الديكة ... والمادة العلاجية : آيات الله في النفس و لافاق
من المعروف ان (عرف الديك ) يحتوي على مادة فعالة جدا في معالجة عدد من الامراض ، تعرف باسم ( حامض هيالورونيك ) ، ومن المعروف ان المقادير التي يحتويها ( عرف الديك ) من الحامض المذكور ضئيلة جدا ، لا تتعدى غراما واحدا في كل خمس كيلوجرامات ، وهذا المقدار في ( عرف الديك ) يبلغ من العمر ( ستة اشهر ) ، لهذا كان غلاء
( حامض هيالورونيك ) الفاحش ، فان ثمنه 15 مليون دولار للكيلوجرام الواحد ، ولهذا ايضا كانت الصعوبة التي تحول دون الاستفادة من هذا العلاج بالقدر الكافي ، وتجدر الاشارة الى ان حامض (عرف الديك) يوجد طبيعيا في سائل العيون وسائل العظام ، كما يوجد في المفاصل والجلد ، والحبل السري ، وقد استعمله جراحو العيون حيثما وجدوه ، واستعمله أطباء البيطرة لحقن ركب خيول السباق التي تعاني من التهاب المفاصل ، ان امراضا اخرى عديدة يممن معالجتها لو اصبح في الامكان توفير ( حامض هيالورونيك ) بكميات كافية من فوائده في معالجة الجروح ، والشفاء السريع من الحروق ، فهو يمنع البكتيريا من التسرب الى الحرق ، لكنه يسمح للاوكسجين بذلك ، والاكسوجين ضروري لشفاء الجلد كما لا يخفى ، والبكتيريا ضارة به .
والحامض المذكور مرطب ، جاذب للماء ، يحول دون جفاف الجلد حين تعالج به الحروق ، نافع في علاج الجلوكاما وغيرها من امراض العيون ، يمكن استعماله كحامل للمستحضرات ( الكورتيزونية ) وغيرها ، قادر على التغلغل بها الى داخل المفاصل لتحد من آلام التهابها .
لا عجب اذن ان كانت الشركات الصناعية في سباق للحصول على (( حامض هيالورونيك ) بطريقة او باخرى !!
مع العلم ان هناك شركتن نجحتا ـ سابقا ـ في تصنيع هذا الحامض صناعيا بواسطة أساليب الهندسة ( البيولجية ) !!
الشركة الاولى هي الشركة الانجيلزية ( فرمنتك ) ، والشركة الثانية امريكية وهي شركة ( دياجينوستك ) التي ظفرت بترخيص من وكالة الغذاء والدواء لانتاج باساليبها الخاصة ، وباستعماله في الجراحة تحت اسم ( فسكوت ) .
وختاما : كان هذا ملخص تعريفنا بما يما يحمل ( عرف الديك ) من مادة طبيعية فعالة ضد فزائدة جمة ، مع تحفظاتنا الكبيرة على ما ذهبت اليه بعض الشركات في تحويل تلك المادة (حامض هيالورونيك) وانتاجها بطرق كيماوية صناعية ، بغرض الانتشار والربح المادي الواسع ، واستعمالها صناعيا في مواد التجميل والقضاء على التجاعيد والشيخوخة ؟، فالتصنيع الكيماوي له اضرار وخيمة على الصحة والبيئة ، والطبيعة لم تبخل علينا يوما بكل ما نحتاجه من مواد طبيعية بما تحمل من فوائد واسرار علاجية عظيمة . فما على ربة البيت الا والاهتمام باقتناء ( ديك البادية ) على مائدتها ، والاستفادة بالتالي من ( عرفه العجيب ) !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق