عزلة النظم الإسلامية
من أجل يوم إسلامي افضل
لا يخفى على كثير من الناس حقيقة العزلة التي تعيشها النظم الاسلامية في الوسط المجتمعي المتحضر سواء كان الوسط المتحضر هو في ديار غير اسلاميه او في ديار اسلامية يغزوها التحضر العلماني حتى اصبحت النظم الاسلامية تسمى في ثقافة الغرب (عادات شرقية) وتسمى في كثير من البلدان الاسلامية (المتشددون) او ( الدينيون) او (الاصوليون) وغيرها من الاسماء الموصوفة للدلالة على الجماعات التي تمارس النظم الاسلامية وكل تلك المسميات تدلل على عزله او (اشباه عزلة) بين النظم الدينية والنظم الحضارية وكثيرا ما تستهجن النظم الاسلامية باعتبارها تقاليد لا تتصل بالنظام الاسلامي مثل اشكال حجاب المرأة (مقنعة الوجه) او زي الاسلام في العمامة والقميص او شكل لحية الرجل وكثيرة هي نقاط السخرية من بعض او كثير من النظم اللصيقة بالممارسات الدينية والتي تكون على حواشي النظم الشرعية كالمناسبات الدينية وما يمارس فيها من اشباه الطقوس فاثخنت التجمعات والعناصر التي تلتصق بالمنظومة الاسلامية باشكال متعددة مما يسمونه الكتاب والمتكلمين (الارهاب الفكري) الذي يصل الى حد التسخيف والاستهزاء بتلك الممارسات وكأن النظم الاسلامية وحواشيها ما هي الى رجعة حضارية او تخلف حضاري مما جعل الشبيبة هم الاكثر انفلاتا من نظم الدين الا ان ظاهرة تجلت في اكثر من جيل اظهرت بشكل واضح عودة شباب الامس المنفلتين من نظمهم الى حاضرة المنظومة الاسلامية بقناعات ايمانية او قناعات على حواشي الايمان بصفة ردة فعل مضادة للهجمة على منظومة الدين وذلك بسبب انكشاف زيف العلائق المجتمعية في الوجهة الحضارية المنزوع عنها النظم الاسلامية حيث يرى جيل بعد جيل كيف تتدهور الاسر والمجاميع التي تحضرت باعراف وممارسات تمثل نشاطات لقشور حضارية لا تمتلك رصانة واضحة في استمراريتها كالممارسات الحضارية في التبرج وحفلات الرقص وريادة الحانات والنوادي المختلطة ..
رسـّخ المسلمون عجزهم الفكري بمنهجيتهم مع رسوخ عجزهم ايضا في التطبيق الميداني في عدم قدرتهم على توفير حماية منطقية لمنظومتهم الاسلامية فكثير من التجمعات الاسلامية في الغرب المتحضر لا تزال عاجزة عن توفير قناعة صلاحية اللحوم المذبوحة وبقي المسلم في تلك الديار يمارس حيازة اللحم الحلال بصفته عادة اسلامية (حلال) ولم يستطع علماء المسلمين ومفكريهم من وضع البيانات العلمية او القريبة من العلم لآية من آيات الله في عملية الذبح رغم جهود خيرة وكبيرة قدمها علماء مسلمون اظهروا فيها فوارق مادية بين اللحوم المذبوحة واللحوم غير المذبوجة الا ان تلك المحاولات لم تسري فيها صفة الدرع الذي يحمي منظومة المسلمين من الهجوم المعادي ولعل الانفلات الاخلاقي الذي اعقب تفجير برجي التجارة الامريكي منح غير المسلمين فرصة الاعلان عن غلهم تجاه المسلمين الذين يمارسون تطبيقات معلنة لمنظومتهم الاسلامية ولعل كل شخص منا لديه قاموس من الحوادث القاسية على العقل المؤمن ومنها ما هو شهير في الاعلام الاوربي مثل حادثة شهيدة الحجاب او الرسوم الكارتونية التي اختصت بالاساءة الى مقدسات ورموز اسلامية او حرق القرءان في احتفاليات مبهرجة او عندما تمارس بعض المواقع الالكترونية هجوما لا اخلاقيا على النظم الاسلامية وبصيغ يندى لها جبين ادنى موصوفات الرصانة في الفكر الانساني ..!!
شلل الفكر الاسلامي ازاء الغزو الحضاري التقني افرز عزلة المنظومة الاسلامية واصبح المسلمون عاجزون تماما عن رد الاعتداء بمثله ويلوذ الكثير من الاقطاب التي تمتلك السن كلامية بالصمت ازاء المعالجة وتطول الالسنة نفسها في غيبيات وشروحات لا تمثل ردا موضوعيا ولا تغني الموقف الاسلامي المتصدع بل تثخن الموقف مزيدا من الاسفاف الكلامي مما دفع بالكثير من الغيارى على دينهم الى الانزلاق في برامجية مسبقة الاعداد في توفير فرص الرد البركاني عبر فوهات البنادق او التفجيرات في المواقع العامة مما اساء الى المنظومة الاسلامية بشكل متزايد ومنح المبرمجين لتهييج ذلك البركان ثقافة العدوان على المسلمين ومنطق عدواني سافر ... المسلمون جميعا دون ادنى حد من الحذر الفكري الرصين حيث منحوا اعداء المنظومة الاسلامية عيوب لمنظومة الاسلام من خلال قيام دعاة كثر ويتكاثرون مع كثرة الفضائيات الفئوية من مذاهب المسلمين بانشطة حديثة منشورة تظهر عيوب بعضهم البعض وكل تلك العيوب تصب في تطبيقات المنظومة الاسلامية فاصبح الاعلام الفكري الاسلامي يعتمد بشكل مهم على منهجية كشف عيوب الاخرين وبالتالي فان الاعداء التقليديين للنظم الاسلامية حصلوا على ارشيف ضخم للعيوب الاسلامية من المسلمين انفسهم مما اضاف الى العزلة الاسلامية نسيجا جديدا يمكن ان يوصف بوصف سلة مفاتيح هجومية على الاسلام بشكل عام ولعل الارهاصات الفكرية الهجومية على الاسلام مؤخرا كانت تستخدم تلك السلة من المفاتيح التي تمثل عيوب المسلمين في كل مذهب ومن خلال كثرة الاتهامات المتبادلة بالشرك والوثنية وتكفير الاخر بينهم اصبح اعداء الاسلام يمتلكون منبرا هجوميا قاسيا خصوصا في الحوض الفكري لشبابنا المنفلت من النظم الدينية وعلى سبيل المثال نقلت الينا منشورات الكترونية يقول فيها كاتبها ان الوثنية والشرك عند المسلمين هي ليست اتهامات متبادلة بين مذاهب المسلمين المعاصرين بل هي حقائق صاحبت العصر الاول لقيام الاسلام عندما استطاع رسول المسلمين ان يقنع العرب الجهلة ..! بالتنازل عن اصنامهم الكثيرة التي كانوا يعبدونها ويسجدون امامها واستبدالها بصنم واحد (مكعب الشكل) ليس له واجهة وخلفية يطلقون عليه اسم (الكعبة) يعبدونه ويسجدون له اينما يكونون ...!! ويضع كاتب ذلك المقال الهجومي مقطع فيديو يبين منسك الصلاة في بيت الله الحرام والناس يسجدون للكعبة ..!!!!
من تلك الاثارة الفكرية يتضح ان المسلمين مقصرون كثيرا في حق منظومتهم الاسلاميه فهم غير قادرين على جعل منظومتهم الاسلامية منظومة (ضرورة) بل لا يزال يتشدق المسلمون بالخبر الذي وصلهم عن صلابة تلك النظم وضرورتها التعبدية لله ولم يبادر المسلمون الى بيان (ضرورة) تلك النظم من خلال وسيلة معاصرة كبديل عن الوسيلة الروائية التي تمنح المسلمين فقط ثقافة (الضرورة) ولا يمكن نقل تلك الثقافة الى اقرب كيان فكري متصدع بسبب الحضارة وهم اولاد المسلمين انفسهم المنفلتين من منظومتهم الاسلامية فمنسك الصلاة والحج والوضوء والذبح والصوم بصفتها ممارسات اسلامية هي الاكثر ظهورا وتطبيقا في المنظومة الاسلامية لا يمتلك المسلمون فيها قدرة اظهار ضرورتها حتى لاولادهم فلا تزال تلك المناسك مجهولة العلة والمسلمون عاجزون عن مواكبة التطور الثقافي الحضاري المصاحب للتطور المادي لاثبات علل تلك المناسك علميا (ضرورتها) لانهم يعتبرونها (تعبديات) وفق الفهم القديم لها ولا نستطيع ان نتهم القدماء بالقصور فيها لان (السبب والمسبب) لم يكن في ذلك الزمن ذو تطبيقات جماهيريه فالناس على فطرتهم ولا يمتلكون مدرسة ثقافية مفروضة في السبب والمسبب كما هو حال مجتمعاتنا المعاصرة خصوصا ان الامية كانت هي الطاغية في الزمن الاول وبالتالي فان المجتمعات كانت تمتلك ثقافة مهنية تطبيقية يفطر عليها اولادهم وبشكل يختلف عن يومنا المعاصر الذي يمتلك فيه النشيء الجديد ثقافة تقرأ في الصالح وغير الصالح وبثق فكري يطرح عليهم منذ الصغر عبر الافلام الكارتونية وهو ما يختلف عن النشيء في زمن مضى حين كان الحلال والحرام هو ثقافة ارضاء الخالق ...!! الا اننا اليوم نرى ان الفقه الاسلامي يؤكد ان الخالق غني حميد وان ما نقيمه من انشطة منسكية هو لانفسنا وعلينا ان نبحث في الحلال والحرام بموجب منظومة معاصرة هي في ثقافة تطبيقات ميدانية في الانشطة البشرية منذ بدايات النشيء الجديد لاولادنا في ممارسة تطبيقات (الصالح وغير الصالح) حيث تمتلك تلك المنهجية ثقافة ساحقة في اظهار العلة ومن خلالها قام السبب الذي تسبب في عزلة النظم الاسلامية في نفس الوقت كان يمكن ان تتحول نفس تلك الثقافة الى وسيلة يحمي المسلمون من خلالها منظومتهم الاسلامية من عدوانية الفكر بموجب نظم معاصرة في فهم الدين واول عدو فكري يجب ان نضعه في مسلسل الاعداء هو افكار اولادنا الذين نرسلهم الى مدارس وجامعات ترسخ فيهم ثقافة (السبب والمسبب) فيكونون منفلتين عن منظومة (الحلال والحرام) بصفتها التعبدية ذلك لان الحلال والحرام لا يزال في ثقافة عقائدية مستنسخة من التاريخ وهي تتعرض الى الاختناق في زمن معاصر يرفع ثقافة بديلة تمتلك مساحة قبول واسعة الا وهي ثقافة (الصالح وغير الصالح) .... الجهاد الاسلامي واجب تكليفي الا ان المسلمين يبحثون عن الجهاد في منظومة السلطنة والحكم (القوة) ونحن لا نزال مقصرين في الجهاد الفكري من اجل تحصين منظومتنا الاسلامية في فكر اولادنا الذين يتزايدون في مسارب الانفلات نحو الحضارة ونحن نرى ذلك بوضوح حيث كشفت لنا الشبكة الدولية ومواقعها المتكاثرة الكثير من الامور التي كانت مستورة في زمن قريب مضى .
المسلمون مسؤولون عن تثقيف اولادهم قبل ان يكونوا مسؤولين عن توفير قناعات رصانة الاسلام في عقول غير المسلمين ذلك لان المسلمين يرسلون اولادهم طوعا الى مدارس تعليمية تمنحهم ثقافة مختلفة في التطبيقات والانشطة الانسانية مما يجعلهم عرضة للانجراف السريع غير المسيطر عليه وفي تلك الازمة يفقد المسلمون نشاطا تعبديا مسؤولا يمثل مسؤولية جيل الاباء نحو الابناء وبالتالي فان التمسك بالمنظومة الاسلامية في زمن حضاري اصبح يمتلك مخاطر انفلات جماهيري كما نراه واضحا في جيلنا المعاصر مما استوجب فتح ملف جهادي فكري ملزم في عنق المسلمين
الحاج عبود الخالدي
من أجل يوم إسلامي افضل
لا يخفى على كثير من الناس حقيقة العزلة التي تعيشها النظم الاسلامية في الوسط المجتمعي المتحضر سواء كان الوسط المتحضر هو في ديار غير اسلاميه او في ديار اسلامية يغزوها التحضر العلماني حتى اصبحت النظم الاسلامية تسمى في ثقافة الغرب (عادات شرقية) وتسمى في كثير من البلدان الاسلامية (المتشددون) او ( الدينيون) او (الاصوليون) وغيرها من الاسماء الموصوفة للدلالة على الجماعات التي تمارس النظم الاسلامية وكل تلك المسميات تدلل على عزله او (اشباه عزلة) بين النظم الدينية والنظم الحضارية وكثيرا ما تستهجن النظم الاسلامية باعتبارها تقاليد لا تتصل بالنظام الاسلامي مثل اشكال حجاب المرأة (مقنعة الوجه) او زي الاسلام في العمامة والقميص او شكل لحية الرجل وكثيرة هي نقاط السخرية من بعض او كثير من النظم اللصيقة بالممارسات الدينية والتي تكون على حواشي النظم الشرعية كالمناسبات الدينية وما يمارس فيها من اشباه الطقوس فاثخنت التجمعات والعناصر التي تلتصق بالمنظومة الاسلامية باشكال متعددة مما يسمونه الكتاب والمتكلمين (الارهاب الفكري) الذي يصل الى حد التسخيف والاستهزاء بتلك الممارسات وكأن النظم الاسلامية وحواشيها ما هي الى رجعة حضارية او تخلف حضاري مما جعل الشبيبة هم الاكثر انفلاتا من نظم الدين الا ان ظاهرة تجلت في اكثر من جيل اظهرت بشكل واضح عودة شباب الامس المنفلتين من نظمهم الى حاضرة المنظومة الاسلامية بقناعات ايمانية او قناعات على حواشي الايمان بصفة ردة فعل مضادة للهجمة على منظومة الدين وذلك بسبب انكشاف زيف العلائق المجتمعية في الوجهة الحضارية المنزوع عنها النظم الاسلامية حيث يرى جيل بعد جيل كيف تتدهور الاسر والمجاميع التي تحضرت باعراف وممارسات تمثل نشاطات لقشور حضارية لا تمتلك رصانة واضحة في استمراريتها كالممارسات الحضارية في التبرج وحفلات الرقص وريادة الحانات والنوادي المختلطة ..
رسـّخ المسلمون عجزهم الفكري بمنهجيتهم مع رسوخ عجزهم ايضا في التطبيق الميداني في عدم قدرتهم على توفير حماية منطقية لمنظومتهم الاسلامية فكثير من التجمعات الاسلامية في الغرب المتحضر لا تزال عاجزة عن توفير قناعة صلاحية اللحوم المذبوحة وبقي المسلم في تلك الديار يمارس حيازة اللحم الحلال بصفته عادة اسلامية (حلال) ولم يستطع علماء المسلمين ومفكريهم من وضع البيانات العلمية او القريبة من العلم لآية من آيات الله في عملية الذبح رغم جهود خيرة وكبيرة قدمها علماء مسلمون اظهروا فيها فوارق مادية بين اللحوم المذبوحة واللحوم غير المذبوجة الا ان تلك المحاولات لم تسري فيها صفة الدرع الذي يحمي منظومة المسلمين من الهجوم المعادي ولعل الانفلات الاخلاقي الذي اعقب تفجير برجي التجارة الامريكي منح غير المسلمين فرصة الاعلان عن غلهم تجاه المسلمين الذين يمارسون تطبيقات معلنة لمنظومتهم الاسلامية ولعل كل شخص منا لديه قاموس من الحوادث القاسية على العقل المؤمن ومنها ما هو شهير في الاعلام الاوربي مثل حادثة شهيدة الحجاب او الرسوم الكارتونية التي اختصت بالاساءة الى مقدسات ورموز اسلامية او حرق القرءان في احتفاليات مبهرجة او عندما تمارس بعض المواقع الالكترونية هجوما لا اخلاقيا على النظم الاسلامية وبصيغ يندى لها جبين ادنى موصوفات الرصانة في الفكر الانساني ..!!
شلل الفكر الاسلامي ازاء الغزو الحضاري التقني افرز عزلة المنظومة الاسلامية واصبح المسلمون عاجزون تماما عن رد الاعتداء بمثله ويلوذ الكثير من الاقطاب التي تمتلك السن كلامية بالصمت ازاء المعالجة وتطول الالسنة نفسها في غيبيات وشروحات لا تمثل ردا موضوعيا ولا تغني الموقف الاسلامي المتصدع بل تثخن الموقف مزيدا من الاسفاف الكلامي مما دفع بالكثير من الغيارى على دينهم الى الانزلاق في برامجية مسبقة الاعداد في توفير فرص الرد البركاني عبر فوهات البنادق او التفجيرات في المواقع العامة مما اساء الى المنظومة الاسلامية بشكل متزايد ومنح المبرمجين لتهييج ذلك البركان ثقافة العدوان على المسلمين ومنطق عدواني سافر ... المسلمون جميعا دون ادنى حد من الحذر الفكري الرصين حيث منحوا اعداء المنظومة الاسلامية عيوب لمنظومة الاسلام من خلال قيام دعاة كثر ويتكاثرون مع كثرة الفضائيات الفئوية من مذاهب المسلمين بانشطة حديثة منشورة تظهر عيوب بعضهم البعض وكل تلك العيوب تصب في تطبيقات المنظومة الاسلامية فاصبح الاعلام الفكري الاسلامي يعتمد بشكل مهم على منهجية كشف عيوب الاخرين وبالتالي فان الاعداء التقليديين للنظم الاسلامية حصلوا على ارشيف ضخم للعيوب الاسلامية من المسلمين انفسهم مما اضاف الى العزلة الاسلامية نسيجا جديدا يمكن ان يوصف بوصف سلة مفاتيح هجومية على الاسلام بشكل عام ولعل الارهاصات الفكرية الهجومية على الاسلام مؤخرا كانت تستخدم تلك السلة من المفاتيح التي تمثل عيوب المسلمين في كل مذهب ومن خلال كثرة الاتهامات المتبادلة بالشرك والوثنية وتكفير الاخر بينهم اصبح اعداء الاسلام يمتلكون منبرا هجوميا قاسيا خصوصا في الحوض الفكري لشبابنا المنفلت من النظم الدينية وعلى سبيل المثال نقلت الينا منشورات الكترونية يقول فيها كاتبها ان الوثنية والشرك عند المسلمين هي ليست اتهامات متبادلة بين مذاهب المسلمين المعاصرين بل هي حقائق صاحبت العصر الاول لقيام الاسلام عندما استطاع رسول المسلمين ان يقنع العرب الجهلة ..! بالتنازل عن اصنامهم الكثيرة التي كانوا يعبدونها ويسجدون امامها واستبدالها بصنم واحد (مكعب الشكل) ليس له واجهة وخلفية يطلقون عليه اسم (الكعبة) يعبدونه ويسجدون له اينما يكونون ...!! ويضع كاتب ذلك المقال الهجومي مقطع فيديو يبين منسك الصلاة في بيت الله الحرام والناس يسجدون للكعبة ..!!!!
من تلك الاثارة الفكرية يتضح ان المسلمين مقصرون كثيرا في حق منظومتهم الاسلاميه فهم غير قادرين على جعل منظومتهم الاسلامية منظومة (ضرورة) بل لا يزال يتشدق المسلمون بالخبر الذي وصلهم عن صلابة تلك النظم وضرورتها التعبدية لله ولم يبادر المسلمون الى بيان (ضرورة) تلك النظم من خلال وسيلة معاصرة كبديل عن الوسيلة الروائية التي تمنح المسلمين فقط ثقافة (الضرورة) ولا يمكن نقل تلك الثقافة الى اقرب كيان فكري متصدع بسبب الحضارة وهم اولاد المسلمين انفسهم المنفلتين من منظومتهم الاسلامية فمنسك الصلاة والحج والوضوء والذبح والصوم بصفتها ممارسات اسلامية هي الاكثر ظهورا وتطبيقا في المنظومة الاسلامية لا يمتلك المسلمون فيها قدرة اظهار ضرورتها حتى لاولادهم فلا تزال تلك المناسك مجهولة العلة والمسلمون عاجزون عن مواكبة التطور الثقافي الحضاري المصاحب للتطور المادي لاثبات علل تلك المناسك علميا (ضرورتها) لانهم يعتبرونها (تعبديات) وفق الفهم القديم لها ولا نستطيع ان نتهم القدماء بالقصور فيها لان (السبب والمسبب) لم يكن في ذلك الزمن ذو تطبيقات جماهيريه فالناس على فطرتهم ولا يمتلكون مدرسة ثقافية مفروضة في السبب والمسبب كما هو حال مجتمعاتنا المعاصرة خصوصا ان الامية كانت هي الطاغية في الزمن الاول وبالتالي فان المجتمعات كانت تمتلك ثقافة مهنية تطبيقية يفطر عليها اولادهم وبشكل يختلف عن يومنا المعاصر الذي يمتلك فيه النشيء الجديد ثقافة تقرأ في الصالح وغير الصالح وبثق فكري يطرح عليهم منذ الصغر عبر الافلام الكارتونية وهو ما يختلف عن النشيء في زمن مضى حين كان الحلال والحرام هو ثقافة ارضاء الخالق ...!! الا اننا اليوم نرى ان الفقه الاسلامي يؤكد ان الخالق غني حميد وان ما نقيمه من انشطة منسكية هو لانفسنا وعلينا ان نبحث في الحلال والحرام بموجب منظومة معاصرة هي في ثقافة تطبيقات ميدانية في الانشطة البشرية منذ بدايات النشيء الجديد لاولادنا في ممارسة تطبيقات (الصالح وغير الصالح) حيث تمتلك تلك المنهجية ثقافة ساحقة في اظهار العلة ومن خلالها قام السبب الذي تسبب في عزلة النظم الاسلامية في نفس الوقت كان يمكن ان تتحول نفس تلك الثقافة الى وسيلة يحمي المسلمون من خلالها منظومتهم الاسلامية من عدوانية الفكر بموجب نظم معاصرة في فهم الدين واول عدو فكري يجب ان نضعه في مسلسل الاعداء هو افكار اولادنا الذين نرسلهم الى مدارس وجامعات ترسخ فيهم ثقافة (السبب والمسبب) فيكونون منفلتين عن منظومة (الحلال والحرام) بصفتها التعبدية ذلك لان الحلال والحرام لا يزال في ثقافة عقائدية مستنسخة من التاريخ وهي تتعرض الى الاختناق في زمن معاصر يرفع ثقافة بديلة تمتلك مساحة قبول واسعة الا وهي ثقافة (الصالح وغير الصالح) .... الجهاد الاسلامي واجب تكليفي الا ان المسلمين يبحثون عن الجهاد في منظومة السلطنة والحكم (القوة) ونحن لا نزال مقصرين في الجهاد الفكري من اجل تحصين منظومتنا الاسلامية في فكر اولادنا الذين يتزايدون في مسارب الانفلات نحو الحضارة ونحن نرى ذلك بوضوح حيث كشفت لنا الشبكة الدولية ومواقعها المتكاثرة الكثير من الامور التي كانت مستورة في زمن قريب مضى .
المسلمون مسؤولون عن تثقيف اولادهم قبل ان يكونوا مسؤولين عن توفير قناعات رصانة الاسلام في عقول غير المسلمين ذلك لان المسلمين يرسلون اولادهم طوعا الى مدارس تعليمية تمنحهم ثقافة مختلفة في التطبيقات والانشطة الانسانية مما يجعلهم عرضة للانجراف السريع غير المسيطر عليه وفي تلك الازمة يفقد المسلمون نشاطا تعبديا مسؤولا يمثل مسؤولية جيل الاباء نحو الابناء وبالتالي فان التمسك بالمنظومة الاسلامية في زمن حضاري اصبح يمتلك مخاطر انفلات جماهيري كما نراه واضحا في جيلنا المعاصر مما استوجب فتح ملف جهادي فكري ملزم في عنق المسلمين
الحاج عبود الخالدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://aleijazat.alafdal.net/montada-f59/topic-t3730.htm
http://aleijazat.alafdal.net/montada-f59/topic-t3730.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق