لسعات خالية من السم
اتفق رجال التاريخ مع رجال العقيدة على ان القرءان نزل على لسان العرب
احترمت الامة ذلك الاتفاق ..!!
لذلك الاتفاق حضور معاصر يمتلك معايير عقل احاط بها العلم من كل صوب ,
انها معايير لا تريد ان تزن ذلك الاتفاق بميزان متعادل الكفتين
اذا كان القرءان على لسان العرب فلماذا استعصى على العرب فهم الحروف المقطعة التي وردت في القرءان ..؟
بعض من تلك الآيات سجلت حضورا مستقلا في ءاية مستقلة مثل (أ ل م) الاية 1 من سورة البقرة
القرءان يقول ان ءاياته بينات
فاين بيانها !!!
قالوا ان الحروف المقطعة ليست من سنن العرب الكلامية ...
قال العقل اذن هنلك جزء من القرءان ليس على لسان العرب ... !!!
ما الحل ؟
الا يستوجب ان يبحث العقل في القرءان ..؟
بلسان القرءان العربي...؟
لمعرفة حقيقة عربية القرءان
قبل ان يصادق العقل على اتفاق المؤرخين والعقائديين !!
ربنا هو القائل
(نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:195)
فاذا كان مبين..
وءاياته بينات ...
ولا نعرف بيان جزء منه ..
اين تكون لسعات العقل ..؟
انها في البحث عن عربية القرءان قبل عربية العرب
لان عربيتهم .. لم ... ولن ... تغطي كامل القرءان
كيف يكون لسان العرب مبين وهو يعجز عن بيان جزء من القرءان ..!
حق على الباحثين , بل حق للباحثين ان يبحثوا عن البيان القرءاني
ما لم يستكمله السلف .. امانة في عنق الخلف
لنا عذر عاذر من رجال اللغة لان بحثنا مع قرءاننا غير متطفلين على منهجيتهم
لنا عذر عاذر من رجال العقيدة فاننا في وعاء خرج من حيازتهم الفكرية الا وهو (بيان الحروف المقطعة) لانه لا يزال بلا بيان
مفسروا القرءان قالوا علمها عند الله .. الله القائل له غيب السموات والارض ابصر به واسمع ..
فهي دعوة لعربية القرءان
ففي بيانه خير لحملته .. وما احوج حملة القرءان لبيان القرءان في زمن هيمنة العلم الحديث.
الحاج عبود الخالدي
......................................................
المصدر :