علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

في انتظار ديغول اسرائيل.................../ بقلم \\ محمد يوسف جبارين( ابوسامح )


بسم الله الرحمن الرحيم
في انتظار ديغول اسرائيل
محمد يوسف جبارين( ابوسامح )

على مدار السنين الطوال ، ظل الاستعمار الفرنسي ينبش مخالبه في بطون شعب الجزائر ، وظلت ارادة الحياة الحرة تقلم أظافره .. تلقي بفلذات أكبادها في أتون حرب شعبية ضارية .. هو يريد هدم آمالها في التحرير ، وهي تريد اقتلاعه من أرض الجزائر ، وظل الصراع حول السيادة على الأرض مريرا وداميا ، الى أن لم يعد للاستعمار الفرنسي من اختيار ، بين الامكانيات المتاحة أمامه ، الا أن يختار الرحيل عن أرض الجزائر .
عندها بدأت تبرز ، على صعيد العقلية الاستعمارية ، ضرورة الاجابة عن كيف يتم انقاذ فرنسا ، من ورطتها في الجزائر ..كيف يتأتى لفرنسا أن ترحل ، ومن دون أن يتسبب رحيلها في تصدعها من داخلها ، ومن دون أن يؤدي الرحيل الى الحاق أضرار بالغة الأثر في مكانتها الدولية .
الرحيل آنذاك بات مهمة واجبة النفاذ ، لكن الكيفية التي سوف يتم بها الرحيل ، هي بذاتها التي غدت ، في أذهان قادة فرنسا ، مهمة صعبة ، ومصدر قلق وتخوف نابع من اصرار أولئك القادة على أن يحافظوا ، على سلامة الجبهة الداخلية لفرنسا ، وعلى مكانتها بين الأمم ، وعلى مصالحها في كافة أرجاء المعمورة ، وكل ذلك لكي تستطيع فرنسا بعد الرحيل أن تستمر ، وتكون قادرة على أن تتجدد في كل الأوقات . فكيفية الرحيل ، بكل أبعادها وآثارها على فرنسا ، كانت ومن دون أدنى شك ، شغل العقل الحريص على فرنسا ، وشغل العقل المؤمن ، بأن الرحيل بذاته ، عملية تخليص لفرنسا ، من هذا الاستنزاف الاقتصادي والعسكري الذي يفرضه ثوار الجزائر ، وهو الاستنزاف الذي أوصل فرنسا حافة اليأس .كيف يكون الرحيل ؟ سؤال فرضته مصلحة فرنسا ، وجاءت الاجابة عليه تقول ، بأن يتم ، بحيث لا يتأتى تفسيره على أنه الانهيار أو الهزيمة ، وبحيث لا يؤدي بشباب فرنسا الى فقدان ثقتهم بأنفسهم ، فالثقة بالنفس ضرورة للقدرة على الاستمرار في البناء والتجدد ، واذن مصلحة فرنسا لا غيرها اقتضت رجلا حكيما وقويا مثل ديغول ، ليقدر على جعل الرحيل حقيقة واقعة ملموسة ، وبقرار سياسي منبثق من جانب فرنسا ذاتها .
اقرأ المزيد ..../

ليست هناك تعليقات: