واحدة من مواقع الضعف العقائدي هي مكة والمشاعر المقدسة ... المراصد الحضارية والعقل المعاصر لا يرى فيها أي ماديات يمكن تفعيلها في الحضارة المادية فتحولت مكة وما حولها ومناسكها الى علقات روحانية في عقلانية الذين يؤمنون بالغيب فبشرهم ربهم بمغفرة واجر كريم
حاورني استاذ جامعي في مكة وكان مؤمنا فقال ( يا ليت لم احج) .. قال دخلت في عقلي مستقرات فكرية لا ارغب في استقرارها لاني مؤمن بالله ورسوله ولكني احترت في مناسك مكة كيف تستقر في الفكر !!
ماء زمزم .. كان واحدا من المراصد التي يمكن حيازتها .. فمكة في حيازة سدنتها ومليكها ولا يملك احدا اجراء دراسات في ربوعها !!!
تم احضار ماء زمزم الى بغداد في بدايات تسعينات القرن الماضي وفي مختبر علمي مستقل تابع لنا وتحت اشراف عالم في الراديو بايولوجي يحمل حفنة من الشهادات الاكاديمية في اختصاصه بدأ البحث:
لم يشاهد الفاحص اية تغييرات او صفات يمكن ان نضع لها قاموسا مكيا !!
بدأ برنامجنا والفاحص يستجيب ... لنزرع في ماء زمزم خميرة مختبرية معروفة تحت ظروف قياسية ... وبجانبها نزرع وعاءا خمائريا متطابقا في ماء الشرب الاعتيادي تحت ظروف قياسية متاطبقة
النتائج :
تشقق جدار الخلايا في ماء زمزم وضمور في الايض الخلوي وضعف في المستعمرات الخمائرية !!
نشاط معتاد في وعاء المجموعة الضابطة ونشاط خلوي معتاد ومستعمرات معتادة !!
تم تكرار التجربة خمس مرات تحت تشديد رقابي وتطابق الظروف لكلا الوعائين ... وعناد من العالم الفاحص في اول متغير مجهري يرصده لماء زمزم .
طلبت من ذلك العالم كتابة تقرير عن الحالة .. فقال في تقريره انه يشك بوجود كريستالات صغيرة هي عبارة عن املاح بطيئة الذوبان تسبب عارضا من نوع ما لخلايا الخميرة !!
طلبت منه التحقق من تلك الاحتمالية وفحص ماء زمزم بمختلف الفحوص باستخدام اجهزة كلية العلوم في جامعة بغداد . فاستطاع اجراء فحوص مستكملة لوسيلتها بمساعدة زملاء له واتضح ان تلك الكرستالات هي عبارة عن املاح معدنية تصاحب مياه الابار عموما وعندما فحصت فلم تكن ذات صفة سمية او صفة تتعلق بعسرة المياه .
تأكد من نتائج فحوصه حتى الثماله واعلن انه عاجز عن تحديد السبب في ضمور البكتيريا المزروعة في ماء زمزم .
ـ بدأت بالقسم الثاني من برنامجي : الذي كان يعتمد اساسا على مراقبة العقل دون الماده .. موت الخمائر وضمورها هو تغيير عقلاني وليس لاسباب مادية وهو برنامجي في بحثي عن مكة فهي عقلانية التأثير خارج المؤثرات المادية ولسبب واحد يكفي هو (النية) في الحج فان لم تقم النية لا يقوم الحج .. فمكة والحج في العقل وليس في الماده ... البحث عن العقل في موقع مكه وليس عن المادة فيها !!
كان برنامج القسم الثاني هو زراعة الخميرة في ماء الشرب الاعتيادي وبعد الجيل الاول يقوم الفاحص بقسم الوعاء الخمائري الى قسمين في انبوبتين مختبريتين محكمة الاغلاق فيهما فسحة هوائية كافية تحت ظروف قياسية !!
غمر احدى الانبوبتين في ماء زمزم ... غمر الثانية في ماء عادي
ظهرت نتائج مطابقة للتجربة الاولى رغم ان الوعاء الخمائري تم عزله عن ماء زمزم تماما (عزل مادي بين الخميرة وماء زمزم)
بذل الفاحص جهودا جباره ورافق مجهره ومختبره ساعات وساعت وايام واسابيع وهو يكرر تجاربه فتكون النتيجة كما كانت دون ان تظهر للمتغيرات اسباب واضحة ..
نفوق خمائري عجيب وضمور في الايض وعدم استهلاك الغذاء وتدهور مطرد جيل بعد جيل في وعاء مغمور بماء زمزم ... ايض خلوي معتاد نمو معتاد في الانبوبة التي غمرت في الماء العادي
قدم تقريرا يقول فيه انه يشك في وجود اشعاعات نووية خفيفة تؤثر في ظروف الخمائر المختبرية .
تم فحص ماء زمزم بمختلف الاجهزة المختبرية الفاحصة للاشعاع كان اخرها جهاز (كاما كاونتر) الذي يفحص الاثر النووي في نسيج خلوي بسيط وهو يسجل ادنى مستوى للكم النووي فكانت كل النتائج وباصرار خلو ماء زمزم من أي اشعاع نووي مهما كان ضئيلا ...
فقال العالم الفاحص الذي انهكه الفحص لبضعة اسابيع ان (ماء زمزم مضاد حيوي) !!
ولكن في طاولة بحث قرءاني ماء زمزم هو جزء من كينونة مكة ومشاعرها وقال فيه المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام (ماء زمزم لما شرب له) فهو ماء عاقل ويعرف نية الشارب ويتصرف بموجبها
البحث عن ماء زمزم لا يزال واذا تم التوفيق الالهي فان الاعلان عن نتائج البحث قد تعلن ليس كبحث بل كوسيلة للمسلمين لتأكيد علوم الله المثلى في التطبيق .
ماء زمزم غير معروف المصدر ولا يعرف احد احتياطي ماء زمزم منفردا عن أي بئر اخر يمكن معرفة مكمن الماء الذي يغذيه ومن ثم حساب كميته وعمر البئر عدا ماء زمزم فهو يكفي الحجيج مهما بلغ عدده ومهما حاز منه ولا يخفى ان عدد الحجيج والمعتمرين اصبح بملايين كبيرة وسهولة النقل تسمح للحاج والمعتمر ان يصطحب معه كمية غير قليلة من ماء زمزم ... وهو لا ينضب !!!
بين ايدينا الان فحوصات مختبرية لو كتب لها النجاح الايجابي فان مصدرية ماء زمزم تكون تحت بيت المقدس في رائعة خلق يسجد لها العقل سجودا مطلقا .. لتكون وساما يرد على من يستهجن العقيدة ومشاعرها .
ملاحظة : موضوع (اثارات في الجمرات) يعالج حصيات مزدلفة وقد تمت المعالجة بنفس الموضوعية وتحت اشراف نفس الفاحص
ــــــــــــــــــــــــــــ
المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة
الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010
زمزم عين حضارية : بقلم الحاج عبود الخالدي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
مدونه راقية جدا ومواضيعها رائعة في كل ما تقدم ومن المواضيع الجديدة عن العرب اقدم لكم هذا الخبر من الاردن
الابحثة الفيزيائية اماني طاهات تنشيء قاعدة بيانت ذرية ونووية اردنية وعربية وعالمية
http://www.assawsana.com/portal/newsshow.aspx?id=40138
السلام عليكم ورحمة الله اخي الفاضل
بارك الله فيكم .. يسعدنا دوما متابعتكم ، ولنا شرف الاطلاع على الموضوع المرسل .
سلام عليكم
إرسال تعليق