الوضوء والغبار النيوتروني
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
(نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:195)
من ناصية اللسان العربي المبين التي جعلها الله صفة للمتن القرءاني تلزم حملة القرءان في عصر الحاجة الى القرءان
ضأ .. ضيء .. ضياء .. ضوء ... وضوء ...
ضوء .. وضوء .. مثلها ... صول .. وصول ... عود ... وعود ... جود ... وجود ... رد ... ورد ... صد ... وصد ... قود ... وقود ... زن .. وزن ... زر .. وزر ... لد .. ولد ...
الفاظ من لسان عربي فطري يدخل فيها حرف الواو على اللفظ فيتغير القصد وعند مراقبة التغيير يمكن ان نمسك بالقصد العربي لحرف الواو عند دخوله فنستطيع ان نمسك بـ (ضوء .. وضوء) فالضوء معروف عندنا ولا نعرف الوضوء عقلا ونعرفه منسكا يسبق منسك الصلاة ورد بيانه في القرءان وورد فعله في السنة الشريفة مع اسمه (وضوء) ...
الواو حرف في النطق العربي يفيد (الربط) فنقول مثلا ( خالد و أحمد) .. فيكون حرف الواو رابط لصفتين في خالد واحمد ومثله (رجل وإمرأة) فيكون الواو رابط لصفتين ... هذا عندما يتوسط حرف الواو بين صفتين ومثلها عندما نقول (صل .. صول) فيكون حرف الواو رابط بين مقاصد حرف الصاد ومقاصد حرف اللام فيكون الصول هو التحرك نحو هدف ومنه (الصولة) فهي (فاعلية ترتبط بنقل) فتكون (ص و ل) وعندما يصل الشخص الى هدفه يكون (صال) فيختفي حرف الواو من اللفظ ... عندما يكون لفظ (صول) وتضاف الواو فيكون (وصول) فذلك يعني ان هنلك رابطين بدلالة حرف الواو ... الرابط الاول يربط الموصوف بالصفة المعنية بالوصول فنقول (وصول البضاعة) التي ربطت الصولة بالهدف (مكان الوصول) كما نقول وصول البضاعة يعني ارتبطت بالهدف الذي حركت من اجله ... فيكون اللسان العربي الفطري في (قود وقود) يعني ان رابط (القود) يكمن في (الوقود) وهو (الوصول الى غاية مرابط الصفة) وهذا ما نعرفه في وقود المكننة او التسخين (مشغل النار) فهو وقود وهنلك رابط بين النار ووقودها فلا نار بلا وقود ... ومنها (جود .. وجود) وهي في فطرة مشهورة كمثل عربي سائد (الجود من الموجود) فالموجود هو مشغل الوجود .. وهكذا يعتصر العقل فطرته العربية للوصول الى (ضوء .. وضوء) فما هو الضوء
الضوء في معارف الماديين هو (فوتونات) وهي جسيمات مادية منفلتة من كيان الذرة المادية (خارجة من حيازة الذرة) وهي منفلتة منطلقة فهي (ضوء) وفي علم الحرف القرءاني (مقاصد الحروف في القرءان) يكون :
ضوء ... هو ...فاعلية كينونية ربط الخارج من الحيازة .... تلك الفاعلية الكينونية هي (سرعة الضوء) التي حيرت علماء الفيزياء لانها فاعلية كينونية النشيء والتكوين ولها سرعة ثابتة ولا يعرف العلماء سبب ثبات سرعتها ولماذا هي سقف سرعة المادة اجمالا ... التخريج الحرفي للفظ (ضوء) يتطابق مع البيانات العلمية فهي (فوتونات) .. جسيمات خارجة من حيازة المادة (الذرة) منفلتة منطلقة (فعالة تكوينيا) أي انها بلا محرك يحركها عندما تنطلق ودلالتها في اللفظ هو (حرف الهمزة) ... بين الخارج من الحيازة (الفوتونات) الدال عليها بالحرف (ض) والفاعلية التكوينية (سرعتها) يوجد رابط (بدلالة الواو) وهذا الرابط غير معروف لعلماء المادة وهو مركز حيرتهم (السرعة القصوى) ... وهي سرعة الضوء الثابتة والتي لا تتباطيء ..!!
ضوء .. وضوء ... يعني ان الضوء يربط بالوضوء كما ربطت البضاعة المتصفة بـصفة (صول) بصفة (الوصول) فيكون (وضوء) يعني انطلاق رابط يربط (الضوء) والرابط هو في مادة الوضوء (الماء) وهو يعني ان هنلك (خروج) من حيازة الجسد ... وذلك الخروج من جنس (الضوء) كما هو وصول البضاعة يعني من جنس (الصول) وصفته الفاعلة ...
الوضوء ... هو ... ((ربط فاعلية كينونية خارج مربط الحيازة )) (علم مقاصد القرءان الحرفية) وذلك يعني ان بالوضوء تخرج عوالق ضوئية من حيازة جسد المتوضيء واساسها ومصدريتها من الفاعلية التكوينية فهي من جنس الضوء نفسه (الخارج من حيازة المادة) وهي من جنس الفوتونات ولكنها ليست فوتونات بل شيء اخر يمكن ان يكون على بساط علمي تخصصي يتناوله علماء قرءان يستقطبها الجسد البشري خلال نشاطه ومن ثم يفرغها من جسده بمنسك الوضوء
تتم عملية ربط تكوينة ضوئية (تفريغ) بواسطة الماء وعند فقدانه يتم الربط بصعيد طيب (غبار متراكم) ولا تسمى وضوء بل تسمى (تيمم) ولها مقام بيان تخصصي اخر ... تلك عملية (الوضوء) هي التي تفرغ الجسد من الغبار النيوتروني الموصوف بالصفة (ضوء) ودلالة التفريغ هو الماء وتوزيعه على الوجه والايدي والارجل واعلى الرأس
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً) (النساء:43)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6)
الوضوء كبيان منسكي ورد في القرءان اما الفعل المنسكي جاء ضمن السنة النبوية الشريفة واسمه تحت لفظ (وضوء) ورد مع السنة ايضا ولم يرد لفظ الوضوء في القرءان وورد لفظ الضياء
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً)(يونس: من الآية5)
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ) (الانبياء:48)
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ) (القصص:71)
عندما يكون الضياء من الشمس ... وتكون الصلاة مرتبطة بالشمس ويكون منسك الوضوء مرتبط بالصلاة (اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا ..) فيكون العقل الباحث في العلم القرءاني مهيأ لفهم المنسك وفق فطرة عقل فطرها الله في الانسان ليربط تلك المسارب العقلية فيقوم العلم (علوم الله المثلى) ولا غرابة فقد ربط (نيوتن) بين الجاذبية وسقوط التفاحة على رأسه فقام علم كبير من اثارة فطرية فطرت في عقل آدمي ...
الخلق مقسوم الى قسمين ... الاول مادي .. الثاني لا مادي (عقلاني) وهما (العالمين) وهما عالمين ولن يكونا (عالمان) لان حتمية الترابط بينهما في حيز قائم تكويني وتلازمهما حتمي في حيز واحد يجمعهما ولا يفترقان فيكون لحرف الياء في (عالمين) ضرورة تكوين (عالم مادي + عالم عقلاني في حيز واحد) فيكون اللفظ (عالمين) ولا يمكن ان يكون (عالمان) فلكل عالم منهما ترابط تكويني مع الاخر (مادة + عقل) لا يفترقان وقد ورد في القرءان لفظ (عالمين) اكثر من 70 مرة ولم يرد لفظ (عالمان) في القرءان ...
لفظ وضوء هو .. برابطين بدلالة حرفي الواو فان جردنا اللفظ من الرابطين فيكون في النشئ ( وضوء .. ضأ) مثله لفظ (وصول .. صل .. وجود .. جد ... وقود .. قد فيكون .. وضوء .. ضأ ) تجريد الصفة الام في التكوين من مرابطها في اللفظ كما في (ضياء .. ضاء .. ضأ) مثل (قيل .. قال .. قل) .. ونجد هنلك فطرة عربية تربط حرف النون باللفظ لمنحه صفة تبادلية مثل (قر .. قرن .. صف .. صفن .. وس .. وسن .. سد .. سدن .. كف .. كفن ... مد .. مدن .. مر ... مرن ) والنون تفيد القصد النقلي التبادلي ونجدها في المثنى (اثنان .. ولدان ... سنتان .. مدرستان .. مهمتان ... تكذبان) حيث يفيد المثنى في القصد تبادلية الصفة بين وعائين فيكون النون وسيلة اللسان في تلك التبادلية ... الموجة اللاسلكية تبادلية النقل فهي من جنس الضوء (جسيمات مادية كهرومغنطية) وبالتالي تقع مقاصدنا فيها مقرونة مع لفظ (ضأن) .. تبادلية نقل الموجة اللاسلكية واضحة بين المرسل والمستلم ..
ضأ ... ضأن ... هو الوصف التبادلي لفعل (ضأ) بدلالة حرف النون فيكون (كينونة الفعل الخارج من الحيازة تبادلي الصفة) فيكون (ضأن) في القصد الشريف (تبادلية نقل الخارج من الحيازة) وذلك من علم حرفية اللفظ القرءاني ونجده في نص قرءاني يمثل معادلة علم كبرى خفية على اهلها وخفية على علماء العصر ولا تقوم الا في بساط علم قرءاني
(ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَمِنَ الأِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (الأنعام:144)
ثمانية ازواج ... مسميات باسمائهن وهي في اربع (زيجات) كل اثنين (يسار ويمين) وهما (ذكر وانثى) في الصفات ولكل منهما (حرم) فهو حرم وليس من حرام ... وكل حرم له نظام مسطور في كتاب عظيم مستكمل لكل حاجات البشر الى يوم يبعثون ..
من الضأن اثنين ... فيكون في الفهم ضيائين .. ضياء في عالم مادي وضياء في عالم عقلاني يترابطان في (وضوء) ولسوف يكون الوضوء في المنسك الاسلامي مفتاح علم يعلو فوق العلوم ويحل الغاز لا يقدر العلماء على حلها ولو توالدوا لمئات الاجيال الا ان يكون الله دليلنا اليها ... ويمكن لذوي الاختصاص ان يأخذوا الماء الساقط من وضوء المتوضيء ليسجلوا اثارة اولى في العقل .. ليكون ماء الوضوء في :
في وعاء خمائري واخر وعاء ضابط وقراءة الفوارق الناتجة
في مراقبة خلية نحل تشرب من ماء الوضوء
في مراقبة نبتة تسقى من ماء الوضوء
وكثيرة هي برامجية الساعين الى علوم الله المثلى ليقوم العلم القرءاني في مختبرات زماننا الضالة ليقومها ويعيد تعيير المادة العلمية المتكئة على حافات خطرة قد تودي بالارض الى كارثة كبرى نتيجة انتشار الغبار النيوتروني الضار بالبشر ضررا مؤكد محسوسا ولكنه غير معروف التكوين (فساد يأجوج ومأجوج في الارض)
انها المادة الكونية ذات الجسيمات الاربع .. اربع جسيمات ... كل جسيم ثنائي التكوين من عالمين مادي وعقلي ... فيكون ثمانية ازواج يتزاوجون في اروع ما يمكن ان يدركه عقل بشر ... ننصح بمراجعة ادراجنا (الملائكة والجسيم الرابع) و ادراجنا (الجسيم الرابع عرش علوم العصر)
[url]http://www.airssforum.com/f617/t50526.html[/url]
[url]http://www.airssforum.com/f617/t57100.html[/url]
لا نستطيع توسيع تلك الدائرة القرءانية لاسباب تخص الاختصاص العلمي الموضوعي المرتبط بعلوم القرءان لكن ما جاء اعلاه يكفي لكسر حاجز الذاكرة فيقوم الذكر في فطرة عقول تعشق القرءان وتؤمن به بصفته الدستورية العلمية
يقوم العلم في ذكرى يتذكرها المتذكر ... عسى ان تنفع الذكرى
الحاج عبود الخالدي ( العراق)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق