتى اعلنت الشابة ان هالة كاليريان بدأت تتحسن وتتألق حتى هدأت الملكة وبدأت بالسلام على طبيبتها الباحثة وتشكرها لسرعة حضورها ... حين قامت تلك الطبيبة الباحثة بفحص تلك المرأة التي كانت تمتص هالة الملكة اتضح انها من وصيفات الملكة وانها تحب مليكتها كثيرا والملكة ايضا تحبها وتضع لها تقديرا خاصا الا ان امتصاص هالة الملكة كانت امرا خفيا غير مرئي ولم يكن بحسبان الملكة ومن حولها وبعد دراسة الحالة دراسة معمقة اتضح ان تلك الوصيفة هي من حاشية الملكة في بعض قصورها ومحلات اقامتها واتضح ان نوبات الحالة النفسية التي كانت تصاب بها الملكة كانت حصرا عندما تكون تلك الوصيفة ضمن حاشيتها ...!!


الرنين البايولوجي لا يزال غير معروف التكوين رغم انه من الظواهر التي يقرها العلم
في تجربة بايو فيزيائية قام بها احد العلماء حيث قام بفصل وسط خمائري فعال الى وعائين وضع الوعاء الاول في صندوق من حجر الصوان ليتم عزله موجيا ووضع الوعاء الاخر في المختبر وكانت التجربة تعتمد على اضافة محفز هرموني محدد ومعروف للباحث يؤدي الى قيام ذلك النوع من الخمائر الى افراز انزيم محدد معروف للباحث ايضا (مؤثر بايولوجي معروف الاثر بايولوجيا) وحين وضع الباحث ذلك المحفز الهرموني في وعاء الخميرة في المختبر وظهر الانزيم المتوقع افرازه من الخميرة فظهر ايضا ان الخميرة الموضوعة في حجر الصوان قد افرزت الانزيم نفسه ايضا دون ان يكون للمحفز الهرموني وجود في ذلك الوسط الخمائري فاثبت ذلك الباحث ان هنلك دائرة رنين بايولوجي حياتي يستوجب البحث عنها الا ان اكثر من اربعين عاما مرت على تلك التجربة ولم تعلن صروح العلم تقدما ملموسا في ذلك العلم فهي اما كانت وتكون عاجزة عن كشف اسراره او انها احتكرت بيانات تلك العلوم لاسباب تسلطية فكثيرا من النتائج العلمية تحتكر لاغراض تسلطية فرعونية ولعل علوم الفضاء وعلوم حرب النجوم هي اشهر انواع الاحتكار العلمي مقتا لنزعة بشرية مقدوحة في اشد صفات القدح


نامل ان نكون قد قدمنا سطرا من الف الف سطر في موضوع الحسد الشائك جدا والعويص جدا في مجمل الانشطة العقلية البشرية
ولمن يشاء الوسعة فان الذكرى لا حدود لها تحدها
شكرا للباحثة القديرة الاخت وديعة عمراني على تلك التثويرة التي تحتاج الى دراسة استراتيجية معاصرة
سلام عليكم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تابع الدراسة بالمصدر: