بفضل من الله تعالى ونعمة
نزف للإخوة الأفاضل بشرى الاصدار الحديث
عن دار
( الكتاب العربي الالكتروني )
المؤلف
(بيان القرآن الكريم في تبيان ألغاز الكون العظيم )
تأليف .../ الباحثة وديعة عمراني
تأليف .../ الباحثة وديعة عمراني
الرابط /
نبذة عن مقدمة الكتاب
بقلم/ الباحثة وديعة عمراني
كلمة عن رسالة الكتاب: __
رسالة الإعجاز العلمي في فتح شفرات ألغاز الكون من قلب القرآن الكريم
معلوم ومعروف في مجال الدراسات العلمية البحثية الخاصة بمعالجة بعض الظواهر الكونية، أو لحل ألغاز بعض القضايا العلمية ،سواء في علوم الأحياء أو الطبيعة أو النفس أو الآفاق ، فان العلماء ( علماء غرب أو عرب ) عادة يضعون بما يعرف بمنهج الأخذ بمجموعة احتمالات – Hypothèses - هذه الاحتمالات أو الافتراضات تبدأ عادة بأسئلة فكرية وتدبرية جد هامة،في استخدام عظيم للجهد والعقل البشري ، وهو استخدام محمود ومطلوب وملزوم في رحلة دائمة للإنسان نحو البحث عن المعرفة ....
وعادة ما تأخذ مجموعة الاحتمالات هته صيغة الأسئلة التالية ( كيف ؟؟ ولماذا ؟؟ ماذا لو ..؟؟ ، وهل ؟؟.... الخ ).
هكذا طرح العلماء والعباقرة والمكتشفون العظماء هته الصيغ وهكذا وصلوا بالبشرية من خلالها – وبفضل من الله تعالى - إلى كل هذا التقدم العلمي العظيم ، الذي كان له دورا جد هام في ازدهار البشرية والرقي بالحياة الإنسانية ،و من خلاله ثم حل العديد من المعضلات العلمية التي أرقت حياة البشر سنين عدة ،سواء في مجال الاختراعات الطبية أو البيئية أو الصناعية أو التقنية أو الكونية .....
كل هذا كان جد جميل وعظيم، ونحن ندين لهؤلاء العباقرة العلماء المكتشفون بالكثير، وما زلنا ندين بعلمائنا الآن بالأكثر، فلقد وهبوا حياتهم وكرسوا جل أوقاتهم وكل راحتهم من أجل حياة أفضل للإنسانية جمعاء.
بيد أن الملاحظ أنه رغم كل ما حملته هته الاجتهادات العلمية من ايجابيات عدة ومن خير كبير،إلا إنها حملت وتحمل معها في نفس الوقت بعض السلبيات ، وان كانت سلبيات قليلة ولكنها كان لها تأثير كبير في صيرورة هذا التقدم العلمي بشكل أفضل واختصار الطريق له ، واختصار الطريق نحو اكتشاف المزيد من الحقائق العلمية الهامة ، واختصار الطريق أيضا لحل لغز بعض الظواهر الكونية المحيرة والمؤرقة .
تتركز هته السلبيات في أصل المنهج العلمي المتبع في الطرح والأخذ بمجموعة الاحتمالات – Hypothèses - التي تناقش كل ظاهرة كونية !؟
ولعل – القارئ العزيز– الآن يتساءل في استنكار؟؟ كيف يكون هذا ؟ وكيف تكون هذه السلبية ؟ وكيف تقولين عن هذا المنهج الهام أن به سلبيات أطالت بنا الطريق نحو تقدم علمي أفضل ؟!
لا تقلق -عزيزي القارئ - فمن حقك طرح هذا الاستنكار!؟ ولكن لا يجب أن تعتبر قولنا هذا نوع من التحامل على هذا المنهج ؟! فالبعكس تماما ، فلقد ذكرنا سابقا ووضحنا أن ما قدمته لنا هذه الاجتهادات العلمية ليس بالأمر الهين ولا السهل ! ونحن ندين لها بالكثير، ولكننا نريد من هذا الطرح أن نمضي كلنا وتمضي الإنسانية جمعاء نحو تقدم علمي وازدهار بشري للأفضل دوما .فلقد قلنا ونكرره الآن أن هذه السلبيات تتركز في أصل المنهج العلمي المتبع في الطرح والأخذ بمجموعة الاحتمالات – Hypothèses - التي تناقش كل ظاهرة كونية !
....................................
........................
لأن كما شرحنا الاحتمالات المطروحة كقاعدة من الأول كثيرة جدا وكأننا أمام متاهة !
والرأي أو القول الذي نرغب بطرحه كمنهج علمي آخر – أأؤمن به – وربما ينال قبولكم الفكري أنتم أيضا (وأوجه كلمتي هته إلى علماء الغرب ) :
- ما ذا لو اختصرنا الطريق ...!
- ما ذا لو اختصرنا العديد من الجهد والوقت .!
- ما ذا لو كانت أمامنا فرص عظيمة لاختصار ذلك الكم من الاحتمالات في احتمالات محدودة جدا وسريعة الوصول ..!
- بل وماذا لو كان لدينا في بعض الحالات إشارات علمية قطعية الصواب، قطعية الحقيقة، تقطع بنا مسافات عديدة للوصول بسرعة إلى حل ذلك اللغز المحير !
أكيد تحمستم للموضوع الآن، وتقولون نتمنى أن نجد ذلك ؟ فكيف ؟ نعم إن رسالة هذا الكتاب تحمل الإجابة على هذا الكيف؟ و تحمل أيضا الإجابة العلمية اليقينية على أين نجد ذلك الكيف ؟ وذلك من خلال ما يقدمه هذا المؤلف من أمثلة ودراسات علمية حية ، مستنبطة من قلب القرآن العظيم, الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، لأنه كلام الخالق الله ، المعجزة الخالدة والدائمة والمستمرة للنبي الأمي الرسول الكريم المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام .
- انه بيان القرآن الكريم في تبيان ألغاز الكون العظيم – من خلال ما تحمله آيات القرآن الكريمة من إشارات علمية عظيمة ، تسلط الضوء على العديد من الحقائق العلمية ، وتضعنا أمام الطريق والمنهج الصحيح للبحث عنها ، مختصرين بذلك ذلك الكم الهائل من الاحتمالات العلمية المطروحة ، ومختصرين أيضا الكثير من الجهد ومن الوقت ....
وهدفنا من طرح هذه النماذج والأمثلة الحية من الإعجاز العلمي التي تزخر بها آيات القرآن العظيم ،هو إثبات صدق كلامنا ( وكلمتنا هنا موجهة إلى علماء الغرب ) ، واثبات صدق منهجنا ، فيكون كلامنا بدليل علمي ، وبحوار منطقي وعقلي
.………….……
……..…………………..
سيقول قائل – ولكن هذا القرآن ليس كتاب علم؟! ،
ونحن نرد ونقول ، نعم انه ليس كتاب علم بمفهوم تلك التفاصيل والمصطلحات العلمية الدقيقة التي يتعلمها الطالب في الكراسي التعليمية، كمصطلحات الخلية ، أو مكونات جزئيات الكربون ، أو مفردات الحديد ! فالقرآن الكريم ليس كتاب خلية ، أو كتاب علوم الكيمياء أو الفيزياء ، ولكنه أكثر وأهم من ذلك ، انه يحمل أصل وقاعدة الحقائق العلمية ، من خلال ما تحمله الآيات القرآنية من إشارات علمية دقيقة إذا أحسنا تدبرها ، البحث فيها، واستنباط واستخراج مكنوناتها وأسرارها العظيمة .
==================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق