استوقفني وأنا اقرأ لبعض آيات القرءان الكريم حضور لفظ ( أن لن ) بصيغتين مختلفتين ؟؟..
مرة ذكر على شكل ((أَلَّنْ)..ونقراها على حسب ما حضر في بحثي فقط في ثلات آيات وهي : يقول الحق تعالى : وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ) ( الكهف :48 ) ) (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُأَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ) ( القيامة :3) (إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ) ( ال عمران :124)
اما على صيغة ((أَنْ لَنْ ) .. فقد حضرت في الكثير من الايات نستحضر منها : قوله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ) ( محمد :29 ) (وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا ) ( الجن :7) ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ ) ( المزمل :20)
فهل هناك فرق بين ذانك الصيغتين .. وكيف نستطيع تفسير تلك الفروق من خلال بيان الايات المعروضة وبالاخص الآيات التي جيء بها ((أَلَّنْ) بتلك الصيغة ؟؟
أثابكم الله تعالى كلَّ الخير .. على كل وجهد تبذلونه في متابعة هذه الاستفسارات .. من خلال ما يتم عرضه في هذا المنبر الايماني المبارك جزاكم الله عنا كل خير والسلام عليكم ورحمة الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد: بقلم فضيلة الحاج عبود الخالدي نقل عن :
تصور الناس ان (نجمع عظامه) تعني لملمة عظام الانسان التي كانت في جسد الانسان في دورته الحياتية وان الله سيجمعها .. وهنا لا بد من فتح ملف علم الحرف لمعرفة مقاصد الله في (عظامه) اذ من المستحيل ان تبقى عظام شخص ما ابدية البقاء لانها تتحلل وتدخل في بنية مخلوقات اخرى كالنباتات والحيوانات وتنتقل الى البشر الحي ايضا فيكون عظام فلان من الناس قد كان شيء منها عظام لشخص اخر مات قبل دهور كما ان (جمع عظام الميت) لا تمتلك صفة لها مدخل الى العقل الفطري فماذا تنفع عملية جمع العظام ... في حالة العودة للدنيا يحتاج الانسان واي مخلوق اخر الى العظام كما في مثل العزير عليه السلام وحماره لبيان رجعة الموتى الى الحياة الدنيا وليس لحياة المعاد والدليل (رجعة الحمار) فالحمار لا يمتلك حياة المعاد والمثل يخص احياء الموتى دنيويا وهو مثل قرءاني يحمل علما كبيرا في الزمن (توقف زمن الفلك) اي (رسو الساعة)
عظام ... تعني في مقاصد الحرف (مشغل نتاج فاعلية فعالة النفاذ) ... لكل انسان (نتاج فاعليات) تلك الفاعليات هي (فعالة نافذة) تمثل قاموس نشاط الفرد في دورته الحياتية وهي (عظامه) والله يجمعها بطريقة تكوينية حملها اللفظ (ألن) اي بطريقة (تناقل تبادلي منقول) والتناقل التبادلي لنتاج فاعليات كل انسان تجري بين ما يفعله الانسان بنفاذية فعله (المنتج) لينقل تبادليا الى (مجمع) يجمعها بصفة (منقوله) بفاعلية تكوينية ... نتاج الفعل النافذ يقع حصرا في النشاط (التكليفي) عندما يصل الانسان الى عمر التكليف فيكون فعله قد استكمل وسيلته العقلية (عظام) اما الاطفال وفاقدي العقل والمرضى والعبيد المأمورين والمجبرين على افعالهم فان افعالهم لا تمتلك صفة النفاذ الفعال فهي (لا تجمع) اما ما يستجمع في فاعلية نقل تبادلي تكويني منقول (ألن) فهو يخص الاحرار في انشطتهم
نأمل ان تتفعل الذكرى فيتذكر حامل القرءان ما يذكرنا القرءان ذي الذكر سلام عليكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق