علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

الصفا والمروة في ثائرة فكر قاسية (من اجل الاصرار على النداء التكليفي )

بسم الله الرحمان الرحيم


الصفا والمروة في ثائرة فكر قاسية
من اجل الاصرار على النداء التكليفي 


ورد المعهد مشاركة من اخ فاضل غيور على الدين وصفا لمناسك السعي بين الصفا والمروة وبسبب ضيق الصدر من حال المسلمين قامت في الفكر ثائرة 

رابط الموضوع المنشور :

http://www.islamicforumarab.com/vb/t3367/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

الصفا : هو لفظ من جذر (صف) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (صف , صفا , صافي , صفو , صفاء , صفوف , مصطف , مصطفى , اصطفى , و .. و .. و) .. اذن (الصفا) من اسمها المسمى في القرءان و (بلسان عربي مبين) يمثل خامة الخطاب القرءاني يكون بيانه المبين انه يعني انه (الصفة الغالبة) تفيد العقل الناطق من قرءان ينطق بالحق ان (الصفا) موقع فيه (تصفية وصفاء) لشيء ما علينا البحث لمعرفته وبما ان اللفظ كتب بالالف الممدوة (صفا) وليس بالالف المقصورة (صفى) فان ذلك يعني ان فاعلية ذلك (المشعر الالهي الصنع) هو تصفية امور محددة بصفتها (المادية) وليست (العقلانية) وهي في زمن (حاضر) اي (عند السعي) في الحج والعمرة وليس من زمن مضى بالف مقصورة ولاستكمال التذكرة في (وظيفة) حرف الالف ننصح بمراجعة منشور تحت الرابط التالي :


بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم


المروة .. لفظ من جذر (مر) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (مر .. يمر .. مرو .. مروة .. مار .. مرور .. و .. و ..) ولفظ المر كصفة فاعلة يدركه العقل المتفكر انه (متحرك على ثابت) فلا تصلح الصفة في لفظ (مر) على ثابتان او متحركان فنقول مر القطار على قرية ولا يصح العكس ولا يصح ان نقول مر قطار على قطار بل يقال التقى قطار بقطار ... 

الصفا والمروة من (شعائر الله) 

{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ 
مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } (سورة البقرة 158)

لفظ (شعائر) من جذر (شعر) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (شعر .. يشعر .. شعار .. إشعار .. شعائر .. و ... و ) مثلها في اللسان العربي المبين (حضر .. يحضر .. إحضار .. حضائر) (سل .. يسيل .. اسال .. سائل) (عصر .. يعصر .. إعصار .. عصائر) 

ففي موقعي الصفا والمروة توجد فاعليات تخص (تصفية شيء) + (مرور شيء متحرك على ثابت) وتلك الفاعليات ترتبط بـ (مستشعرات) في (نظم الهية) لان فيها (سعي) وفي السعي نتاج !! الا ان المسلمين لا يعرفون شيئا عن كل ذلك ويلوكون بكلام السابقين الذين ما اهتدوا وما كان لنا هادين ونحن انما نمارس تلك المناسك على صفتها العظمى (انها فعل منقول) تدحرج بين الاجيال فوصلنا بيقين مطلق لا شك فيه .. الفعل المنقول يقيني في المورد والتطبيق ولا يحتاج الى راوي يرويه او وثيقة متحفية لـ يدلنا عليه ولعلنا ندرك تلك الضابطة الفكرية بالفطرة المجردة فقد وصلنا عبر تاريخ سحيق افعال كثيرة منقولة نعرفها كما نعرف اولادنا ومن أمثالها في صناعة الخيط وصناعة النسيج وصناعة الخبز وصناعة الفخار ومثلها كثير جاء الينا متدحرجا عبر اجيال لا حصر لها ووصل الينا ونحن لا نعرف من فعل تلك الافعال واكتشفها اول مرة الا ان تلك الافعال وصلت الينا بقوانينها المرئية لانها مادية محض فتدركها عقولنا التي فطرها الله سبحانه فينا فنعرف (مثلا) ان الفخار من طين ونعرف انه يجب ان يكون خالي من الرمال ونعرف انه يجب ان يكون خاليا من الاملاح وعلينا ان نتركه ليجف جفافا تاما قبل وضعه في النار ونعرف ايضا حرارة النار وزمن استكمال الفخار !! كلها افعال منقولة عبر التاريخ وليست مرويات خبرية تدفعنا الى الاختلاف والصراع حولها كما هو حالنا اليوم 

مؤهلي الحضارة جعلوا لكل شيء طودا علميا مكتوبا فلو اردنا ان نتعرف على قصاصة ورق نكتب عليها وقد نرميها في سلة المهملات الا ان من ورائها مجلدات تصف المعايير القياسية قبل نشأتها بدءا من خامة عجينتها ومراحل تحضيرها انتهاءا بنوع الحبر الساقط عليها عندما نكتب عليها فما بال المسلمين لا يتلقفون مناسكهم المادية بالعلم وقد احاط الله بكل شيء علما 

{ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} (سورة الطَّلَاق من الاية 12) 

كان لي جد في زمن مضى وكانت واحدة من حرفياته انه كان يمتلك مشغلا لانتاج الازرار (ازرار القميص او المعطف او غيره) وحين اردنا ان نحيي حرفته تلك بنظم صناعية حديثة وجدنا ان من وراء صناعة الزرار (مجلد) كثير الصفحات وظيفته تثبيت المواصفات القياسية لتلك الحرفة ومنتجها ومواد تكوينتها المختلفة عند نشأتها في مصانع الخامات الحديثة كذلك الالوان التي يتم تلوينها ومثبتات الالوان فهي لازرار ملابس الاطفال تختلف عن ازرار ملابس الكبار !!! ومعدلات الصلادة والشد ونعومة السطح ومنحنيات السطح والثقوب التي فيه مع تثبيت طرق فحص كل مفصل من تلك المفاصل وبدقة متناهية و .. و .. وهو زرار مهمل في اعين الناس ..!! لماذا نحن كمسلمين لا نعرف (علة الصلاة) وعلة الصوم وعلة الذبح !! وغيرها من علل الاسلام والله قد احاط بكل شيء علما !! هل عقول مؤهلي الحضارة ارقى من عقول مؤهلي الاسلام والله يقول (فطرة الله لا تبديل لخلق الله) !! 

نحن نعيش مأساة اسلامية وسط هجمة شرسة على الاسلام دونا عن واستثناءا من اكثر من 600 دين على الارض يمثل معتنقوه قرابة 90% من تعداد العنصر البشري الان فكل الاديان الـ 600 او اكثر تهادنها الحضارة الحديثة ومؤهليها الا دين الاسلام فهو دين الحرب دائما يوم قامت الدولة الحديثة لغاية اليوم !! لاننا كمسلمين قابعون في قمقم تاريخي نشرب الاسلام منه وتركنا اسلامنا ضعيفا واهنا بين ايدي الكافرين وهم يحملون علما حضاريا ليكونوا اسوأ عابثين يعبثون به وبنا شر عبث بل اقذر عبث يعبث به انسان بمعتقد انسان !! ... لم نسمع ان هنلك كارتير ساخر لبوذا او براهما او غيرهم من رموز الاديان الاخرى الا اننا نسمع عن كاريكاتير يسخر من نبينا عليه افضل الصلاة والسلام او اصحابه او زوجاته !!! .. ولم نسمع ان جماهير احتفلت لتحرق كتاب الهندوس المقدس الا اننا نسمع العدوان المادي باحتفاليات صاخبة على قرءاننا !!! قرأنا لكاتب ملحد مقالا يقول فيه ما معناه (ان محمد كان ذكي فوجد العرب يعبدون اصناما مختلفة وكثيرة وضعوها في مكان في مكة وكل قبيلة تسجد لصنمها فاختلفوا وتصارعوا بسببها فاستطاع محمد اقناعهم ان يجمع اصنامهم كلها في مكعب !!! اسموه الكعبة !!! واتفقوا جميعا ان يسجدوا لذلك المكعب لان فيه اصنامهم فتوحدوا وصار الاسلام !!!) والصق مرفقا مع مقالته عبارة عن مقطع مصور مسجل عن كيفية الصلاة والسجود في بيت الله الحرام باتجاه مكعب الكعبة !!! ذلك الملحد لا يستطيع ان يهاجم (قرص اسبرين) واحد رغم انه يعرف اضراره ومضاعفاته السيئة لان من خلف ذلك القرص طودا علميا مفروضا على العقل البشري وهو ايضا لا يحارب اديان اخرى ورموزها كأن تكون بقرة معبودة بل يحارب ديننا وذلك يعني ان ديننا في بؤرة هدف حربي خطير واذا كنا مسلمين علينا ان ننصر الاسلام فينا وذلك يوجب علينا ان نستفز عقولنا لنقول لابنائنا واحفادنا ان علينا وعليكم تحويل الدين الاسلامي الا دين معلول بعلته العظمى وليس برواية مختلف عليها واراء كهنة سجلوا حضورا فكريا كهنوتيا في زمن مضى لا ينفع يومنا العلمي هذا 

نشكر الاخ الفاضل على منشوره المشار الى رابطه اعلاه والذي اثار فينا حمية النفس على حال اسلامي ينكفيء على اهله ونحن على مقتربات موسم الحج لهذا العام نسأل الله ان يفتح على المسلمين (بابا مغلقا) وهو (باب العلم الاسلامي) ذلك لان اقفال ذلك العلم له مفاتيح صدئة صدأت في التاريخ وعلينا استبدالها بمفاتيح معاصرة ليفتح الله لنا فتحا مبينا 

{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) } (سورة النصر 1 - 3)

ذلك هو (نداء التكليف) ننادي به يوم قام هذا المعهد ورغم ان السامعين للنداء قلة قليلة الا ان (اليأس) القائم في صدورنا لا يدفعنا الى وقف النداء بل يدفعنا الى الاصرار عليه وذلك هو ميثاق المسلم مع ربه 

{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } (سورة الأحزاب 23)

السلام عليكم 


.............
المصدر :


الصفا والمروة في ثائرة فكر قاسية