علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

الخميس، 16 أغسطس 2012

العيد بين القرءان والتطبيق : الحاج عبود الخالدي

العيد بين القرءان والتطبيق

من أجل بيان رابط النظم الاسلامية في زمن معاصر


(قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (المائدة:114)
 

العيد لفظ ورد في القرءان وكان مطلبا بشريا عقائديا قدمه الحواريون مع عيسى الى الله في فاعلية وردت في النص القرءاني (مائدة منزلة من السماء) ... التطبيقات الاسلامية لعيدي الفطر والاضحى ثبتت بالسنة النبوية الشريفة وتواترت في اعراف المسلمين لغاية اليوم والعيد يتفعل عند الناس واتسم بمعالم السعادة والسرور بصفتها مناسبة دينية توارث الناس على الاحتفال بها دون معرفة كينونة تلك الفرحة ومرابطها بالدين ويقوم فيها تساؤل تثويري في العقل فهل هي تراث اسلامي ام منسك اسلامي وما علاقة لفظ (عيد) باللسان العربي المبين

عيد ... لفظ من بناء (عد .. عاد .. عيد .. عود .. وعد .. وعيد .. موعد .. ميعاد .. ) وذلك من فطرة نطق في عربية بسيطة ولعل ربط فهمنا للفظ (عاد .. عيد) سيكون سهلا حين نفهم ان العيد يكون بعد نهاية منسك من مناسك المسلمين في عيد الفطر وعيد الاضحى فهما عيدان يقعان بعد فاعلية دينية ومثلها عيد الحواريين بعد مائدة من السماء انزلت لهم وفهم الرابط بين فاعليات المنسك والعيد بعده تؤتى من خلال (اعادة) فاعليات المنسك بالنفع على فاعلها ... عندما نبذر الارض ونسقي الزرع فان (عيد) الفلاح بما عادت عليه الارض من غلتها فتسمى في عربية فطرية (عوائد الارض)

من تلك المساحة التدبرية في العقل يتضح ان العيد هو (منقلب نتاج الفعل) لما قدمه المكلف من فاعليات منسكية في الصوم مع (عيد الفطر) ومن حج في (منسك الحج) حيث تؤتى (العوائد) في (عيد) ... في منسك الحج أكد النص الشريف تلك الصفة بوضوح

(ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج:29)

(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ * لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج:33)

في النصوص الشريفة بيان لفاعلية المنسك ان فيه (منافع) وتلك المنافع هي (تقوى) وهو من (الاتقاء) في (قلوب) أي انها حالة (منقلبة) تقيم منفعه لمن يعظم شعائر الله وتلك في (انقلاب سريان نتاج الحيازة) وهو (عيد) من فهمنا لـ (عوائد) العمل المنسكي

ذلك هو العيد في الفهم العلمي المرتبط بالمنسك الشريف

المسلمون في زماننا (يرقصون كثيرا في العيد) ... فضائياتهم المتلفزة تأتي بمزيد من الغانيات الراقصات ..!! انه عيد المسلمين ..!! فباي عيد أتيت يا عيد ... اللهم نجي المسلمين من سوء ما هم فيه

فرحة العيد جميلة ... تراحم الناس فيما بينهم في العيد جميل ... ذكر الفقراء اجمل ... اما امتهان قدسية العيد فهي (عوائد) شيطانية قاسية على المسلمين ستكون (عوائدها) غضبة إلهية على هذه الامة التي ما حفظت العهد وانزلقت في ميدان حضاري عبر نوافذ فرعونية تلفزيونية معاصرة ذبحت ابناء المسلمين واستحيت نساء المسلمين

اللهم عجل بيوم فرعون زماننا واغرقه قبل ان يتم غرق امة الاسلام

الحاج عبود الخالدي 
..........................
 
المصدر : المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة 


ليست هناك تعليقات: