علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

الخميس، 23 ديسمبر 2010

الرقيا شرف المتقين / بقلم الحاج عبود الخالدي




الرقيا شرف المتقين
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
بقلم : الحاج عبود الخالدي

كثير من الناس يظنون ان الرقيا هي الاقرب للشعوذة ويرمون بامراضهم في احضان الطب جراء تلك الظنون
ومن حق جمهور المسلمين ان ينحى عقله في مسارب الظن عندما يرى اعلام فقهاء قدس ومشاهير مقدسة يهجرون الرقيا ويسلمون اجسادهم الى منظومة الطب للشفاء .. وفي القرءان شفاء ..!! ... ولكنه مشروط .. ورحلة في شروط الرقيا لان في شروطها كشف اوراق لا يريد ذا الرقيا كشفها !!!


(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَاراً) (الاسراء:82)
الشرط الاول ان يكون المريض معترفا ان مرضه من ذنب .. والمسلمون جميعا يعتقدون ذلك ولكن بشكل منقلب فالكل يقول ان (المرض تكفير ذنوب) وهو في حقيقته عقاب ذنوب .. فوقف العقاب يستوجب الاستغفار بنص صريح
(وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)(لأنفال)

ومن شروط وقف العذاب بالاستغفار هو ان يكون الاستغفار قبل نفاذ ايات الله فيه أي (نفاذ فاعلية العذاب) أي يجب ان يكون الاستغفار بشكل مبكر مع ظهور اعراض المرض وذلك من نص قرءاني
(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً)(الأنعام)
من شروط الاستغفار ايضا ان يتم اعلان الذنب وطلب الشفاعة .. وفي طلب الشفاعة تقوم الرقيا
لا يمكن ان يقوم التطهر من الذنب ما لم تقوم مصالحة مع من تضرر من الفعل المخالف (مصالحة) وان كان الفعل لا يمكن اصلاحه فالدية هي البديل كما في القتل الخطأ وكما في الكفارات في الصيام او الانفاق على المساكين او فك رقبة .. كل تلك النظم هي اعلان الذنب والتطهر منه .. وان خفى الذنب تقوم الشفاعة بالرقيا .
ورد نظام الشفاعة في نص مبارك
(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) (النساء:85)

شرط الشافع في الرقيا :
ان يكون من المصلين لفترة لا تقل عن حاوية زمن عشرية (عشر سنوات) .. تلك السنوات العشر التي يتغذى فيه المصلي على فيض اليسار (فالجاريات يسرا .. فالحاملات وقرا .. المدبرات امرا ) يكونن من (والناشطات نشطا) .. ومن (النازعات نزعا)
تلك مجرد اثارات ولها مقامات لاحقة ان حصل توفيق الهي
يقوم الراقي بالتوجه للقبلة ... يضع المريض المستغفر قبالته .. يمسك بيديه .. يقرأ سورة الفاتحة ثلاث مرات .. وفي حالة عدم الطمأنينة سبع مرات
سورة الفاتحة ليست شرط ويمكن ان تكون أي سورة من القرءان عدا سورة (براءة) لان سورة براءة خالية من البسملة .. أي سورة قصيرة هي الافضل في التنفيذ وليس في الكينونة .. ايات منفصلات من سورة لا تكتمل فاعلية الحاوية التي يؤمل منها تفعيل الشفاء وتكون الرقيا بسور كاملة .. يمكن تكرار سورة واحدة او اختيار ثلاث او سبع سور قصيرة من القرءان
تلك الجاريات يسرا المدبرات امرا الحاملات وقرا .. تقوم بتفعيل مرابط الخلل العقلاني الذي تسبب بالمرض .. بعيدا عن المادة .. لان المادة تخضع للعقل ..
الرقيا للمرأة يجب ان تتم باذن وليها المباشر وحضور احد محارمها مجلس الرقيا .. الرقيا هو مجلس رضا فيه ايجاب وقبول كما هو مجلس العقد ... بما ان الرقيا تتكيء على فيض اليسار فيكون الاذن من الولي وحضوره شرط لتفعيل ذلك الفيض القدسي
الرقيا لغير البالغين تاخذ نفس المنحى وتكون باذن الولي وحضوره مجلس الرقيا لان الصغير غير المكلف لا يستقطب فيض اليسار بشكل مباشر ويأخذه من وليه
عندما يكون المريض يشكو من مرض مؤلم فتكون الرقيا بوضع اليد اليمنى على موضع الالم وتلاوة القرءان وفي تلك مسكنة للالم ..

افضل انواع الرقيا للمرض العصي (الصعب) هي اربعة اشهر وعشرة ايام يقام فيها مجلس الرقيا مرة في الاسبوع على اقل تقدير ... زيادة عدد مجلس الرقيا لا ضرر منه ..
الشفيع الراقي عليه الحذر من منظومة الاستغفار عند المريض وعليه ان يتأكد ان الاستغفار استوفى مضمونه فمن يشفع شفاعة سيئة له كفل منها ...

ما كان ذلك تفصيلا في علم الرقيا بل اثارات تنمو في عقول المتفكرين الذين يتفكرون في خلق الله .. وهي في اشارة ترفع الحيف عن نظم عقائدية اتهمت باتهامات باطلة بل ومؤذية للعقيدة والعجيب انها تصدر من كثير من المؤمنين سواء بشكل لفظي او بشكل غير مباشر عندما يكون الطب الحديث هو الشافي .. وصفة الشافي هي في حيازة الله
(الرقيا) كلفظ في اللسان العربي هي (رقي الايمان) فمن كان ايمانه (راقيا) كانت له (الرقيا) شفاء ... ومن كان دون ذلك فذلك هو الخسران ..

الحاج عبود الخالدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

انظروا ( رحمكم الله ) كيف ( تمر الجبال مر السحاب ) ../ الباحثة وديعة عمراني


انظروا ( رحمكم الله ) كيف( تمر الجبال مر السحاب )
Earth 100 Million Years From Now



يقول الحق تعالى
((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ

إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].


سُجل مؤخرا وبتقنيات فنية عالية شريط (علمي ) جديد يوضح كيف كانت تتحرك ( الجبال ) على سطح الأرض منذ ملايين السنين ، وفق ما يُعرف بـ ( تزحزح القارات ) نظرية الانجراف القاري. الإنسان ومن خلال عمره ( القصير ) في هته الحياة لن يستطيع أن يمسك أو أن ويرى تحرك تلك ( الجبال الصخرية ) .. ، ولكن بتطورات العلم الحديث ووسائله استطاع الإنسان أن يمتلك رؤية أخرى وهي (رؤية علمية) ، مكنته ( كما ترون من خلال الشريط اعلاه ) كيف أن تلك ( الجبال الصخرية ) تحركت في نظام بديع وتداخلت في ما بينها كما يتداخل ويمر السحاب أمامنا في السماء!! حدث ذلك منذ ملايين السنين ..وما زال لحد الساعة يحدث .. تمر تلك الجبال مرور السحاب !! ولكننا لا نشعر بها !!

تُعد هته الاكتشافات العلمية ( الحديثة ) آية من آيات الله العظيمة في أنفسنا وفي الآفاق ، يرينا الله إياها بيانا لكل حق وحقيقة ، مصداقا لقوله تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) [فصلت : 53]

مرور الجبال ..آية من الآيات العظيمة التي تُظهر عظمة صنع الله في خلقه ،فالآية الكريمة جاء موضعها في متتاليات الآيات من (نفس السورة )، تكد نفس المعنى ونفس الحقائق التي ذهبنا إليها حيث نلاحظ أن متتاليات ( الذكر ) بالقرآن الكريم كثيرا ما تأتي على سياق : آيات الوعيد والإنذار بيوم القيامة (الساعة وأهوالها..)، تتبعها آيات تُذكر بعظمة الخلق وصنع الله ، تليها آيات أخرى تذكر بأهوال اليوم الموعود .. وهكذا .

وإذا تتبعنا موضع آية ( مرور الجبال سنجدها ) سنجدها تتبع نفس الإعجاز في متتاليات الذكر :
يقول الحق تعالى (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ) [النمل :83ـ 87]

1ـ الآيات (83 ـ84ـ 85) تستعرض أحداث يوم الحشر والحساب ( أهوال اليوم الموعود ) يقول الحق تعالى (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85)

2ـ الآية التي تليها ( الآية 86) تستعرض آية من آيات عظمة خلق الله وصنعه ( أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86))

3 ـ الآية التي تليها تعود لتستعرض مشاهد أخرى من أهوال يوم القيامة (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)

4 ـ وتعود الآية التي تليها ( آية مرور السحاب ) لتستعرض لنا جانب آخر من عظمة صنع الله في خلقه ، والعجيب أن نفس الآية الكريمة حملت تلك الدلالات وذلك الإعجاز بقوله تعالى (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) ، يقول الحق تعالى ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )

ويطيب لي أن أضيف ـ هنا ـ قولا جميلا للشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى رحمة واسعة حين قال: ( (تَحْسَبُهَا جَامِدَةً) أي تظنها ثابتة، ويوم القيامة لا يوجد ظن بل إن الظن في الدنيا أما يوم القيامة فكل ما نراه هو الحق، ولذلك هذه الآية تتحدث عن حركة الجبال في الدنيا )
تلك آيات بينات للناس ...فهل من مذكر !! يقول الحق تعالى (وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) [الأنعام : 126]
هذا ( البيان ) يوضح جزءا ( فقط ) من الحقيقة
في مفهوم لصنف جبل (واحد ) نعرفه ...وهو جبل (الصخر والحجارة)
وما اكثر انواع الجبال ...ولكنا نجهلها ؟؟..........
وما من جبل نجهله ...الا وهو يمر مرور السحاب
ولكن حين تدخلت يد الفساد البشري في ما اتقنه الله تعالى من صنع
لن نشهد مرورا لجبل ... بل الجبل سيفقد حينها دقة صنعه
ليكبس على انفاس كل البشر
وينذر الارض ... بقضاء قد اقتربسلام عليكم

الباحثة وديعة عمراني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمشاهدة الفيلم من الموقع العلمي

مصدر :
المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة

الأحد، 12 ديسمبر 2010

لفظ ( استراتيجي ) .. ؟!! بقلم الحاج عبود الخالدي





لفظ ( استراتيجي ) .. ؟!!

الحاج عبود الخالدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يقول احد الصحافيين (مثلا) ان عدد النيوترونات يساوي عدد البروتونات وذلك ثابت في علوم الذرة فان احدا من الناس لا يقول له (كيف تقول علوم الذرة) وهي علوم غير معروفة ..!! وان كانت معروفة نسبيا فهي علوم لا يعرفها الا نفر من الناس وتبقى علوم الذرة خفية على الناس الا حين يريد احد ان يسبر غور معرفتها فيكون عارفا بعلوم الذرة ..
واجهتنا بعض من الاعتراضات حين نقول (علم الحرف القرءاني) فينكره الفكر المتقولب رافضا ان يكون علم الحرف القرءاني علما معروفا ولا يسعى للسؤال عنه ومحاولة معرفته كما هي العلوم الاخرى التي ولدت مجهولة وعرفت حين ذهب الناس متسكعين على ابواب الكفر لمعرفة تلك العلوم .. !! تلك هي ازمة القرءان بين اهله
في القرءان اجازة في دمج لفظين بلفظ واحد

انلزمكموها = انلزمكم اياها
فاسقيناكموه = فاسقيناكم اياه

وهنلك الفاظ مركبة كثيرة في القرءان ولم يحن ميقات عرضها مثل (اسرائيل) .. (جبريل) .. (ميكال) ولها مقام لاحق باذن الله

الفطرة الناطقة تمتلك مساحات واسعة من الالفاظ المركبة مثل (كهرومائي) .. (انجلوعربي) .. (لامادي) .. وهي فطرة قديمة وكان منها مثلا لفظ (لوغارتم) وغيرها كثير

من علوم القرءان في (النطق حق) بصفته خلق الهي في عقل البشر وجدنا ان مقاصد الحروف في العقل موحدة عند البشر جميعا فالعقل البشري في كل لغات البشر يقيم قصدا واحدا للحرف فحرف الميم مثلا يمتلك قصد ثابت واحد في العقل عند كل الأءدميين ومثله بقية حروف النطق جميعا ومن ذلك الرشاد نفهم السر الكبير في حكم قراءة القرءان بعربيته من قبل غير العرب وهم لا يفهمون العربية وذلك ليس تعسفا الهيا بل هو في ربط تكويني بين العقل البشري ومقاصد حروفه في تكوينة العقل فيكون القرءان هاديا لمن يقرأه وان كان غير عربي فالقرءان يهدي للتي هي اقوم
لو قام الباحث بالبحث في حقيقة النطق في كل لغات العالم سيجد كثيرا من الالفاظ التي يستخدمها البشر مبنية بموجب البناء العربي وهي من فطرة عقل بشري واحد (لا تبديل لخلق الله) فلا عجب ان يقول غير العربي لفظا عربيا ومنه لفظ (استراتيجي)

عندما كان لفظ استراتيجي في مشغل البحث الفطري اتضح انه لفظ مركب من لفظين وهما (استرج تاجا) فالاستراج يعني الاضاءة من سراج والتاج معروف فهو يمثل قمة تعتلي الملوك فتكون (تاج ملكي) وتعتلي العلم فتكون (تاج العلم) وتعتلي كل نشاط فيوصف بتاج المعرفة وتاج الطب وتاج المعارك ومثلها كثير

استرج تاجا اصبحت استراتيجي وهو يعني في مقاصد فطرة العقل (علوية مضاءة للعقل) فاذا كان البحث استراتيجي في المجتمع فهو بحث في علوية مضاءة واذا كانت صناعة استراتيجية فهي صناعة علوية تضيء صناعات اصغر منها واذا كانت ثورة استراتيجية فهي ثورة تعلو ثورات اخر تمنح الثورات التي تليها ضياءا ثوريا ومثلها الدراسة الاستراتيجية واي شيء استراتيجي يمتلك اضاءة علوية فهو سراج تم استراجه في تاج علوي الصفة

كما يمكن ان يكون البناء مماثلا مع اختلاف المقاصد فيكون لفظ استراتيجي في لفظين (استرج سراج) وهو يصلح في وصف قول استراتيجي فعل فعلا بين الناس مثل الاقوال المأثورة التي تمتلك شهرة واسعة فنقول ذلك (قول استراتيجي) فهو كان استراج سراج كما قيل (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) فهي مقولة اعلامية (تذكير بواجب) فهو قول استراتيجي لانه استرج سراجا في عقول الناس ... مثلها حين تكون بعض الاقوال الحكيمة مؤثرة بحكمتها بين الناس مثل ما قيل (لا تقول ما لا تعلم) فهي حكمة وليست (اعلام تذكيري) وحين تسري بين الناس ويقبلها الناس تكون استراج سراج فهي استراتيجية

تلك المعالجات تقوم في فطرة العقل ولا تحتاج (صلاحيات) يقرها زيد او عمر بل هي عقل بشري يعيش يومه ولن يستطع احد ان يثبت ان عقول البشر تتراجع لكي يجبر الانسان نفسه ان يتمسك بعقول بشر سابق ولا يحق لاحد ان يقول ان العقل البشري يتطور من خلال ما نشهده من (تطور) ذلك لان الراسخة القرءانية تؤكد ان (لاتبديل لخلق الله) فخلق العقل البشري هي سنة الهية لا تتحول ولا تتبدل

(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)

ويدعم هذا النص نص قرءاني اخر

(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

الناس الذين لا يعلمون كثيرون بنص قرءاني فيتركون فطرتهم التي فطرها الله فيهم ويطلبون البيان من بشر مثلهم ما كان يومهم يشبه يومنا ولم تكن حاجاتهم تشبه حاجاتنا ...
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ )
ولنصبر على ما يقولون حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين
السلام عليكم

ـــــــــــــــــــــ
المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة

ما معنى لفظ ( استراتيجي ) ؟!

http://islamicforumarab.org/vb/forum.php

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

عقل النساء في قراءة قرءانية



عقل النساء في قراءة قرءانية

من أجل دحض التهم عن النساء في الفكر الديني
بقلم : الحاج عبود الخالدي

من مستقرات الفكر الديني المنتشر في المجتمعات الاسلامية مقولة يرددها الناس اكثر من ما يتبناها الفقهاء وهي مقولة في حق النساء حيث قيل فيهن (ناقصات عقل ودين ...!!) وعندما يمعن الباحث الاسلامي في تلك الموضوعية في القرءان فسوف لن يجد لها أي جذور في نصوص القرءان بل يجد ما هو مـُسقـِط لتلك المقولة لان عدالة الله مطلقة ولا يمكن ان يكتب الله نقصا في مخلوقاته وهو العزيز الحكيم .

نساء ... لفظ قرءاني متداول فطريا في النطق وهو يعني (الجمع) وليس للفظ (نساء) صيغة (المفرد) وجاء في القرءان ما يجمع لفظ نساء في لفظ (نسوة) وعندما يتم تحليل اللفظ في البناء العربي سنجد ربطا بين لفظ (نساء) ولفظ (نسا) ونرى البناء العربي (نس .. نسا .. نساء) وهي على وزن (فعل .. فعلا .. فعلاء) ولن نطيل في هذه السطور تفصيلا بل كانت تلك الاثارة لغرض استدراك مقاصد الله في اللفظ من خلال بيان صفة (المبين) في اللسان العربي الذي يمثل خامة الخطاب في الرسالة الالهية (قرءان) ويستطيع الباحث ان يقيم الدعم الفكري لتلك الراشدة الفكرية التي ولدت من رحم اللسان العربي المبين في نص قرءاني سهل التدبر

(وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَافَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا ) (البقرة:282)

يؤكد النص ان استبدال (رجل) بـ (إمرأتان) لغرض الشهادة على عقد رضائي (قرض) بما فيه من أجل وشروط كان لاغراض (التذكير) والتذكير هو ضديد النسيان ولفظ (أن تضل) لا يعني ان الشاهدة سوف تكون في (الضلال) الذي نعرفه بل تدبر النص يؤكد أن لفظ (تضل) يخص الذكرى فيكون ان (تذكر) احداهما احداهما ... (ضلال العقل) يعني نسيان الخزين العقلي وهو ما اطلقنا علية بـصفة (الاختزال العقلي) الا ان (ضلال الذكرى) يعني فقدان (اداة الامساك بها) فتكون الذكرى من امرأة لاخرى لغرض مسك (الاداة) التي تقيم تقيم الذكرى وننصح بمراجعة ادراجنا الذاكرة .. في التكوين حيث توكد لنا فطرة العقل ان الذاكرة لا تقوم في العقل البشري الا حين يقوم سبب لقيام الذكرى وذلك السبب هو (أداة) تذكيرية تكوينية من نظم الخلق فالانسان لا يستذكر اسمه او اسم الشارع الذي يسكنه او أي شيء اخر في ذاكرته ما لم يقوم سبب لتذكيره وقد قسمنا سبب قيام الذكرى الى قسمين رئيسيين (الاول) سبب مادي لقيام الذكرى (الثاني) سبب عقلاني لقيام الذكرى ومثل تلك الراشدة يمكن ان ندركها بعقولنا الفطرية دون الحاجة الى بحوث تخصصية

تركيبة الانثى الجسدية في وظيفتها الكبرى في (الانجاب) جعلت تكوينتها في الخلق ان تكون اكثر قدرة في التذكرة التي يقيمها (السبب المادي) وذلك لغرض بناء خلق الأءدمي (ماديا) في رحمها الذي يحتاج لـ ما لا يعد ولا يحصى من التذكرة التي تقوم لاسباب مادية عميقة تخص مسببات المرابط في الخلق بدءا من تلقيح البيضة لغاية الولادة في نظام بايولوجي عظيم يعتمد على ذكرى تقوم بسبب مادي في عقلانية الانثى بدءا من الخلية ثم العضو ثم الجسد ثم العقل الناطق وهو ما يختلف جوهريا عن الذكر الذي لا يحتاج الى مثل ذلك الكم التذكيري المادي الضخم من أجل تكوينة الخلق في رحم الامومة لانها في الصفة الانثوية حصرا ... لا يخفى على الناس (اية) ظاهرة نراها في انفسنا وهي في (وحمة المرأة الحامل) فهي (تستذكر أطعمة) تكون عريبة على من حولها وتلك الذكرى تقوم لسبب مادي يحتاجه الجنين فينطلق العقل الذي فطره الله باقامة الذكرى من سبب مادي كان كينونة في حاجة الجنين ثم انتقل الى عقل المرأة الحامل بشكل يلفت نظر الباحث ويدفعه الى اعتباره اية تترابط مع سطور بحثنا عن (وسعة الاسباب المادية التي تقيم الذكرى) عند الـ (نساء) مما يؤثر ذلك التفاضل (السبب العقلاني في قيام الذكرى) عند الاناث حيث يكون حساب (الكم) في السبب المادي للذكرى مسحوبا على حساب (الكم) في السبب العقلاني للذكرى فتكون الانثى في قدرات تذكيرية (بسبب مادي) عالية التفعيل مما يجعل السبب الثاني العقلاني اقل تأثيرا لسبب يخص التكوين ونظم الخلق وانضباطها ... ان امتلك الرجل وسعة من فاعلية السبب العقلاني في قيام الذكرى فيكون حتما على حساب (الكم) في فاعلية السبب المادي للذكرى فيكون الرجل اقل قدرة من المرأة في الذكرى في الاسباب المادية وتلك الراشدة لم تأتي من بنات افكار وولادة رأي بل من قرءان

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34)

وعند تدبر النص الشريف وقيام التبصرة فيه نجد ان النص يذكر المتذكر (بما فضل بعضهم على بعض) والتساؤل الذي يطرح في ذلك التدبر (بما فضل بعضهم ... فهل هم ـ بعض من الرجال ..؟؟) يردفه تساؤل اخر (على بعض ... فهل هن بعض النساء ..؟؟) واين الباقي من الرجال ومن النساء .. النص يدفع حامل العقل الى التبصرة ويفهم القصد الشريف ان ما يتسلط به الرجل على المرأة (من بعض عنده) على (بعض عند المرأة) فهو ليس بقيامة رجولية في (كل ذكوري على كل انثوي) بل هو (بعض رجولي على بعض انثوي) وهو تفضيل (بعضهم على بعض) فاذا كان الفارق المرصود هو في (الذكرى) فان الذكرى التي تقوم بسبب مادي هي ذكرى انثوية الصفة تكون ذات تفضيل عند الاناث ... الذكرى التي تقوم بسبب عقلاني تتصف بصفة (ذكورية) وهي الطاغية على كيان جسد الرجل فسماه القرءان (ذكر) وجاء في القرءان ما يفرق بينهما (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى ) ... الصفات (الذكورية والانثوية) تعتبر شريكا في كل مخلوق ففي المخلوق بدءأ من بيضة ذات كروموسومات انثوية والحيمن من كروموسومات ذكورية وحين يبدأ الخلق من تلقيح البيضة تقوم شراكة بناء بايولوجي (ذكوري انثوي) وتبقى الصفة لصيقة بالمخلوق لغاية نهاية برنامجه ... الانثى تم تفعيل بعضها (الانثوي) على (بعضها) الذكوري .. الرجل تم تفضيل (بعضه الذكوري) على (بعضه الانثوي) وتلك السنة تسري لغاية رقيها الى العقل الخامس البشري لان سنة الله لا تتحول فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ..

المرأة عموما تمتلك قوة اكبر في التفعيل العقلاني القائم في ذكرى قامت بسبب مادي يقابلها الرجل الذي يمتلك قوة تفاعلية عقلانية اقوى في التذكرة من سبب عقلاني وليس مادي ومن تلك السنة في الخلق كانت (الولاية) الذكورية لغرض استكمال سنن الخلق لان (العقل قبل المادة) في الخلق فتكون التوأمة الطبيعية ان تبدا الذكرى بسبب عقلاني تعقبها الذكرى بسبب مادي وتلك هي (متوالية ذكر) ان (ذكر يتلو ذكر) وقد جاء مثل ذو القرنين القرءاني فهو متوالية ذكر

(وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً) (الكهف:83)

(إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) (الكهف:84)

(فَأَتْبَعَ سَبَباً) (الكهف:85)

تلك هي متوالية ذكر بنص قرءاني (سأتلو) فكان ان مكنه ربه من (كل شيء سببا) وهو في (اية مستقلة) لها فاعلية مستقلة وهو (سبب عقلاني) مأتي من الله فكان ان (فاتبع سببا) في اية مستقلة في سبب تذكيري مادي ارتبط بالسبب التذكيري العقلاني (تاليا) في بناء المادة المقروئة في كتاب الخليقة ونظم التكوين ..!!

الرجال يأتون بالسبب العقلاني لقيام الذكرى

النساء يأتين بالسبب المادي لقيام الذكرى

فتكون تلاوة (الذكر) فيكون القيامة للرجل في صفة التذكرة العقلية لانها البديء في قيام نظم الخلق ولها (قوامة) ... تلك الصفة تكفي لسقوط أي محاولة للاستنساخ البشري لان البشر يمتلكون (عقل خامس) فتكون فاعلية الذكرى في الذكر حاكمة في سببها العقلاني ... البعض الذكوري في النعجة (دوللي) التي استنسخت بلا ذكر لم تقاوم عنصر الشيخوخة فشاخت بعمر امها واغلق ملفها العلمي في صمت الفشل ..!!

قيامة الرجال تقوم في بناء المتوالية التذكيرية فتتوائم في منظومة خلق لا يمكن ان تنتقص من المخلوق ولن يكون ناقصا كما جاء على حاشية الفكر العقائدي التقليدي بل الفارقة بين الذكر والانثى فارقة توأمية الصفة بين الجنسين ... من المؤكد ان المعالجة موجزة والسعة فيها تحتاج الى مساحات واسعة من العلم القرءاني مما استوجب التنويه

الحاج عبود الخالدي

ـــــــــــــــــــ
عقل النساء في قراءة قرءانية
المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة