علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

الأحد، 1 أغسطس 2010

بيان خطير في علوم القرءان ../ بقلم الحاج عبود الخالدي







بيان خطير في علوم القرءان

من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه
بقلم: الحاج عبود الخالدي

(وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِراً كَفَّاراً) (نوح:27)
العقل البشري يدرك ان الايمان هو فاعلية عقلانية موصوف بما وقر في القلب فالإيمان والكفر هي مواقف عقلانية لا تمتلك مرابط تفعيلية مادية ويعرف أكثر الناس ان البيئة التربوية للصغير تلعب دورا كبيرا في عقلانية الإيمان واللا إيمان او ما يقع بينهما ولكن التذكرة التي حملها النص الشريف هي ذكرى عقلية لبيان خطير بل (عالي الخطورة) حين وصف النص أن (الكافر الديار) يلد (فاجرا كفار) وهنا يجب ان يقوم تدبر عقلي للنص الشريف حين نرى ان (ولادة) مادية تتحصل في عالم الكافرين تنتقل من الكافر الديار الى الوليد الكفار وتلك ذكرى تذكرنا ان هنلك (صلب) وصبغة جينية كافرة تنتقل من الاب للأبن عن طريق الولادة وهو بيان قرءاني غير معروف في المعرفة الانسانية بكامل اطيافها المعرفية ولا يقبله العقل البشري التجريبي المستحلب من ارشفة تاريخ الناس في ماضيهم وحاضرهم ذلك لان عقول الناس تدرك بوعي تام ووضوح كبير ان العقل الانساني يهتدي بالهدي الالهي ان كان مؤمنا بالله ويكون الانسان كافرا عندما يحتجب عنه الهدي الالهي فينحرف فيكون كافرا وان كان الشخص في اعتى قمة في الكفر فإنه مرشح للهداية والإيمان فالمجتمعات الإنسانية تمتلك أرشيفا طويلا وعريضا في أعداد كبيرة من الكافرين التائبين الى ربهم والذين أحسنوا إيمانهم بعد توبة نصوح وبذلك يكون قبول الكفر من الصلب والتناسل وراثيا (لا يلدوا الا فاجرا كفارا) هو تذكير قرءاني خطير من البيان الرسالي ويتناقض مع نص قرءاني ثابت لا يمكن غمض الطرف عنه ووضعه في نفس دائرة التدبر للرسالة الالهية التذكيرية في القرءان
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
(الزمر:53)
النص الشريف يقيم دستورا ربانيا مؤكدا ويقينيا في ان الله سبحانه لا يضع حجما او عددا للذنوب عند قبول المغفرة من عباده وان لم يستغفر الأب فرضا فكيف يحمل الإبن وزرا من أبويه في فاعلية إنتقال الكفر اليه من طريق التناسل والأصلاب في صبغة وراثية لا يشارك الوليد فيها ولا يمتلك ذنبا في بناء صبغته الوراثية المتأتية من الابوين ..!! تلك ثوابت عقلانية ومستقرات فطرية ترتبط بنصوص قرءانية ترفض بشكل قاطع ان يكون الكفر او الايمان في الجينات الوراثية فللإنسان ما سعى ولا تقبل عدالة الله المطلقة مثل ما جاء به تدبر النص في مثل نوح في ولادة الكافر الديار لفاجر كفار ... قد تقوم قائمة عقلانية اخرى تحاول رفع الحرج الفكري عند تدبر النص وعقلانيته وهي ان موضوع انتقال صبغة وراثية كافرة هي خصوصية تخص قوم نوح وهو منهج اعتاده المسلمون في تدبر نصوص القرءان فحين يقوم عندهم حرج فكري في تدبر النص يركلونه الى التاريخ مثل النص القرءاني الذي اشار الى إنشقاق القمر ومن ذلك المنهج العتيق يكون تصريف ولادة الكافرين (فكريا) لفاجر كفار هي من خصوصية في قوم نوح الذين قضى عليهم الله بغضبة منه ونحن غير مشمولين بما جاء بالمثل في واصفة انتقال الكفر وراثيا لانه يختص بتاريخ مضى في قوم نوح ولا يخص عموم البشر في الارض بعد نوح ... الا ان مثل تلك القائمة الفكرية يفندها نص قرءاني آخر ويضع لتصورات المتدبر بالقرءان حدا عقلانيا لا يمكن تجاوزه
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
وذلك دستور ثابت ملزم للباحث عن الحقيقة فيكون ملزما عقليا ان ما هو موصوف في مثل قوم نوح في الإرث المادي للكفر سنة خلق تنتقل الينا وان روج لها الله في مثل قوم نوح كما هو اللون والشكل وصنف الدم فما اودع الله فيهم من سنة هي فينا بحكم مؤكد (لا تبديل لحكم الله) ولا يمكن قبول أي فارق في سنن الخلق بين قومنا والذين خلوا من قبل ومنهم قوم نوح وهنا ستكون قيامة عقل موزون قرءانيا لأن القرءان تذكرة ولا يمكن ان يذكرنا ربنا بأمر لا يمكن ان يقيم موضوعا للذكرى فيكون فيه عوج وتناقض الا ان العوج يجب ان يكون في قدرتنا على تدبر النصوص القرءانية وضعف في عملية البحث عن مفاتيح تفتح مغاليق اقفال القلوب ليتقلب الفكر حرا في ساحة البحث دون ان تقيده الاقفال حيث نرى ان هنلك نص قرءاني يؤكد ان قومنا وبكامل تاريخهم المعروف هم خلفاء قوم نوح ولن نكون خلقا اخر في سنة خلق اخرى كما ان الخطاب القرءاني موجه الى حملة القرءان يقينا ليذكرهم الاستخلاف الا ان موضوعية الاستخلاف غير معروفة بل تكتنف موضوعيتها حيرة فكرية في مداخل ومخارج فهم مقاصد الله في الاستخلاف ..!!
أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (لأعراف:69)
ها هي الذكرى قد جاءت ميدانيا تنفيذيا (كما سنرى) بيقين لا ريب فيه وعلينا ان نذكر آلاء الله في مثل قوم نوح اذ جعلنا ربنا من بعد قوم نوح خلفاء وفي تدبر النص وعقل المثل الشريف في وراثة صبغة الكفر في قوم نوح ستكون فينا ايضا وبمماسك عقلانية تؤكدها مماسك مادية قائمة فينا ولا بد ان نتذكر آلاء الله (آياته) لكي لا يكون مصيرنا مثل مصير قوم نوح والمثل القرءاني المصروف في القرءان يتحدث عن انتقال الكفر بالصلب (ولادة) وهو من مثل قوم نحن خلفاء لهم وهو يعني ان التذكرة ستكون ان قوم نوح بلغوا الاوج في انتقال الكفر وراثيا مما جعل نوح يطلب من ربه ان لا يترك (ديارا) منهم وهو وصف فائق في انتشار الكفر المأتي من صلب كافر (تناسل) مما تسبب في ازالتهم من على سطح الارض لغرض البديء بغيرهم وهو امر خطير بل في غاية الخطورة ان لم نذكر ونعي وندرك الانذار الالهي الوارد في رسالته الخطيرة ... ولسوف نرى اننا علينا واجب الذكرى قبل فوات اوان سبل الخلاص واندثار طريق العودة ووصولنا الى الاوج الذي تصعب او تنعدم سبل الرجعة عنه فيكون الغضب الالهي الذي يستبدلنا بغيرنا بسبب انغماس متزايد بالكفر من خلال التناسل الكافر في غفلة متعمدة عن حاكمية نظم الخلق ونفاذها فينا ... !!
(إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) (فاطر:16)

من خلال تلك الاثارة القاسية على مستقرات العقل يكون حامل القرءان مسؤولا عن الذكرى لانه (مرسل اليه) برسالة الهية موجهة صوبه وحملة القرءان يحملون وزر البشرية كلها لانهم امة وسطا تتوسط بين رسالة الله وعقول البشر ولسوف نرى في سطور لاحقة ان أوان الذكرى قام فينا الان وهو لم يكن قائما قبل الحضارة المادية لان المعالم المادية فينا هي في وصف ما حصل في قوم نوح في تدخلات مادية وصلت الى المادة التناسلية التي عن طريقها تكون ولادة كفار من ديار ... وهنا ميقات إلهي تستدرجه برامجية خلق تقع في ملكوت يد الله فما فائدة الذكرى حين يستفحل الامر الفاسد ليكون استبدالنا بخلق جديد هو الحل بل هو الحق الإلهي ففي معارفنا الفطرية حين تصاب منظومة صناعية(مثلا) بخلل مركزي في ديمومتها فيكون الحل بإستبدالها صادرا من قائد تلك المنظومة الصناعية مثلها مثل مركزية التناسل عندما يستفحل أمرها دون ان يكون أمل الرجوع فعلا وهو أوج الفساد المادي الذي يصيب مركزية صبغة الجينات الوراثية البشرية فان الاستبدال هو الحل لان الله لا يطفيء خلقه بسبب سوء خلقة المختار من قبلهم بل يمتلك الله وسائل خلق استبدالية وهو يذكرنا بها برسالته الموجهة الينا ... وبما ان المخاطر المستحضرة من التذكرة القرءانية تقع في موصوفات تناسلية توارثية فانها من المؤكد قد دخلت من مداخل هشمت وعطلت صلاحيات الفطرة البشرية وعبرت مراكزها الخطرة فغزت الاجساد البشرية لتكون جزءا من صبغة مسلسل تناسلي يورث الكفر من الصلب وهنا تقوم قائمة لوجوهنا في فطرة خلق يستوجب تفعيلها فينا وعلينا ان نتدبر رسالة الله بشكل يقينني
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)



لو عرفنا وترسخ لدينا ان (الوجه) يعني في تدبر نصوص آيات الله انه (حاوية مجسات عقلانية مستمر) وهو ما نراه في وجوهنا من مجسات بصرية وسمع وشم وذوق ولمس وسحنات معبرة عن العقل فهو مختبر فطري للفحص صنعه الله للإنسان ووهبه إياه ليكون أداة مجس عقلانيته لفاعلية نظم الخلق وهي هبة إلهية تختلف عن وجوه الحيوانات الاخرى التي تعيش معنا فوجوهها لحاجات محدودة ووجوه البشر لحاجات متسعة تشمل محيط الخلق المرئي فتكون قيامة الوجه يعني (نفاذية أداة) للإمعان في تفعيل الفطرة العقلية الواسعة ومعرفة ما يجسه العقل ويمسك به بلا ريب وبدون مساعدة خبراء ومتخصصين مثل ما قام به نيوتن في مجساته العقلية في اكتشاف الجاذبية وما قام بعده من علم واسع كانت فيه الفطرة العقلية البشرية هي وعاء حراك العقل لان الله القائل ان تلك الفطرة في الناس خلق إلهي يمكن إقامة (تفعيل) مجسات العقل (وجه) فيها ولا تبديل لخلقه بين الناس فالفطرة وقيامة مجسات العقل فيها لا تحتاج الى شهادات تبادلية المعرفة او تبادلات فاعليات مهنية او حرفية او مهارات شخصية بل فيها ما فيها من مدرك عقلي سوي بين الناس جميعا ونقرأ فيها فطرة بينة ونقرأ في فطرة عقل
لا يدخل جوف الانسان (الطبيعي) و (الفطري) أي شيء غير بايولوجي سواء من زرع وسواء من حيوان وسواء من مخلوقات خمائرية وهو مدرك فطري يقيني مؤكد عند كل ذي عقل ... لا يوجد في قاموس الاغذية البشرية الا ما هو نتاج من (ماء الارض) وما انتجت الارض وربت ولا يمكن ان يكون للمادة الكونية (عناصر غير عضوية) مدخلا الى جوف الانسان إلا ويمر من خلال بايولوجيا حية سواء كانت حيوانية او نباتية او خمائرية ولو امعنا في المنتجات الحيوانية لوجدنا ان مصدرية الغذاء فيها هو نتاج بايولوجي ايضا والحيوانات بفطرتها لا تأكل ما هو غير عضوي الا اذا اجبرت على شيء اخر مختلطا مع غذائها البايولوجي وبالنتيجة فان ما يؤكل من الانسان والحيوان يعود أصلا الى (ماء الارض) وهو خليط من (ماء السماء) ومن (عناصر التربة) مختلطا في وعاء بايولوجي يكون مصدرا لغذاء الانسان وتلك ماسكات فطرية واضحة لكل عقل يريد ان يمسك حقيقة توفيقية من مصدرية تذكير سماوي عبر رسالة إلهية المصدر ...
لا يدخل جوف الانسان شيئأ غير حيوي المصدر عدا ثلاث وهي (الهواء والماء والملح) ولو امعنت فطرتنا بتلك الثلاثية لوجدت ان هنلك إدارة إلهية واضحة تتحكم بنسب الهواء ومكوناته وان الشوائب العالقة فيه هي من مؤثرات عوامل طبيعية تم تعييرها من قبل الخالق وفق منظومة خلق محكمة القياد منضبطة الصلاح وجعل الله للمخلوق مرشحات من شعيرات ومواد مخاطية لزجة تصطاد العوالق الفائضة في هواء الشهيق اما نسب الهواء فهي في ميزان طبيعي متوازن فكلما احتاجت البشرية الى تعادل نسبة عناصر الهواء كلما ازدادت نسبة الزرع تلقائيا لتقوم عملية التعيير لنسب الهواء في الاجواء وفي المياه على حد سواء فلا يمكن ان يكون في الماء نسب مختلفة من العناصر بما لا يتطابق مع عجينة الحياة (اجواء الارض) ولو امعنا قيامة وجوهنا في الفطرة وفعلنا مجسات عقولنا اكثر بسبب مشاعر الخطر سنجد ان نسبة الاملاح في الماء متعادلة تعادلا تكوينيا وفق منظومة خلق عالية الدقة وتكون المراصد الفطرية في دراسة نسب الاملاح الذائبة في الماء طبيعيا بتجانس مع التجمعات البشرية جغرافيا حيث تكون مياه الشرب والزرع بالقرب من مصادرها الثلجية قليلة الاملاح لتتجه نحو الجنوب في كل مكان عدا نهر النيل الذي سيكون (آية) علمية بعد حين حيث تبدأ زيادة الاملاح في الماء كلما ابتعد مجرى الماء عن مصدره ليوازي درجات حرارة المناطق التي يمر بها ليكون شرابا سائغا للتجمعات البشرية التي يمر بها ويحمل معه نسبا من الاملاح تتساوى مع درجة التعرق عند البشر الناشط في البقاع التي يمر بها حيث تؤكد المعايير العلمية الحديثة ان نسبة الحاجة لاملاح ذائبة في مياه الشرب تتناسب طرديا مع الجهد العضلي حيث يسبب التعرق الى تزايد حاجة ملحية بشكل طردي مع حجم التعرق بسبب درجات الحرارة والنشاط ونرى جيدا ان الانسان يستطيع ان يرفع نسبة الملح حسب (حاجته) باضافته الى الأطعمة إلا ان الابتعاد عن الفطرة تسبب في استخدام الملح (حسب الرغبات) وليس (حسب الحاجات) فكان ويكون استخدام الملح حسب أعراف البيوت المبنية على رغبات رب الدار (الديار) ... إختلال نسبة الاملاح في الماء خارج معادلاتها التكوينية حصل من خلال التلاعب الواسع بانسيابية مصادر المياه وما قام به الانسان منذ اكثر من 150 سنه من تغييرات خطيرة في خزن الماء في مسطحات مائية عملاقة وتغيير مجاري المياه ومساقطها مما عبث كثيرا بنسبة الاملاح في مياه الشرب ونوعيتها اذا ان مجاري المياه الطبيعية كانت تزود تلك المياه بفرص طبيعة من املاح متعادلة العناصر متعادلة النسبة حسب حاجات بشرية مرتبطة بطبيعة عجينة الحياة الموزونة الا ان المتغيرات الجغرافية لمجرى المياه غيرت نوعيات عناصر الأملاح المذابة ونسبها كما اصبحت الملوثات البيئية المتزايدة من مركبات انواع الغسول والصوابين ومواد قصر الألوان والتعقيم مؤثرة ماديا بشكل خطير على توازن البناء الجسدي للبشرية جمعاء وحصل نفس التحصيل السيء في عوالق الهواء حيث تزداد نسب العوالق خصوصا البوليمرية (سلاسل الكربون من عوادم المحروقات المنفلتة من محركات الطاقة الاحفورية) بشكل كبير وتختلف نسب العوالق الطبيعية حسب طبيعة كل اقليم لتكون عجينة الحياة (الغلاف الجوي) مصاب بعاهة صناعية كبيرة سيكون لها الاثر المؤثر في النسل البشري وصبغة الوراثة كما سنرى وكيف سترتبط بالكفر في معادلة ترسخها الفطرة العقلية عند البشر دون الحاجة الى فرق علمية او مراكز بحثية تخفي الحقائق التي لا تسر ولا ترضي كارتلات الاستثمار العالمي ...
ثلاثية طبيعية في الماء والهواء والملح يستخدمها الانسان في عجينة الحياة التي يسبح فيها تغيرت وتبدلت ونحن نرى يومنا المعاصر ببصيرة فطرية (إقامة الوجه) لنرى خروقات الانسان المتكاثرة في ادخال ما هو غير بايولوجي في جسده وبكميات لا يستهان بها ... مواد صناعية حافظة للأغذية .. مواد صناعية مثخنة ... مطيبات ... الوان ... نكهات ... مواد صناعية نافخة مثل بيكربونات الصوديوم ... مواد محسنة للخبز مثل كربونات الصوديوم ... خل صناعي ... حوامض صناعية مثل حامض الليمون ... مذاب املاح الألمنيوم من خلال تفاعل الأغلفة الغذائية من الألمنيوم مع حوامض عضوية خفيفة في علب المشروبات وأوعية اللبن علما ان الألمنيوم عنصر خطير صفته تراكمي في جسم الانسان وهو يترسب في الخلايا العصبية أكثر من غيرها وهي خلايا مستديمة الحياة مع عمر الإنسان وتسبب أملاح الألمنيوم تلك تشوهات وظيفية في الخلايا العصبية وذلك الرصد من أروقة علمية تخصصية ... يضاف الى تلك المخاطر سيل اخر من المواد التي تخلط مع الأطعمه عند تصنيعها مثل مادة الكاربون القاصر الذي يخلط في مرحلة من مراحل تصنيع السكر البلوري المستخدم بكثرة في الغذاء حيث تنفلت جسيمات كاربونية غير عضوية في السكر الأبيض ... كما يستخدم هايدروكسيد الصوديوم في معالجة الزيتون المعد في مصانع تعليبه لاغراض نزع النوى او التنضيج السريع لالياف الزيتون بتلك المادة وما يستخدم صناعيا من تحويلات غذائية حيث يصنع السكر المتعدد الأواصر (الشيرة) من مسحوق النشا المنتج من الذرة بمعالجات يدخل فيها حامض الهايدروليك وعوامل كيميائية محفزة لتهشيم جزيئة البروتين النشوية لتعمل عمل المحفزات الأنزيمية وتكون الاضافات الصناعية بنسب عالية ويضخ ذلك الانتاج السكري المعقد التركيب المصنـّع بكميات هائلة في صناعة الحلويات المغلفة والشوكولا وهي واسعة الاستخدام خصوصا عند الاطفال والشباب... قائمة موصوفات قاسية لا تنتهي وانما نضع لبعض مفاصلها بيانا مؤكدا من خلال خبرتنا الصناعية والتجارية المتخصصة بالخامات الصناعية وما تصاحبه من ذكرى قرءانية وفطرة عقل تتفعل في الذكرى ولو اردنا ان نضيف فهو فيض لا ينتهي على سطور يراد لها ان تكون موجزة ولنضيف ما هو تهمة سرطانية (معلنة) وهي ليست بجديدة في ما ينفلت من الاغلفة البوليمرية كالبلاستيك حين يختلط بالاغذية المغلفة وهي تهمة عشوائية اعلنت كمسبب للسرطان منذ السبعينات يضاف اليها اكبر عملية اختراق واخطر خارجة على نظم الخلق في تناول الادوية غير العضوية التي تستخلص من تركيبات كيميائية معقدة تجرب سريريا على الحيوانات وتنتقل تسويقيا الى البشر في أخطر خطأ يقوم به الطب المعاصر عندما يجعل الحيوان والانسان في وعاء بايولوجي واحد من خلال الأبحاث الدوائية رغم ان الفارق العقلي المؤثر في الفعل الهرموني بين الإنسان والحيوان كبير جدا مما جعل ميدان مصادقة صلاحيات الأدوية تصدر من تجارب على مخلوقات حيوانية هو مسرب فادح الخطورة ولو أمعنا في ما يعلنه علماء الاحصاء من نتائج قاسية على عدم صلاحية كثير من الأدوية مضى زمن طويل على إنتاجها وتسويقها ولم يستطع الطب إكتشاف عدم صلاحيتها سريريا بل تم إكتشاف سوئها من قبل أنشطة الاحصاء دون معرفة الأسباب التكوينية ذلك بسبب إعتماد منظومة الطب على تعيير خاطيء جدا في وضع جسد الإنسان والحيوان في مختبر سريري واحد بسبب تمتع الإنسان بمستوى عقلي بشري خاص يتحكم بفاعليات الجسد البشري بشكل مختلف عن الحيوان ... عدم معرفة الأسباب سريريا يعود الى الخلل التكويني الذي يصيب الخارطة الجينية للإنسان على غفلة أهل العلم ..!!



ذلك الوصف المستنبط من بيانات واقع الحال البشري الذي عبر قانون منظومة الخلق الفطرية عندما امتدت يده التخريبية الى النبات والحيوان لمنحه مكونات صناعية وهرمونية وتعديلات وراثية تسببت في اضطراب تكويني لخارطة تلك المخلوقات وهي تنتقل تلقائيا الى جوف الإنسان من خلال الاغذية النباتية ولحوم الحيوان وغلته فتقوم بتغيير جوهري مزدوج مع ما يأخذه الإنسان من مواد غير بيولوجية في الأغذية بشكل مباشر مما تسبب ذلك التغيير سوءا كبيرا في منظومته الجسد التكوينية التي أحسن الله تقويمها من خلال تناغمية طبيعية مع عجينة الحياة على الارض ....!! وصلت مسامعنا حادثة تتحدث عن صبي ظهرت فيه صفة الرجولة بشكل غير طبيعي مما جعله موصوفا بصفة مرضية وبعد فحوص مختبرية معقدة ظهر ان ذلك الطفل يكثر الطعام من المنتجات الحيوانية وبما انها تحمل محفزات هرمونية فان تلك المحفزات عملت في جسده عملها فحفزت الهرمون الرجولي فيه فظهرت رجولته في غير أوانها على غفلة من ذويه لان أمه وأباه هم الذين يبرمجون غذاء أولادهم او ان كان واحدا من الأبوين هو المبرمج لغذاء الدار ليكون رب الدار في الوصف التذكيري (ديارا) وذلك الديار هو (كافر) بمنظومة الخلق فادخل في داره ما لا تسمح به نظم الخلق كغذاء لاجساد أولاده ..!!
في تلك الإثارة نقترب من تحلل الازمة الفكرية التي إعتلت سطور بدايات هذا الإدراج التذكيري الخطير في تذكرته حيث لا نزال نحبو على البيانات الفطرية التي سترينا كيف يكون الكفر تناسليا عن طريق الأصلاب او ما يسمى حديثا بالصبغة الوراثية
العلم المعاصر يعلم يقينا ان الأصلاب والتناسل إنما هو إنتقال مادي للخارطة الجينية من الآباء الى الأبناء وذلك البيان العلمي لا يكمن في الأروقة العلمية حصرا فالناس يعرفون على مر أجيالهم ان التناسل هو ماء مادي من الأبوين وراثي الصفة والناس يعرفون صفات الوليد الوارث لماء أبويه المادية في اللون والطول وسحنات الوجه والنحافة والبدانة (صفات وراثية) معروفة ويعرفون كذلك مسارب ذلك الإنتقال المادي عن طريق التناسل وما جاء به العلم المعاصر هو تأكيد علمي لما هو مستقر بين الناس ومعارف علمية غارت عمقا حتى وصلت الى الخارطة الجينية في صبغة وراثية في الحمض النووي الذي يتحد في كروموسومات واردة من الأب واخرى واردة من الأم





البناء المادي لتلك الصبغة الوراثية أمر مؤكد وهي يقينا وبفطرة مؤكدة من (نبات الأرض) فـ (المخلوق لا يخلق مكوناته الخلقية) بل هو وعاء يربط مكونات تكوينية أقام الله مرابطها

(وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتاً * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً) (نوح:18)

فكل ما يحويه الإنسان في جسده بما فيه صبغته الوراثية إنما هي من الأرض (ماء الأرض) وهي الأغذية البايولوجية حصرا والتي عرفنا في فطرتنا انها غذاء حصري للإنسان وما غيرها من ماء وهواء وملح إنما هو متعادل في عجينة تكوينية حياتية أحكم الله بنائها وضبط مرابطها بشكل غاية في الحكمة ولكن التذكرة القرءانية تنبيء إننا خلفاء من بعد قوم نوح وان الإستخلاف في قوم نوح هو إستخلاف برامجي تكويني والله يطلب منا التذكر لغرض عدم التورط بما تورط به قوم نوح (واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح) وهو إنذار رسالي مؤكد (وذكر بالقرءان من يخاف وعيد) وفيه تدبر فطري في النص أيضا فلو أردنا نصيحة شخص يريد ان ينحرف فنقول له (أذكر فلان السجين) فهو قد سجن بذنبه فلا تكون خليفة له في الذنب فتحل محله في السجن فـ (السجن لمثلك حين تكون مثله) فالخليفة مستخلف على من كان خلفه

سوف لن تقف سطورنا على عتبات الأروقة العلمية تستجدي منها معلومة بل ان فطرتنا البشرية التي فطرنا ربنا عليها ستدفعنا الى قراءة قاسية يمكن ان يمسكها كل الناس فطرهم الله على عقلانية تدرك عند قيام مجسات العقل (الوجه) تجاهها ونقرأ التزايد المستمر (جيل بعد جيل) في إرتفاع نسبة الأمراض المسمات (أمراض العصر) فالأمراض المنتشرة اليوم حين ظهرت في بديات القرن الماضي لم تبق على معدلاتها في اصابة الناس فالعدد يتزايد ونسمع أرقاما مخيفة في مرض الزايهايمر وأرقام مخيفة في السرطان حيث أعلن عن 12 مليون إصابة عام 2007 في امريكا حصرا من اصل 150 مليون امريكي وتلك دلالة واضحة ان السرطان هو من سبب تراكمي في صبغة وراثية تناسلية فان كانت تراكمية مادية بدأت من جد المصاب ولم تظهر أعراض السرطان (مثلا) عند ذلك الجد إلا إنها إنتقلت الى الأبن الأب تراكيما من خلال الصبغة الوراثية ولم يصب الأب بالسرطان لعدم وصول المتراكمات منه ومن أبيه الجد للحد السيء الذي يقيم السرطان إلا ان تراكمها في الحفيد المصاب وصل الحد المادي التراكمي من السوء العابث في الخارطة الجينية فتسبب في ظهور المرض فلم يكن المصاب (كافرا) بل اصبح (كفارا) ولسوف يسعفنا اللسان العربي المبين ببيان وظيفة لفظ (كفارا) كما سنرى في سطور لاحقة ونستخلص من أروقة العلم بيانا قيل على استحياء شديد في تقرير لمعهد الدراسات السرطانية الأمريكي ان (بعض) الإصابات السرطانية دلت على أسباب وراثية ..!!

لم نكن نسمع في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي في مجتمعاتنا مرضى السكري إلا فرادى لكن يومنا الان مختلف تماما فاصبح السكري سمة من سمات الكهول حيث أعمار الخمسينات من النساء والرجال المصابين بالسكري منتشرين في كل بيت تقريبا وهنلك إحصائية عائمة في الإعلام تتحدث عن نسب إحصائية مخيفة بإصابة اكثر من نصف البشرية بعد سن الأربعين بمرض السكري ..!! ومرض إرتفاع ضغط الدم الذي سمي بحق مرض العصر يترادف مع مرض السكري والسرطان والزايهايمر بصفة أمراض لا شفاء منها لانها من متراكمات مادية (صبغة وراثية) متناقلة بين الناس منها ما هو في (كافر) يكفر بسنن الخلق فيدخل في جوفه ما لا يصلح جسده بل يفسده ويخرب جيناته الوراثية ومنهم من أتاه السوء من خلال متراكم وراثي إنتقل من أبويه في خارطة جينية مريضة أساسا من الابوين ومن ابويهما صعودا واقام الكفار فوقها كفرا حتى تكون في جيل أولادهم ولادة (فاجرا كفارا) ففجوره هو في مطايبه الغذائية من أغذية صناعية غير بايولوجية فكثير من شباب اليوم لا تحلو لهم الأكلات (الشعبية) والأطعمة البيتية (الطبيعية) فهو كفر على كفر في ما يستساغ عند الشباب من مأكولات ملونة صناعيا ونكهات صناعية فأصبح الصغار لا تحلو لهم نستلة إلهية الصنع في تمرة او حبة توت بألوانها الطبيعية وحلاوتها الطبيعية بل نرى أطفالانا يلتهمون من الحلويات والشوكولا المغلفة ما يفوق طفولتنا آلاف المرات ..!! انه زحف نحو الكارثة كما زحف قوم نوح نحوها ولعل سطورنا تحذيرية تذكرية لا تبحث عن منقصة في العقل بل تبحث عن نافذة للعقل لتقوم الذكرى

فعل ... فعال ... فعالا ... كفر ... كفار ... كفارا ... در ... دار ... دير ... ديارا ... ذلك لسان عربي مبين


(وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِراً كَفَّاراً) (نوح:27)

ديارا هو فعال في الدير والدير هو من دار والديار هو صاحب الدار وفي الدار تدور تربوية الصغار (يضلوا عبادك) فاذا كان صاحب الدار كافرا بنظم الخلق وخارجا على صراط الله المستقيم يقوم بتدوير موقفه (يضل صغاره) ليكون في داره التي تدير فعله (دائرة) في أولاده وأولاد أولاده فيكبرون فيديروها لأولادهم وأولادهم يكبرون فيديرونها في أولادهم (فيضلوا عبادك) فيكون للكفار (مولود) من ولادة لديار وهي حصرا في صبغة وراثية تدور من الآباء في الأبناء ..!! لأن الإنتقال العقلاني لا يؤتى بالولادة يقينا وان ما ينتقل بالولادة هو جينات وراثية فاسدة مؤكدة يقينا في زمننا فكان قيام الذكرى بخلافة قوم نوح فينا وفي زمننا (زمن الحضارة المادية) لأن الأولين ما كان لهم أن يذكروا أنهم خلفاء قوم نوح ..؟؟ اذا كانوا مطالبين بالتذكر انهم خلفاء قوم نوح فالتذكرة عندهم مستحيلة لعدم توفر موضوعيتها ونوح وقومه لم يتركوا أثرا غير ماء الارض (أجسادهم وأجساد ما خربوه في جينات نباتية وحيوانية) أنقلب الى نفط أختفى في باطن الأرض (وقيل يا أرض أبلعي ماءك) ولم يبق من قوم نوح أثر بمعرفة بشرية مؤكدة فالتأريخ ينقطع عنهم وما جيء بتأريخهم في تراثنا من إسرائيليات مؤكدة ذلك لان لا أثر مادي لهم ... كذلك فان الناس ما قبل الحضارة كانوا لا يأكلون شيئا صناعيا وما كان عندهم مصانع كيميائية فكل شيء كان طبيعيا حتى حبر الكتابة من نبة (الجاز) وصبغ الملابس من ألوان نباتية وما كان يؤكل إلا من ماء الأرض فلم يكن لذكرى خلافة قوم نوح أثرا فيهم ليتذكروا آلاء الله لأنها غير موجودة في زمنهم بل هي من مبتدعات زماننا تتطابق مع ما جرى في قوم نوح بنص قرءاني تذكيري تفعل في ذكرى نقرأها بين ايديكم من رجل منكم ..

كفارا لفظ له وظيفة في اللسان العربي المبين تتضح وظيفته في صفة موزونة مع لفظ ساري في فطرتنا الناطقة (فعالا) فيكون الكفر (فعالا) في المولود (لا يلد الا فاجرا كفارا) فيكون الولد (فعالا) للكفر من جينات أبويه ومن المؤكد بعد هذه الرحلة الفكرية الفطرية القاسية ان المولود هو فعال الكفر بما يحمله من خارطة جينية مريضة فاسدة يقوم المولود بتفعيل مرضها فيضيف عليها من مأكولات مادة صناعية غير بايولوجية فيزداد المرض في خارطة الجين وينتقل الى الأبناء نقلة أسوأ من قبلها ليزداد فعالية من جيل لجيل متوالي حتى يوم الكارثة ..!! يوم يكون كل البشر مصابين بعاهة جينية خطيرة تودي بالجنس البشري الى الهلاك البايولوجي ..!! وعندما ذكرنا القرءان ان نوح ظل يدعو قومه 950 سنه فان ذلك الميقات يعني ان التدهور الجيني الوراثي بسبب التدخلات المادية يمتلك ذلك السقف التكويني لانه في ذكرة قرءانية لم تكن مفهومة في عقول حملة القرءان حيث يكون التداور الزمني الجيني 950 سنه لتكون الازمة الجينية الفاسدة في الأوج فتكون الخاتمة حيث يبقى لغاية مقيات اليوم الأسود قرابة 750 سنه من اصل 950 سنه استهلك منها 200 سنه من زمن التدخل الحضاري المادي حيث تندفع مساويء الخارطة الجنية في ارحام المجاميع البشرية والحيوانية والنباتية قاطبة ويحل يوم الكارثة فيستبدل العنصر الخلقي المورث للفساد والذي وصل الى حد لا يصلح للإستمرار بعنصر بشري وحيواني ونباتي بعنصر خلقي سليم في موصوفة تذكيرية من قرءان (من كل زوجين اثنين) وذلك البعد الزمني عن يوم الكارثة لا يعني اننا خارج غضبة الله بل نحن شركاء في دائرة السوء كما ترينا فطرتنا لاننا نلد من يفعل الكفر جينيا في نظامنا التكويني بفعل مزدوج في اجسادنا مباشرة وفي اجساد النبات والحيوان فيصلنا السوء منها بشكل غير مباشر في تدهور جيني مطرد مع الزمن (جيل بعد جيل) ...

لو قدم العقل سؤالا لفطرته (هل يوجد في جسم الإنسان مفصل غير معرض للسوء والفساد بسبب مرض او بسبب تعطل وظيفي غير معروف السبب ..؟؟) الفطرة تجيب من خلال أرشيف العقل (ذاكرته) ان لم يبق جزء وركن من اركان جسد الإنسان إلا وقد سمعنا فيه إصابة من مرض او تعطل وظيفي او اضطراب وظيفي عضوي ولا يمكن ان يستثنى عضو ظاهر او باطن او حتى جزء من عضو يمكن استبعاده من السوء او التعطل او الاضطراب ..!! فهل الخارطة الجينية جزء محصن من الاصابة ..؟؟ ارشيف اروقة العلم يجيب بإعلان ملأ الخافقين وهو في الإصابة الجينية بالإشعاع النووي التي تنتج ولادات مشوهة مرئية ..!! فهل التشوه في المخلوق المولود الذي لم يتعرض للإشعاع النووي ولم يكن الوليد مخلوقا أو لم يتزوج أبواه بعد ..!! .. ؟؟ أم ان التشوه في الصبغة الوراثية التي وردته من أبويه.. ؟؟الصبغة الوارثية الجنيية هي عضو يؤدي وظيفة معروفة وهو يصاب بالتعطل تارة (عقم) ويصاب بالاضطراب تارة كما نراه فالتشوه الخلقي الولادي ... العقل لا بد ان يجيب والجواب لا يحتاج الى إعلان فوق السطور بل هو واضح جلي حتى وان كان تحت السطور لأن السطور تحاكي الفطرة الموجودة في كل عقل يمر من هنا ... من نفس مثل نوح الرسالي في القرءان تذكرة تأخذ جانب التبشير بعد الإنذار والحل بعد الإعسار

(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان:1)

وعند الانذار يقوم التبشير بالخلاص وهي صفة مركزية في الرسالة الإلهية المباركة ويحدد القرءان مسار البشارة في نص حمله مثل قوم نوح

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12)

الاستغفار هو منهج معروف عند خروج الإنسان وحيوده عن طريق الله المستقيم (الصراط المستقيم)والاستغفار يعني العودة الى ذلك الطريق والامتناع عن تناول أي مادة غير عضوية وهجر حضارة الهلاك بكل ما يستطيع الإنسان من قوة والله يعد المستغفرين انه سوف (يرسل) عليهم السماء (مدرارا) ورغم ان فهم إرسال السماء يحتاج الى ملف ذو وسعة تدبر عقلي الا ان موجزها ان السماء هي المادة الكونية بعناصرها فيرسلها الله في منظومة الخلق الحسنة التقويم ويتم الارسال المادي (السماء) تحت صفة (مدرارا) وهو تشغيل لصفة (ديارا) بشكل معاكس حيث يبدأ الناس ينفضون ما علق في جيناتهم من مسببات مادية فاسدة ويكون بامدادات تكوينية بـ (أموال) والمال هو ماليء حاجات المخلوق ويمددكم بـ (بنين) وهي عودة لأولاد صالحين جينيا ووارثيا ويجعل الله في تلك المنهجية الاستغفارية (جنات) وهي عملية احتواء (جني) ثمار ما استغفره الانسان حين امتنع عن خارجات مادية اخرجته عن الصراط المستقيم فيكون الخارج من دائرة السوء (ديارا) الى وصف تشغيلي حسن (داخلا) في (مدرارا) في (جنة) في (جين) قويم غير سيء في جسده يعمل بصلاح الجسد لا بتخريبه المرضي ويجعل لكم أنهارا والنهار فيه (تبصرة) وفيه (معاش) فتكون حياة المستغفرين مضيئة (نهارية) الصفة في مجمل ما يحتاجه الإنسان المستغفر (أنهارا) وهي في وزن عربي (أفعالا) وتعني فاعلية النهار بعد ظلام عقلي أركس الإنسان في طريق (أسفل سافلين)

(إنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) (لأنفال:19)

عندما تتفتح اقفال القلوب في القرءان تقوم التذكرة والتذكرة هي بوابة العقل حين تفتح فقد جاءكم الفتح في تذكرة تذكركم انكم خلفاء قوم نوح في زمن حضاري مادي ... المسلمون مرشحون للنصر الكبير ان استخدموا الذكرى الواردة اليهم من قرءانهم فيفوزون فوزا عظيما في زمن تراجع بايولوجي مرضي خطير يغزو الناس وهم على اسرتهم وفي بروجهم فاذا تذكر حملة القرءان تذكرة من قرءانهم فذلك يعني انهم أقوى اصناف البشر وأنهم منتصرون بفتح إلهي حل في عقولهم ... ان لا يذكرنا القرءان فذلك يعني ان على قلوبنا أكنة

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً) (الكهف:57)

اللهم لا تجعلنا منهم بل أخرجنا من دائرتهم واجعلنا من الذاكرين المذكرين

(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)


الحاج عبود الخالدي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة

ليست هناك تعليقات: