علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

الجمعة، 19 يوليو 2013

قرح القريحة : بقلم / الحاج عبود الخالدي



قرح القريحة 

من اجل حضارة اسلامية معاصرة



(إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (آل عمران:140)










القريحة في مقاصدنا .. هي (ما جادت به العقول على اللسان) .. فيقال قريحة الشاعر .. وهي عبارة عن رابط خفي يربط بين لسان الشاعر وعقله وهي وسيلته الشعرية .. تقوم عند الشاعر ولا تقوم عند غيره


فـلفظ قرح هو القصد (رابط وسيلة خفي بفعل فائق) وهو من نتاج علوم القرءان ... وهي نفسها في اللسان العربي المبين عند التطبيق (قرحة المعدة) .. وهو نفسه في القصد لفظ (التقرحات) التي تصيب جسم الانسان من مساس سطح خشن مقرح (فعل فائق) او أي التهابات (فعل فائق) تسبب تشقق الجلد فتكون (تقرحات) .. وصفة الرابطة انها (خفية) في وسيلة ربطها بالفعل الفائق كما في شاعرية الشاعر وكما في قرحة المعدة التي لا يعرف الطب سببها المؤكد بعد .. اما الشاعر فلو سألته كيف تقول الشعر .. فلا جواب عنده .. لان رابط وسيلته الشعرية (قريحته) خفية حتى عليه ...


الاية مستقلة ولن ترتبط بما قبلها بحرف الربط (و) كما هو منهج الخطاب القرءاني في الايات التي تحتاج الى رابط قرءاني يقيم البيان بتواليه لكون في الفهم (متوالية) وبما ان الاية مستقلة ولا ترتبط باية اخرى فتكون قابلة للربط في كل موضع من خارطة الخالق فهي كما نصفها في مقاصد هندسة الاجهزة الاكترونية (ترانسستور) إن تأتيه الكترونات من مصدر يتم بثقها باتجاهين ... ذلك مثل للتوضيح ..


إن يمسسكم قرح ... المخاطب هنا يكون حتما لحملة القرءان وليس لغيرهم (عقل) .. فهم ليسوا مخاطبين بالاسم المسمى كأن يكونوا مؤمنين .. او يكونوا كافرين .. او قوم نوح او غيرهم .. بل الخطاب مطلق لحملة القرءان ومن يقرأ القرءان فالاية له .. ذلك نهج قرءاني في الخطاب العام لحملته الى ان ينتهي برنامج الله في البشر ... لان القرءان اخر كتاب سماوي ولا كتاب بعده ..


وتدور الدنيا بين الناس بوضوح بالغ .. والقرح يتقلب مع الزمان (وتلك الايام نداولها) وما كان الخطاب القدسي (وهذه الايام نداولها) بل تلك الايام وذلك يعني ان الايام لا ترتبط برابط زمني فهي (متداولة) ... فاصبح للباحث اجازة في البحث عن الرابط الخفي الذي فيه وسيلة ربط ليكون مساس القرح قائما في العقل ... في زمننا ..


الرابط الذي يذكرنا به القرءان هو الزمان (تلك الايام) .. ولا رابط غيره ... القوم سيكونون هم الناس الذي يربطهم زمان واحد ... في عصر بدايات النهضة قوم .. في عصر قبل النهضة العلمية قوم .. في عصرنا (قوم) ... ونحن حملة القرءان والقرءان موجه بخطابه لمن يقرأ القرءان الا ما استثن بتسمية او صفة موصوفة ..


ان يمسسكم (قرح) وهي ان يمسسكم (رابط وسيلة خفية مع فعل فائق) ... فهو (يمسسهم) (مثله) ... فان ظهرت فايروسات ... فهي تصيب القوم وتصيبكم ... وان حصل ثقب في الاوزون فهي مساس القوم ومساسكم .. وإن مسكم عارض ضغط الدم .. فقد مس القوم مثله .. وان مسكم سكري فقد مس القوم مثله .. فاي مساس للقرح فيكم ... هو مساس للقرح مثله فيهم ...


وما السبيل ... السبيل في فهم الاية ... والاية تفهم عندما يكون اللفظ (ولـِيـُعــَلـّمْ) الذين امنوا ... فالله يعلمهم .. وليس في باب العلم بهم .. لان


(وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:132)


فالله ليس بغافل ليجرب في الذين امنوا لغرض العلم بهم .. علم الله باعمال العباد لا يحتاج الى تجربة ميدانية والا كيف يكون الله علام الغيوب ...


ولأن ... الباحث المستقل في القرءان سيرى بعين العقل فالعقل والقرءان لا يفترقان ومع العقل نصا دستوريا يحسم الامر


(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:78)


ولأن ... القرءان مصدر للعلم فيكون الله يخضع الذين آمنوا الى برنامج تعليمي في القرءان لان الله تكفل ببيانه ليس فقط في زمن نزوله بل على طول عمر القرءان في البشرية


(لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرءانَهُ * فَإِذَا قَرَءنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءانَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) (القيامة:19)


وان كان الخطاب لرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام في سورة القيامة ولسانه من لسان قومه فنحن في اجازة قدسية في الاستنان بسنته الشريفة المسطورة في القرءان فكل ما تعلمه الرسول من ربه سنة تطبيقية في الاسلام .. فكما تعلم الصلاة من شديد القوى استننا بسنته ..


وكان العقل .. ان يكون ... في رحلة .. عقل منضبط ... بقرءان يذكر الذاكرين ان الله بذلك القرح في ايام متداولة بين الناس يقوم بتعليم الذين امنوا .. ومحرك العلم هو قرءان لان الخطاب لقاريء القرءان وليس لغيره ...


فلكل من قرء القرءان في زمنه .. (ان مسه قرح) فقوم زمانه ... في قرح مثله ... لتتعلموا ... لان الله يريد ان يتخذ منكم شهداء ... ونص القرءان صريح وحاسم وهو لحملته .. فاي حديث غير هذا يحتظن العقل ..!!


يريدنا ربنا جماعة .. وليس فرادى ... والنص القدسي يحسم هذه المعالجة ... فالثلة او القلة ان اكتملت بجمع مؤمن ... مسهم قرح ... مثله مثل قرح قوم زمانهم ... فان الله يعلمهم ... ليكونوا شهداء ...


فلو اجتمع جمع قراء للقرءان مسهم (قرح) مرض (السكري) وهو (وسيلة رابط خفي لفاعلية فائقة) وهو يصيب قوم زماننا ولا احد يعرف سببه (خفي) .. والاطباء وعلماء الطب لا يعرفون رابطة السبب .. ولا يملكون علاجه .. الا بعقار مستمر .. ان نفد العقار اشتعل الدم سكرا ... واجتمع جمع من قراء قرءان يتلونه (حق تلاوته) ... فانهم يشفون من قرحهم ... ويكونون .. شهداء للناس ... لان الله معلمهم بوعد منه والقرءان يذكرهم بوعد منه ايضا .


وحذار .. فان الله لا يحب الظالمين ... وهو تنبيه لذلك الجمع .. ان يستثمروا ايات الله في شأن دنيا .. فهو ظلم لا يحبه الله ... لان المرض في زماننا (استثمار) كما تستثمر السلع والاموال ... والانسان لعبة استثمار دوائية وطب تقني يخرم الجيوب بمزيد من الفحوصات التقنية ... فتفلس عوائل وتخرب بيوت في حين منظومة الطب تكبر وتتألق وتزدان بعليائها في استثمار المرض ... وذلك لن يكون في برنامج الله


ذلك قرءان ... يلبي حاجاتنا .. في زماننا ... نربطه برباط حق فيما نحن فيه ... فيكون دستورنا .. والا كيف تكون الدساتير ... ترانيم صباحية .. ام قراطيس تاريخية ...


تلك ذكرى .. وما كانت ... ولن تكون .. الا والقرءان سببها .. عسى ان تنفع الذكرى


الحاج عبود الخالدي 



...............................

المصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة 
 
قرح القريحة

الأحد، 14 يوليو 2013

الحوار بين العاقل والمجنون : بقلم الحاج عبود الخالدي




الحوار بين العاقل والمجنون


العاقل : هل ترى الجن ايها المجنون ..؟

المجنون : هل ترى العقل ايها العاقل ..؟

ـــ : وهل تراني مثلك مجنون ..؟

ـــ : وهل تراني بلا عقل ..!! ايها العاقل

ـــ : نعم بكل تأكيد فانت مجنون

ـــ : كيف ترى العقلاء ..؟ ايها العاقل

ـــ : من خلال تصرفاتهم .. فهم يحسنون التصرف

ـــ : وهل السراق والقتلة والمعتدين يحسنون التصرف ايها العقلاء ...؟؟

ـــ : وهل المجانين يحسنون التصرف ايها المجنون ..؟؟

ـــ : نعم ... فهم لا يخدعون الاخرين ...

ـــ : صدق من قال ... خذوا الحكمة من افواه المجانين

ـــ : بل صدق من قال أن العقلاء بعضهم لبعض عدو

ـــ : لماذا جننت اذن ايها المجنون وانت حكيم المجانين

ـــ : لاني لم اتعوذ الله من (شر ما خلق)

ـــ : وكيف لم تتعوذ الله وانت تعرفها ..؟؟

ـــ : لانني كنت عاقلا

ـــ : اذا كنت تعرف التعاويذ في القرءان فالقرءان للذين يعقلون ..!!

ـــ : وهل عقلوه ايها العاقل ..؟؟

ـــ : وانت ايها المجنون ...!!

ـــ : لو عقلت القرءان ستكون مثلي ... ترى العقل ..!! والعقلاء لا يروه ..

ـــ : كلامك كلام مجانين ايها المجنون ..؟؟

ـــ : صدقت وان كنت من الكاذبين ... (لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ)(القلم: من الآية51)



الحاج عبود الخالدي




......................
المصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجة المعاصرة 

الحوار بين العاقل والمجنون

السبت، 13 يوليو 2013

هل كان النبي ( داوود ) قبل ( موسى ) أم بعده ؟! / الحاج عببود الخالدي


 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وصلت قراءة هذا الموضوع على صفحات المعهد الى ( 2800 ) مشاهدة ، وذلك لما طرح فيه من مرابط قرءانية غاية في الآهمية ،  لذا ارتأينا  اعادة نشره   هنا صفحات المدونة ، لتعميم الفائدة . ومن الله التوفيق ..




هل كان النبي ( داوود ) قبل ( موسى ) أم بعده ؟!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي

وَرد تساؤل من اخ فاضل يسأل عن رسالة النبي ( داوود ) هل كانت قبل رسالة ( موسى ) عليه السلام ام بعدها ؟

حضر في ملخصها :

أنّ هناك ءايات تشهد ان النبي ( داوود ) كان قبل ( موسى ) ولكن هناك ءاية اخرى وهي الآية التي حضرت في قصة ( طالوت ) تصف غير ذلك ؟

والايات هي :
  • يقول الحق تعالى ((وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) الآنعام :84

هنا كما هو واضح رسالة النبي ( داوود ) كانت قبل رسالة النبي ( موسى ) !

  • ولكن في هذه الآية من المثل في قصة ( طالوت ) ..نرى العكس.. لآن ( طالوت ) كان بعد ( موسى ) عليه السلام
الاية :


  • (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ) البقرة :251

وهناك نقطة اخرى هامة : فلفظ ( داود ) مكتوب في الآية الآخيرة في مثل ( طالوت الملك ) بـ ( واو ) واحدة ..( داود) ..علماً أنا نقلنا الايات الكريمة المستشهد بها الكريمة من ءايات المصاحف الالكترونية المعروفة في المواقع الاسلامية .

فهل لفظ ( داود ) في المثل ( الطالوتي ) يكتب فقط بواو واحدة ام هناك خطأ ما ؟ في النسخة الالكترونية المنقول منها ؟.. هذا للايضاح .

مع خالص الشكر والاحترام .




........................


جوابية : العالم الجليل الحاج عبود الخالدي 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سليمان قبل موسى كما يسجله التاريخ وجدولة الملوك وداوود هو ابو سليمان كما فهم الناس من نصوص القرءان

{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ }النمل16

ورغم ان النص الشريف يوحي ببنوة سليمان لداود فان (ارث العلم) يؤتى من خلال مناقله لحيازة المال والعلم اما ارث النسل فيؤتى من خلال ارث البصمة الجينية وهي البنوة ونرى في النص الشريف (علمنا منطق الطير) وهو (ارث علم) لا بنوة كما هي معارف الناس

الباحث القرءاني لايحتاج الى بيان البنوة بين داوود وسليمان كما لا يحتاج الى الحقبة الزمنية المتوالية بين الانبياء لانهم يمثلون لبنة واحدة خارج عنصر الزمن الا اذا كانت الحاجة علمية تخص بيانات قرءانية يراد لها ان تـُستكمل لتقوم اركان المادة العلمية كما في نص (وقتل داوود جالوت) حيث تثير تلك الصفة حفيظة قاريء القرءان وتدفعه الى استكمال اركان المادة العلمية التي يريد حيازتها فيبحث عن اثارة تقول (كيف تم قتل داوود وبني اسرائيل جائوا بعده) وهي اثارة يراد منها (برهمة) البحث من خلال منافذ رصينة يعالجها الباحث الابراهيمي

في المصحف العثماني المرسوم يديويا وجدنا ان لفظ (داود) جاء بواو واحدة في اكثر من نص فيه كما وجدنا في سورة النساء تاخير اسماء الانبياء على حقبهم الزمنية بما فيهم سليمان على اسم النبي داوود

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ
وَسُلَيْمَانَ وَءاتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163

قتل داوود جالوت .... نؤكد ان عملية القتل لا تعني سفك الدم بل تعني وقف فاعليه لوقف فاعلية اخرى كما روجنا في منشورات منشورة في هذا المعهد فالاسم هنا (مركب) كما في لفظ (عبد الله) فلو قلنا اسمه (عبد) فهو يعني (رقيق مملوك) او قلنا اسمه (الله) فهو اسم لصفة لن تكون في مخلوق فيكون الاسم المركب (عبد الله) مستكملا لصفتين متلازمتين لا تنفصمان وان تم فصلهما اختل القصد كذلك لو قلنا (داوود) فان ذلك يعني نبي اسمه داوود ولو قلنا (جالوت) فان ذلك يعني ان هنلك موصوف بصفة جالوت وله جند كما جاء في سورة البقرة ولم يسمى اسم (داوود) كعنصر من عناصر طالوت والمقاتلين معه واذا اردنا ان نكون على طاولة علوم الله المثلى فيكون لفظ جالوت في علم الحرف القرءاني من لفظ (جل .. جلى .. جلا .. جلي .. جال .. جالوت ... و ... و ) ولعل منطقنا الناطق يدرك معنى (انجلت الغبرة) مثلا اي انتقلت من مكان غبرتها او يقال (جلاء الجيش المحتل) وهنلك في بعض الدول عيد الجلاء وهو يعني انتقال تواجد الجيش المحتل الى خارج حاويته او يقال قررت العشيرة اجلاء المعتدي من الديرة وهو يعني انتقال فاعلية احتواء المجلي وتلك الحاوية هي بلدته التي جلا منها ونقول انجلت الحقيقة فذلك يعني انها انتقلت من حاوية خفية الى حاوية مبينة فـ (جالوت) هو (حاوية الجلي) اي هو حاوية التي تحوي (الانتقال للمحتوى) عبر رابط بدلالة وجود حرف الواو في (جالوت) فهو (حاوية تفعل محتوى رابط)

داوود بـحرف (واو مكرر) لفظ يعني في علم الحرف القرءاني (منقلب سريان لـ قلب سريان
رابط فعال الربط)

داود بحرف (واو واحدة) لفظ يعني في علم الحرف (منقلب سريان لـ قلب سريان
رابط فعال)

اذا كانت الصفة الداوودية في وظيفة ربط محددة المسار فهي لا بد ان يكون لها حرفان من حرف الواو (لقلب سريان رابط ) (
فعال الربط) فهو في وظيفة ربط فعالة في مربطها اما اذا كانت وظيفة الصفة الداوودية هو انتاج (رابط فعال فقط) فهو لفظ (داود) بواو واحدة

عملية وقف فاعلية (داوود جالوت) او (داود جالوت) تحتاج الى طاولة بحث ابراهيمية مطلقة وليس نسبية حيث يحمل البيان القرءاني ءاية عظمى لو تلقفها العقل الابراهيمي خصوصا في مهمة الاصلاح التي يقودها طالوت

جالوت ... حاوية (الجلو) في علم الحرف القرءاني تعني (حاوية فاعلية احتواء لـ رابط نقل فعال) ... لو طبقت تلك الصفة في زمننا لوجدناها في (الموجة الكهرومغناطيسية) فهي (حاوية جسيمات مادية) (انجلت من مصدرها) اي انتقلت من مصدرها على شكل (حاوية) تمتلك فاعلية محتوى (جسيمي) ينتقل لاغراض (ربط فعال) وذلك المصدر الذي انجلت منه هو في صفة داوودية (داوود) الذي يقلب سريان الموجة المغناطيسية لـ يقلب سريانها لترتبط ربطا (فعال الربط) وتلك الصفة موجودة في ظاهرة (دائرة الرنين) فحين يهتز المصدر (المرسل) يهتز ايضا (المرسل اليه) فتقوم دائرة الرنين الفيزيائية في وسط مغنطي فهي (موجة مغناطيسية) لها وظيفة (نقل) (رابط فعال) ... في ما نراه من تقنيات اتصالات فهي (داوود جالوت) + (داود جالوت) بصفتين لها مصدر داوودي او (داودي) كما سنرى يتم قتلها (وقف فاعليتها) لـ (وقف فاعلية الامراض التي تسببها) وهي الاتصالات من مصدر (داوود) بحرفين للواو لانها تمتلك (
رابط فعال الربط) اما الموجة الكهرومغناطيسية المبعثرة كموجات المسح الراداري او الموجات الطائشة فهي لا تمتلك (رابط فعال الربط) بل تمتلك (رابط فعال فقط) فهي لا تذهب الى (متصل ومتصل به) اي (رابط فعال الربط) بل تنتشر على شكل (اشعاع نوع الفا) وهو يتراكم كجسيمات موجية (مقيدة) على جسم المخلوقات والاشياء فتكون تلك الجسيمات التي لا تستهلك اي (لا تمتلك رابط فعال الربط) فتتحول الى ما يشبه (الغشاء) الذي (يغشى الناس هذا عذاب اليم) وبسببه تقوم حزمة امراض عصرية حسب طيف كل وطور كل انسان

اذا كان (داود جالوت) بواو واحدة فذلك يعني ان المصدر لا يبثق (منقلبات سريانه) ليقيم (
رابط فعال الربط) بل (رابط فعال فقط) وتلك المصدرية في الوصف العلمي تقع في تطبيقات (موجة المسح الراداري) فهي موجة كهرومغناطيسية من مصدر (داود) بواو واحدة لان فاعلية االربط فعاله ليس في الاتصال المتبادل (رابط فعال الربط) بل وظيفتها تنحسر في (رابط فعال) فقط ومثلها الموجات المرتدة من موجات الاتصال فيكون مصدرها عشوائي الجسيمات (دخان) يتراكم على شكل غشاء ضار على الناس وقد ادركها العلم الحديث في (ايقاعات الفا) الاشعاعية التي تحدثها الموجات الكهرومغناطيسية ويؤكد العلم انه تتراكم على الاسطح والاجساد والنبات وغيرها

الله سبحانه جعل في خلقه نظم تحفظ الذكر ففي السطور اعلاه ظهرت فاعلية حافظات الذكر في حرفية القرءان في لفظ (داوود) او (داود) وحين تستقر تلك المراشد على طاولة بحث في علوم الله المثلى يكون للباحثين في تلك العلوم قدرة معرفة وظيفة اللفظ في الاية المراد تفعيل بيانها في العقل فيظهر للباحث حاجة اللفظ الى حرفين للواو او حرف واحد ... في معالجة لفظ (قتل داوود جالوت) يكون وقف فاعلية المصدرية الداوودية عندما يكون اللفظ بواو واحدة (رابط فعال) او بالصفة الداوودية بحرفين للواو (رابط فعال الربط) وهي صفة جامعة لـ (داوود جالوت) ذلك لان (جالوت) الصفة يمتلك (
رابط فعال) وليس رابط (فعال الربط)

هنلك بعض المصاحف كتبت لفظ (داود) واضافت له (واو صغيره) بجانب حرف واو كبير لكي يقرأها القاريء (بواوين او بواحدة) او بتضخيم واو واحدة فقط كما ان هنلك مصاحف منسوخة يدويا وضعت على حرف الواو الواحد في (داود) ضمة صغيرة الا ان علوم الله المثلى لا تتعامل مع حركات اللفظ القرءاني (لا تحرك به لسانك) حيث تكون خارطة الحرف هي الرصد العلمي لقيام القصد الالهي في عقل المرسل اليه (قاريء رسالة الله) وبالتالي يكون القرءان محميا من التحريف الحرفي من خلال (استكمال البيان) الذي يمارسه الباحث في علوم الله المثلى ومثل تلك الصفة معروفة في المناهج العلمية في كثير من مفاصلها حيث يظهر للباحث في تلك العلوم نقص او زيادة في خارطة الظاهرة علميا فيقوم الباحث بالتقصي عن تلك الحقيقة ليكون في يقين الموقنين بشطب الزيادة او استكمال نقص المنقصة

من تلك الرجرجة يتضح ان الباحث القرءاني لا يحتاج الى معلومة (من الاسبق) داوود او موسى ذلك لان الحقبة الزمنية لا تغير في موصوفات البيان القرءاني لان القرءان خارطة ترسم نظم الخلق لديمومة مطلقة وعند تفعيل نظم الخلق تظهر حاجة الاسبق في عملية (تلاوة) شيء يتلو شيء فقط في التنفيذ ففي خارطة لمنزل (مثلا) لا يهم المهندس الذي يقرأ الخارطة كيف رسمت الخارطة وهل رسم جدار المطبخ قبل جدار السلم الا انه حين يمارس البناء تنفيذيا تقوم (تلاوة الايات) حكما في التنفيذ لتلك الخارطة فيكون بناء الاساس سابقا على بناء الجدران ويكون بناء الجدران حكما يسبق بناء السقف و (الامثال تضرب ولا تقاس) اما سابقية الصفة الداوودية على الصفة (السليمانية) فهو حكم تكويني فداوود الصفة اذا ما رصد في سوء استخدام الموجه الكهرومغناطيسية فان صفة السلامة في (سليمان) تؤتى ارثا من الصفة الداودية فان لم يكن داود لا يكون سليمان بحاجة الى (تبادلية السلامة)

داوود جالوت ... صفة واحدة موحدة في (اسم مركب) لا يتم فصلهما ويتم قتلها بفعل واحد في فعل طالوت حسب الوعد الالهي في برامجية الخلق

الموضوع متعلق بمنظومة الاصلاح لما فسد ويفسد في الارض وهو موضوع متصل بثقافة الاصلاح المهدوية ولها علاقة بغرق فرعون وجنده ومن المستحب ان يتم نقل هذه الجوابية وتساؤلها في موضوع منشور من قبلكم في (حديث عن المهدي المنتظر) وهو حديث يلقى اهتمام ملحوظ

داوود النبي الذي عاش في زمنه وسط قومه لا يقيم لنا في زمننا اي رابط رجعة اليه وبموجب نص قرءاني

{أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ }يس31

فالرجعة الى سابقية داود او موسى لا يقيم رابطا يفي حاجة من حاجاتنا ذلك لان نظم التكوين مستمرة فينا ونحن نبحث عن (الصفة) في (موصوف معاصر) اما الموصوفين في زمنهم فقد هلكوا اما الصفات التي تحملها نظم الخلق فهي مستديمة باقية في موصوف اخر يختلف عن موصوف القرون التي قبلنا وعلى سبيل المثال قيل في الزمن الماضي ان من امتلك (الراحلة) و (الزاد) وجب عليه حج البيت ... الراحلة في زمنهم هي من الدواب ... الراحلة في زمننا هي السيارة او الطائرة ... بقيت الصفة قائمة في (توفر الراحلة) الا ان الموصوف بالراحلة تغير في زمننا ومثلها كل اسم حمل صفة في القرءان فاندثر الموصوف وبقيت الصفة في ذكرى قرءانية تتفعل حين تقوم الذكرى في عقل حامل القرءان

سلام عليكم 


 ..................................................

المصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة 
 هل كان النبي ( داوود ) قبل ( موسى ) أو بعده ؟!

عن مقال : ( الميزان في علوم القرءان ) - بقلم / الحاج عبود الخالدي







 العلم الحديث لا بد ان يخضع للتعير وهو شعار ترفعه المؤتمرات العلمية ويملأ حشو التقارير العلمية والمعالجات الفكرية ولكن البشرية تفقد وعاء المعايير ولم يتفق البشر على وضع معايير لتعيير العلم غير ثوابت قال بها الفيلسوف ديكارات قبيل النهضة العلمية ولكن النتائج الكارثية التي يحصدها البشر تدفع بالبشرية الى البحث عن ضرورة الميزان المنشود واذا كانت عروش العلم لا تعرف القرءان او ان ابناء تلك العروش يحتفلون في حرق القرءان ويسخرون من رسولنا الذي نزل القرءان على قلبه فيكون المسلمون مرشحون قبل غيرهم في احتضان القرءان كمعيار ثابت لميزان العلم من جديد ويوم تظهر النتائج يركع المبطلون .

 ........................................
 

 الميزان الميزان في علوم القرءان

الحاج عبود الخالدي  
 



الجمعة، 12 يوليو 2013

المسلمون في خطر (البيان الأوفى في حال يتجلى )



  المسلمون في خطر
 
البيان الأوفى في حال يتجلى 
 

وصف الحقيقة بات جليا حيث شهد القرن الحادي والعشرين انقلابا منهجيا في الحرب على المسلمين بما لم يسبق في تاريخ قادة الحضارة وهم (بناة الدولة الحديثة) حيث اتخذت الهجمة على الاسلام صفتها (الأممية) ولم تعد (عداوة الاسلام) موقفا محددا بحكومة اقليمية او فئوية دولية او فئوية عقائدية وقد منحت الاممية صفة الارهاب كصفة لصيقة بالمسلم فاصبح الشعار الاممي المعلن :

المسلم متهم حتى تثبت برائته

المسلم متهم في كل بقاع الارض بما فيها المسلمين المحكومين بحكومات الاقاليم التي تغلب فيها العددية الاسلامية ففي كل دولة تدعي الاسلام لها حكومة مسلمة تتعامل مع المسلم (المتدين) والذي يعلن (تدينه) انه (متهم) بالارهاب وبالتالي يحتاج الى اثبات برائته بين يدي السلطان او جلاوزة السلطان

في الدول الاوربية وغيرها من الدول التي شكل المسلمون فيها اقلية فان مجرد الانتماء للاسلام هو اتهام فحين تعصف بتلك المجتمعات ازمة امنية او تهديد امني فان المسلمين سيكونون جميعا مشبوهون ومتهمون بتلك الازمة ..!!

تلك الموصوفات قد تكون طبيعية ازاء ما يعلنه المسلمون المتطرفون من عداء لمراكز القوى سواء في الدول الاسلامية او الدول غير الاسلامية الا ان سطورنا تستهدف اساسية الحراك العدائي ضد المسلمين فهو عداء مبرمج من خلال فهم فاعلية الحراك المتطرف لبعض الفئات الاسلامية ... وان لم نستدرج امثلة محددة العنوان الا انها حالة بل حالات معروفة للناس جميعا فالفئات التي اعلنت العداء للجبروت العالمي والاقليمي هزيلة دائما ويمكن القضاء عليها بسهولة ازاء ضخامة الكبرياء العالمي مثل قراصنة الصومال المسلمين كما يمكن القضاء على أي حفنة مخلوقات ضعيفة تعلن العداء على الجبروت الحضاري فالتقنيات التي يمتلكها الكبرياء العالمي ظهرت على شاشات الاعلام المتلفز حيث يقتل من يراد قتله وان كان في وسط حراسة مشددة ولا ننسى كثير من العناصر المجاهدة كيف قتلت وهي على سرير النوم وسط حراسات مشددة او كانت تمارس عملها على مكاتبها ... المطلعون على تقنيات (التحكم بالقذائف عن بعد) يعلمون ان أي هدف في الارض ما هو الا (زر) يشبه الى حد كبير (زر لعبة الاطفال) ولا جهد يبذل من اجل القضاء على شخص او تجمع معادي فالهدف سهل الكشف عبر الاقمار الصناعية وسهل الاستهداف عبر تقنيات فائقة الدقة في التصويب ... !! تلك حقائق تتجلى في آجالها مع كل حدث نرى بيانه في الاعلام المرئي الا ان غفلة الناس تبقى تحيك بساطا ناعما تجلس عليه وتستريح نفسيا لامل مرتجى من تلك الفئات المجاهدة فكثير من الناس يتصورون ان الفئات الثائرة ستشفي صدور قلوب مؤمنة الا ان الحقيقة التي اصبحت (جلية) ان تلك الفئات الثائرة اغرقت المؤمنين في مزيد من الذل فاصبح (المسلم متهم حتى تثبت برائته) وقد تثبت برائة بعض المتهمين في سنين عجاف في سجن غوانتيناموا او في سجون حكومات لهم (أم ترضعهم) لبنا خاصا يجعل من كل مسلم متهم حتى ولو كان نائما على سريره ..!!

اذا استطاع من يتابع سطورنا ان يقر عقلا ان الحراك الثوري الاسلامي هو حراك مبرمج سواء بغفلة الثوار او بعمالة كثير منهم فان نتيجة القرار العقلاني ستوحي ان المسلمين هم في خطر شديد وان تصاعد الازمة التي تحاك ضدهم سوف تتصاعد بشكل مزدوج من خلال استنفار المسلمين انفسهم وادخالهم حلبة الصراع وادخال شعوب الارض (من غير المسلمين) لغرض امرار قرارات الضربة المسلحة ضد المسلمين في رضا جماهيري غير مسلم ولعل تجربة (قافلة الحرية) كانت مثالا عظيما في استفزاز الوجدان الاسلامي من اجل الثورة والانتفاضة على العلياء العالمي فلم يكن ضرب الباخرة استفزازا بقدر ما كان الرفض الاممي لادانة العمل استفزازيا ..!! ... 
 
مراقبة الحدث سيرى الباحث بعيون واسعة الحدقات ان ضرب افغانستان والعراق سبقه حراك برامجي تفعيلي في جماهير ارتضت لحكوماتها احتلال افغانستان واحتلال العراق بصفته عملا وطنيا امتلك ضروراته ... الافتعالات المبرمجة لا تزال فعاله وكان اخرها طرود ملغومة انطلقت من اليمن وفي تلك حكاية جديد لـ (جيمس بوند) معاصر يعيد العاب بوليسية على مجتمع دولي يتغافل عن الحقيقة وجماهير اسلامية تعبد شاشات التلفزيون ويصدقون بتصريحات رسمية تسهم بشكل فعال في ترسيخ برامجية معدة اعدادا محبوكا من قبل (أم الحكومات) التي لها فروع اقليمية في حكومات اقليمية ولدت من أم الحكومات وترعرت في احظانها حتى اصبحت (حكومات محكومة) تتحكم بجماهير اسلامية متهمة بالارهاب ..!! 
 
 الحاج عبود الخالدي 
 
..............................
 
 
المعهد الاسلامي
 
 http://www.islamicforumarab.com/vb/t352/