علوم القرءان ، منقذ البشرية

علوم القرءان ،  منقذ البشرية
Science du Coran ; Sauveur de l'humanité Les Civilisés sont incapables de corriger ce que leur civilisation a gâché

السبت، 20 فبراير 2010

حدث هذا الصباح ...ألن تنتهي سلسلة هذا التمييز والعنف ضد المرأة ؟؟


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

حدث هذا الصباح ...ألن تنتهي سلسلة هذا التمييز والعنف ضد المرأة ؟؟

ما كدت أغفو قليلاً صباح هذا اليوم بعد صلاة الفجر ، طلباً لبعض الراحة اثر سهر وجهد في متابعة لبعض الأشغال والأبحاث ، وما كاد ضوء النهار يلوح في أفق السماء ،حتى سمعت طرقاً على الباب ، واذا بها صديقة عزيزة علي تناديني لمقابلتها ، فنهضت مسرعة بين فرح لاستقبالها ( رغم تعبي أرقي ) وبين قلق لزيارتها المفاجأة على غير عادتها في ذلك الوقت من النهار ، ، وهي التي في الأصل قليلة الزيارات المنزلية ( فلقد أخذ منا التواصل الالكتروني كل حيز ومساحة لتواصل فعلي أرضي ) ، و تعرف جيداً أوقاتي ومساحة انشغالي .
فسألتها وأنا أدعوها لتناول كأس قهوة معي ( فمن يأتي لزيارتي لابد وان يبتلى بشرب كأس من القهوة مثلي ) ، عن الصحة و الحال والخبر ، ولقد لمست في عينيها أثر دمع وحزن وألم .
وما كاد حديثي يبدأ ، حتى انفجر الحزن من العين دمعاً يملئ ..
فزادت هواجسي و تضاعف قلقي وخوفي ، وقلت لها : ( بالله عليك هوني على نفسك وأخبريني ما الخبر؟..) ، فنظرت الي وقالت : تصوري وصل الأمر أن ينتزع مني نصيباً من المال هو هبة حق لي ، فقط لأني أنثى ، والأنثى في شرعهم ليست كالذكر ؟؟..
واسترسلت قائلة : ألم يكفكهم ما فعلوا سابقاً ، ألم يكفهم ما عشته من تمييز وظلم قهر بيني وبين إخوتي الذكور ، الذين كانوا يحظون دائماً بكل أنواع الدعم والعناية والتشجيع في دراستهم واعمالهم ، وانا ألاقي كل أنواع التحقير والتهميش بدعوى أني أنثى ، والأنثى لا معنى لدراستها ولا لطموحاتها ، ولا لشخصيتها في وجهة شرعهم ، فهي خلقت فقط لتكون للبيت والأولاد ، تابعة خاضعة خانعة لأوامر الرجل . .
وعند حديثها ذاك ، فهمت نوع المأساة ، وعمق الجرح والألم ...، ثم سألتها وانا احاول التخفيف من معاناتها : ( ولكن أخبرني ما الخبر وما حصل بالضبط هذا الصباح) ، بين قوسين ( هذه الصديقة طالبة جامعية، تكمل الآن دراستها في السنوات الأولى من الجامعة)
فردت : ( كان الحدث البارحة في ساعة متأخرة بعد صلاة العشاء ، جاء ت لزيارتنا خالتي و زوجها من الخارج ، وكانت عادتهم دوماً أن يقدموا بعض الهدايا لي ولإخوتي ، فقدمت هذه المرة ( خالتي ) مبلغاً مالياً كهدية نتقسمه سواسية أنا وإخوتي ، بدعوى أننا كبرنا والمال أصبح أفضل من الهدايا لنقتني ما قد نحتاجه أو قد يعترضني من تكاليف لدراستنا أو
احتياجاتنا ، واذا بي أسمع أبي يقول لها ، هذا المبلغ كبير على البنت ، ثم أكمل قوله ونبراته تحمل نوعا كبيرا من التمييز والتحقير والتهميش : ( ماذا عساها تفعل به ؟ هي فقط بنت ؟ أما الأولاد فدراستهم تحتاج للمال والمساعدة الكبيرة ، لذلك ساعطيها فقط نصف المبلغ ) ، فما كدت أسمع قوله حتى كدت أصرخ وانهار ، فلقد ذكرني هذا الموقف بكل ما عانيت معهم من ظلم وتمييز ، وكيف أنني أعتمد على نفسي ولا أطلب منهم شيئا في دراستي ، رغم محاولاتهم المستديمة بالوقوف ضد دراستي الجامعية الآن ، وصدي عن تحقيق نجاحي وأحلامي وأهدافي . ..أو ليس من حقي حتى أنا تحقيق طموحاتي وأهدافي ؟؟..)
- عند هذا القول سكتت صديقتي ، فأمضيت معها بعض ساعات من هذا الصباح ، وأنا أحاول التخفيف عنها ، وزرع البشرى والأمل في قلبها ، وأحثها على ان تنفض من وراء ظهرها كل تلك المواقف والأحداث ... ولا تنظر إلا إلى المستقبل ، حتى تستطيع إكمال دراستها وتحقيق أهدافها وطموحاتها .
فمضت إلى جامعتها مبتسمة ..بعد أن زال الألم وتجددت العزيمة والأمل ..، فنظرت إلى ساعتي فوجدت أن الوقت قد مضى والصباح قد انتصف وطلع ، وذهبت الرغبة في الخلود إلى بعض الراحة مع شرب تلك القهوة وتفاصيل الحدث ...، وها أنا أجلس الآن أمام الصاحي المثابر
( لا حرمنا الله من صبرك وإخلاصك أيها الجهاز الطيب ، أمد الله في عمرك ولا تفعل مثل أخوك السابق ، فلقد حملته ما لا يطيق ، من سهر وعمل دائم مستديم ، حتى انهار بالكلية وفارقنا إلى الراحة الأبدية ) .

إخوتي الأفاضل ..



كان هذا ما حصل هذا الصباح ..، وهذا الذي حصل هو الذي دفعني لاستعجال دراسة واستطلاع للرأي كنت انوي القيام به في وقت لاحق ، ضمن مشروع متكامل يهدف إلى عرض كل صور حقوق المرأة في الإسلام ، مقارنة مع كل ما نشاهده الآن ونعاينه من صور التمييز والظلم والعنف ( المعنوي والمادي ضدها ) ، الى كل الظواهر والآفات الأخرى التي ما زالت تتخبط امرأة هذا العصر .

أما الاستطلاع الذي بين أيدينا الآن وكما تفضلتم بمطالعته ، يناقش جانباً خاصاً من جوانب هذا الموضوع ، اذ طرحنا الصورة على شكل سؤال عام ، يهدف إلى مناقشة الأسباب ( المباشرة والغير المباشرة ) التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل لتأمين مستقبلها واستقلالها المادي .

فقلنا : ما هي الدوافع والأسباب التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل
1- رغبتها في تحقيق ذاتها وأهدافها و استقلالها المادي و حيازتها على ذمتها المالية الخاصة 2- تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .
3- المرأة لا ترغب أصلاً في العمل ، ولكن تخرج فقط بدافع الاضطرار ( في حالات معينة ) لطلب الرزق والالتزام بالمسئوليات .
4- تخرج المرأة للعمل بهدف حب الظهور فقط وملئ أوقات الفراغ .
5- تخرج المرأة للعمل في شتى المجالات ( المناسبة وأنوثتها ) لشعورها بحجم المسئولية وضرورة أن تكون أداة فعالة في مجتمعها أيضا .


خمسة من استطلاعات الرأي والآراء المطروحة ، فنأمل أن نسمع منكم كل لتجاوب خير في هذا الموضوع لعلمكم بحساسيته و أهميته ، وآثاره السلبية على حياة المراة ( التي هي الأم والاخت والزوجة و نصف هذا المجتمع ) ، وما زالت تعيشه من تحديات وتمييز وظلم .
وأشكركم كثيراً لاستماعكم ومشارككم وسعة صدركم .
والله الموفق ،،
أختكم / الباحثة وديعة عمراني



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






للمشاركة في الاستطلاع وابداء الرأي




ليست هناك تعليقات: