علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

الجمعة، 17 أبريل 2009

قضية زواج المسيار : بيان علمي ....../ بحث جديد بقلم الباحثة وديعة عمراني


قضية زواج المسيار : بيان علمي


بقلم وديعة عمراني
باحثة إسلامية ـ كلية العلوم


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، ونشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن سيدنا محمد عبده ورسوله.
أما بعد :
هذه دراسة بحثية خاصة نقدمها بيد يدي المهتمين تتطرق إلى قضية زواج المسيار، مالها وما عليها ، و تطرح مختلف أراء الفقهاء والعلماء بخصوصها ، والبيان العلمي الخاص في مشروعية هذا النوع من النكاح من عدمه ، ونبدأ البحث بإذن الله تعالى بمقدمة تبين بعض أركان وشروط عقدة النكاح كما قال بها الفقهاء :


مقدمة : من شروط عقدة النكاح
ان جميع الآيات التي ذكرت موضوع النكاح في القرآن الكريم والتي أتت سواء بلفظ (عقدة النكاح) أو (النكاح) والتي وصل عددها الى 23 آية ، تشهد أن هذه العقدة ( سواء كان نكاح الحرة أو الأمة ) تستوجب شروطا وحقوقا ( حقوقا كانت مادية أو أخرى ) كحقوق الزوجة والأسرة والأولاد والمصاريف الأسرية – حسب استطاعة كل زوج ورب أسرة - وغيرها من الأمور، بما يوافق ذلك الهدف الأصلي من الزواج ، وايضا بما يوافق ذلك التفضيل الذي منحه الحق تعالى للرجل أن تكون عقدة النكاح بيده ، وإلا ما الحكمة من وراء إعطاء هذا الحق وهذا التفضيل للرجل ؟؟....فانه تفضيل مشروط بشروط التكليف ، ومن هذا التكليف القيام بكل بمسئوليات الزواج والأسرة والحفاظ على الزوجة وصيانتها والوقوف على متطلباتها الشرعية .

وكفانا أن نستشهد في هذا السياق بالآية الكريمة التالية لنبين أنه لا يجب الخوض في عقدة الزواج ،إلا إذا كان الزوج قادرا على القيام بشروط التكليف هذه ، يقول الحق تعالى ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ (النور :الآية 33 )

فما معنى قوله ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ ؟؟ ، أليس معناه النهي والاستعفاف عن ما لا يجد القدرة على عقد عقدة النكاح بما يتطلبه ذلك من القيام بشروط التكليف، وذلك حتى ييسر الله ذلك ويجد هذه القدرة ، مصداقا لقول الحق تعالى ﴿ حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾، أم ما المقصود بالآية ﴿لا يَجِدُونَ نِكَاحًا﴾ ؟؟ هل معناها فقط تكاليف مهر الفتاة ؟ فلو كان الأمر فقط إيجاد المهر لما كانت هناك أصلا مشكلة بهذا الحجم ، بل الأمر أكبر من ذلك ، فالمقصود بالذين لا يجدون نكاحا أي لا يجدون القدرة على القيام بكل التكاليف التي تتطلبها بناء أسرة والسهر على مسئولياتها ومسئولية الزوجة والأولاد.

فاذا كان الأمر إذن كذلك وعلى هذه الشاكلة من شروط وواجبات ؟؟ فلننظر الى مواصفات ما يطلقون عليه الآن – نكاح أو زواج المسيار – ما له وما عليه ؟! وهل يوافق وهته الشروط ؟!

وما دفعنا للخوض في هذا البحث الآن ،الا تفاعلا مع ما طالعنه مؤخرا من فتوى خاصة ورأي للعالم الفاضل د. علي جمعة مفتي الديار المصرية ، وما أثير على اثر ذلك من تداعيات .

وسوف لن ندعي اننا هنا أصحاب فقه أو اصحاب فتوى ؟ حتى لا ترتفع امامنا الأقاويل و الللآت ؟ بل نحن فقط أصحاب علم ، نبين للناس ما وفقنا الله اليه من حقائق و دراسات وبحث ، منتهجين في ذلك منهج البحث العلمي و مجال الاعجاز العلمي في القرآن الكريم ، نقرع الحجة بالحجة بيانا علميا مفصل و مكتملا بإذن الله تعالى .
فلننظر الى هذه القضية - قضية نكاح المسيار – ما لها وما عليها ، وراي كل من الفريقين من العلماء الفريق المؤيد والآخر المعارض :

تابعوا معنا تفاصيل الدارسة والبحث.../
http://aleijazat.alafdal.net/montada-f52/topic-t1631.htm#6053




ليست هناك تعليقات: