بقلم : الباحثة وديعة عمراني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددنا كثيرا في كتابة هته السطور ، ليس لمانع خاص في كتابتها أو لغموض في حدثها ، بل لان الموضوع في ذاته يحمل أبعاد سياسة ..لأحداث طافت وتربعت على سطح الأحداث فجأة !!
إنها المجتمعات والشعوب التي خرجت فجأة ...تثور وتطالب بالإصلاح !!
أشعل ثورتها ..أبناء تونس ..
ثم ..انتقلت شرارتها إلى بعض باقي البقاع ... مصر ..والأردن ... والجزائر!!..
رَفع أبناء تلك الشعوب راية المطالبة بالإصلاح والدفاع عن الحقوق ،وكرامة
العيش ..!!
الى مختلف تلك المطالب التي تتمحور في مجملها ضمن مطالب (إنسانية) برفع الظلم ...ومنح الشعوب كرامتها !!
ومحاربة الفساد العام في استغلال ممتلكات الشعب ،والمتاجرة بها لفئات معينة على حساب فقر وبؤس تلك الشعوب !!
إذا نظرنا إلى هته المطالب سنجدها في حد ذاتها مطالب ( حقة ) ذات صيغة عقلانية انسانية و هي من حق كل إنسان يعيش على وجه هته الأرض .
ولكن !! ..
برصدنا وتفكرنا ( الملي ) لآبعاد هته الأحداث الحالية ،التي طغت على السطح فجأة .. وجدنا أنفسنا امام عدة أسئلة وأحداث محيرة !!..تدعونا لتفكيك العديد من ( المكعبات ) واعادة تركيبها !!.. لنحاول بهذا رسم صورة واضحة عن ( أهداف ) هته الاحداث !! ومراميها !!
أول مكعب لهته الأحداث يبدأ منذ إعلان عن ميلاد الدولة ( الحديثة ) ...واتجاهات
( العولمة ) وانصهار ( مبادئ وقيم ) كل فرد ضمن مفهوم تلك الحداثة ...والانخراط عن ( علم او غفلة )في بناء صروحها !! والدعوة إلى تبني ( مناهجها )!!
ولا سيما أن مناهج تلك (الحداثة ) لم تحارب علنا (القيم الدينية) للفرد المسلم بل دعت الى ( عصرنتها ) أي إحاطتها بقيم أخرى ( عصرية ) ،تدعو للتسابق نحو ركوب حضارة
( الغرب ) وتقدمه وتطوره !!
وبات السعي إلى وصول مرحلة ذلك التقدم ( الغربي ) ،هو ( الاصلاح ) الذي يتبناه فكر العامة من الافراد والشعوب العربية الداعية لذلك ( الاصلاح ) !!
فهم يرون في تلك الحضارة : كل حرية وكرامة وتقدم علمي ونجاح كبير وباهر !!
ولقد نجحت ( ولاية تلك الحضارة المادية ) على السيطرة بنظمها الدخيلة على ( عقل ) كل فرد مسلم ..وان بقي في منسك ( صلاته ) و( صومه ) و (قيامه) و ( دعاءه )
لان تلك ( النظم ) ببساطة عملت أيضا ومن جهة أخرى على محاربة ( منظومة علوم الإسلام ) وذلك حين سعت بكل (تخطيط ومكر ) على هيكلة ( العقيدة ) في ماضيها كما جاء ذلك على لسان فضيلة الحاج عبود الخالدي بقوله : ( تحويل العقيدة الى حالة ( قدس ) تعيش الماضي المقدس ولا تمتلك ليومها فاعلة ( تذكر ) ) وكذلك كما أضاف موضحا في مقال ( الاعلام العقائدي تحت صفر الرجاء ) قدم السير وليامز تقريرا موسعا اكد فيه ان (محاربة القرءان بالقرءان) هو السبيل الوحيد لنزع قدسية ذلك الكتاب من نفوس المسلمين واقترح القيام بطباعة ملايين النسخ وتوزيعها على المسلمين وعندها سيكون القرءان كأي سلعة في متناول الناس ويفقد قدسيته الهائلة.(فضيلة الحاج عبود الخالدي)
ولعل دوحات مقالات المعهد قد أفاضت افاضة كريمة وكبيرة بشرح وبيان خطط ذلك ( التهجين ) وكشف ( الغفلة ) التي يعيشها المجتمع الاسلامي بابتلاعه لتلك الخطط وتبنيها ، كما نرى ذلك في دوحة
مجلس مناقشة المجتمع الاسلامي ومخاطر التهجين
مجلس مناقشة التأسلم بديل الإسلام
مجلس مناقشة ولاية الحضارة المادية
الى غيرها من ابواب ودوحات هذا ( المعهد) المبارك .
ونعود الى تلك ( المكعبات ) لنرصد ( الصورة التالية ) :
سعت إذن منظومة تلك ( الحداثة ) على رسم طريق كل ( الشعوب ) وغسل ( عقل ) كل فرد وفرد فيه !!
زرعت تلك ( الحداثة ) المنهج الذي يجب ان تسير عليه الشعوب وان اختلفت صيغ تلك( الطرق ) ولكن ( الهدف ) بقى دائما هدفا واحد !!
عملت على دعم وتأجيج الصراع بين مختلف ( الأحزاب ) والمذاهب ( الإسلامية ) ورزع الفتن داخلها بكل ( الطرق ) المعلنة منها ( والمخفية ) ، ونقرا لقول الحق تعالى في كتاب لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، الخطط الواضحة التي يتبناها كل ( فرعون ) علا في هته الارض:
( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) ( القصص : 4)
1 ـ استضعاف الشعوب والافراد بزرع فتنة الشيع والطوائف
2 ـ ذبح عقول ( الابناء ) .. وهي ما حصل لكل أبن من ابناء هته الشعوب
3ـ استحياء النساء ... معالم ذلك الاستحياء لـ (النساء ) زكمت رائحتها كل المجتمعات دون استثناء !!
ولعل القارئ ـ الكريم ـ متتبع معنا الان وبشكل جيد رصد ( لتلك المكعبات ) وباتت الصورة واضحة امام عينه !!
ولعل وضوح تلك ( الصورة ) الان ... يجعلنا نطرح ( السؤال الجوهري ) في هذا الموضوع والذي سعينا لبلورته ورسم خيوطه منذ بداية اول هته السطور !!
السؤال يحتاج منا للافتتاحية
لما حرصت ( تلك المنظومة ) الحداثية على تسكين ( تورة ) تلك الشعوب وقمع كل (انتفاضة ) بدعم ( كراسي ) سلاطينها في كل بقعة تغلغلت فيها ( نظم ) تلك ( الحداثة )
ولم تحرك ساكنا ... بتأييد تلك الانتفاضات الى بعض مضي كل هته المدة التي قضاها الساهرون عليها في احكام قبضتهم على تلك ( النظم ) الحداثية داخل كل تلك
المجتمعات ؟؟ حتى وصلت خطة ( تهجين ) وتشييع ( المجتمعات ) إلى ذروتها !!
لماذا لم تحرك تلك ( النظم الدخيلة ) أي ساكنة،..
و لم تنادي من قبل بضرورة الاصلاح ومنح الشعوب حرية التعبير حتى اطمانت تماما الا ان تلك الشعوب قد تشرذمت وتفرقت فرقا وطوائف شتى تتصارع في ما بينهما ... مما سيصعب معه الوقوف على معالم ( اصلاح ) واحدة وواضحة ؟؟
ترضي جميع أهداف ومصالح جميع تلك الطوائف والشيع ؟؟
لما لم يحرك أولائك ( الساهرون ) على حرية الشعوب
أي ساكن حتى اطمأنوا ان تذبيح عقول ( أبناء ) تلك الشعوب وصل أيضا ( ذروته ) الفساد عصف بكل الاخلاق والقيم والمبادئ ؟؟
لما لم يحرك اولائك المنادون بضرورة تحرير الشعوب
أي ساكنة حت اطمأنوا تماما ان الاسلام قد فقد القدرة على اظهار ( منظومة علومه الإسلامية ) وان العقيدة ثم هيكلتها ثماما لتتحول الى حالة ( قدس )كما وضحنا سابقا تعيش الماضي المقدس ولا تمتلك اطلاقا ليومها فاعلية تذكر!!
ولعل الاجابة على تلك بعض تلك التساؤلات
سيرسم امامنا جليا آخر ( مكعب ) من تلك ( المكعبات )
لتظهر لنا ألغاز كل صورة ومخطط واضحا جليا
بل لعل العديد من التساؤلات حملت اجوبتها معها !!
ولعلكم قد ( سمعتم ) معنا وتابعتم جيدا كيف
نهض اولائك ( الساهرون ) على تلك ( الحداثة ) بالاعلان
رسميا بتأييد تلك ( الشعوب ) الثائرة !! الباحثة عن ( الإصلاح ) ودعم ( ثورتها ) ..؟؟
مطالبة ( الكراسي ) السلطوية التي دعمتها سابقا بضرورة النظر
الى مطالب تلك ( الشعوب ) والسعي الى ذلك الاصلاح !!
وعجبا !! .. هل عجزت تلك ( الأنظمة ) على قمع تلك الانتفاضات مرة اخرى ؟؟ لا نظن ؟؟
انهم كان سيعجزون على تفريق وقمع كل المظاهرات.
وقد خرجت قبل ذلك ( مظاهرات ) ضخمة دعما للظلم والقهر التي يتعرض له إخواننا فلسطين وغيرها من الدول الواقعة تحت آلة ( الحرب ) الظالمة المستعمرة ؟؟
واستطاعوا حصرها بكل سهولة ويسر !!
وكختام ... لسطور اردنا من خلالها نشر بعض التذكرة والتوعية
لاحداث ... نراها تحركها مخططات خفية ؟؟
لنسال اخواننا وابناء عروبتنا المتظاهرين
المطالبين بالاصلاح ؟؟
ما هو الاصلاح الذي تطلبونه ؟
ومن هو ذلك ( المصلح ) الذي
تبحثون عنه ؟؟
وما هي مواصفات ذلك ( الاصلاح ) و ( الصلاح ) التي تسعون اليه ؟
بالتاكيد سوف لن نجد اجابة واحدة موحدة توحد
صفة ذلك ( المصلح ) ؟؟
لان معالم ذلك الاصلاح قد تشعبت وضاعت
عن اصحابها ؟؟
فكل حزب وكل مذهب وكل شيع
بما لديهم من
معالم ذلك ( الاصلاح ) وصفات ذلك المصلح
فرحون ؟؟
ولن يحصل وفاق ( اصلاحي ) أبدا
ولقد ضاع عن المسلمين
صفات ذلك ( المصلح ) كما يرضاه الله لنا ، وذلك بما لحقهم من تهجين !!
يقول الحق تعالى
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الانبياء:73)
ونعود لنسال : أيها المطالبون بالاصلاح ..
أين ( المصلح )!!
سلام عليكم
ــــــــــــــــــــــــ
المصدر: المعهد الاسلامي لدراسات الاستراتيجية المعاصرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددنا كثيرا في كتابة هته السطور ، ليس لمانع خاص في كتابتها أو لغموض في حدثها ، بل لان الموضوع في ذاته يحمل أبعاد سياسة ..لأحداث طافت وتربعت على سطح الأحداث فجأة !!
إنها المجتمعات والشعوب التي خرجت فجأة ...تثور وتطالب بالإصلاح !!
أشعل ثورتها ..أبناء تونس ..
ثم ..انتقلت شرارتها إلى بعض باقي البقاع ... مصر ..والأردن ... والجزائر!!..
رَفع أبناء تلك الشعوب راية المطالبة بالإصلاح والدفاع عن الحقوق ،وكرامة
العيش ..!!
الى مختلف تلك المطالب التي تتمحور في مجملها ضمن مطالب (إنسانية) برفع الظلم ...ومنح الشعوب كرامتها !!
ومحاربة الفساد العام في استغلال ممتلكات الشعب ،والمتاجرة بها لفئات معينة على حساب فقر وبؤس تلك الشعوب !!
إذا نظرنا إلى هته المطالب سنجدها في حد ذاتها مطالب ( حقة ) ذات صيغة عقلانية انسانية و هي من حق كل إنسان يعيش على وجه هته الأرض .
ولكن !! ..
برصدنا وتفكرنا ( الملي ) لآبعاد هته الأحداث الحالية ،التي طغت على السطح فجأة .. وجدنا أنفسنا امام عدة أسئلة وأحداث محيرة !!..تدعونا لتفكيك العديد من ( المكعبات ) واعادة تركيبها !!.. لنحاول بهذا رسم صورة واضحة عن ( أهداف ) هته الاحداث !! ومراميها !!
أول مكعب لهته الأحداث يبدأ منذ إعلان عن ميلاد الدولة ( الحديثة ) ...واتجاهات
( العولمة ) وانصهار ( مبادئ وقيم ) كل فرد ضمن مفهوم تلك الحداثة ...والانخراط عن ( علم او غفلة )في بناء صروحها !! والدعوة إلى تبني ( مناهجها )!!
ولا سيما أن مناهج تلك (الحداثة ) لم تحارب علنا (القيم الدينية) للفرد المسلم بل دعت الى ( عصرنتها ) أي إحاطتها بقيم أخرى ( عصرية ) ،تدعو للتسابق نحو ركوب حضارة
( الغرب ) وتقدمه وتطوره !!
وبات السعي إلى وصول مرحلة ذلك التقدم ( الغربي ) ،هو ( الاصلاح ) الذي يتبناه فكر العامة من الافراد والشعوب العربية الداعية لذلك ( الاصلاح ) !!
فهم يرون في تلك الحضارة : كل حرية وكرامة وتقدم علمي ونجاح كبير وباهر !!
ولقد نجحت ( ولاية تلك الحضارة المادية ) على السيطرة بنظمها الدخيلة على ( عقل ) كل فرد مسلم ..وان بقي في منسك ( صلاته ) و( صومه ) و (قيامه) و ( دعاءه )
لان تلك ( النظم ) ببساطة عملت أيضا ومن جهة أخرى على محاربة ( منظومة علوم الإسلام ) وذلك حين سعت بكل (تخطيط ومكر ) على هيكلة ( العقيدة ) في ماضيها كما جاء ذلك على لسان فضيلة الحاج عبود الخالدي بقوله : ( تحويل العقيدة الى حالة ( قدس ) تعيش الماضي المقدس ولا تمتلك ليومها فاعلة ( تذكر ) ) وكذلك كما أضاف موضحا في مقال ( الاعلام العقائدي تحت صفر الرجاء ) قدم السير وليامز تقريرا موسعا اكد فيه ان (محاربة القرءان بالقرءان) هو السبيل الوحيد لنزع قدسية ذلك الكتاب من نفوس المسلمين واقترح القيام بطباعة ملايين النسخ وتوزيعها على المسلمين وعندها سيكون القرءان كأي سلعة في متناول الناس ويفقد قدسيته الهائلة.(فضيلة الحاج عبود الخالدي)
ولعل دوحات مقالات المعهد قد أفاضت افاضة كريمة وكبيرة بشرح وبيان خطط ذلك ( التهجين ) وكشف ( الغفلة ) التي يعيشها المجتمع الاسلامي بابتلاعه لتلك الخطط وتبنيها ، كما نرى ذلك في دوحة
مجلس مناقشة المجتمع الاسلامي ومخاطر التهجين
مجلس مناقشة التأسلم بديل الإسلام
مجلس مناقشة ولاية الحضارة المادية
الى غيرها من ابواب ودوحات هذا ( المعهد) المبارك .
ونعود الى تلك ( المكعبات ) لنرصد ( الصورة التالية ) :
سعت إذن منظومة تلك ( الحداثة ) على رسم طريق كل ( الشعوب ) وغسل ( عقل ) كل فرد وفرد فيه !!
زرعت تلك ( الحداثة ) المنهج الذي يجب ان تسير عليه الشعوب وان اختلفت صيغ تلك( الطرق ) ولكن ( الهدف ) بقى دائما هدفا واحد !!
عملت على دعم وتأجيج الصراع بين مختلف ( الأحزاب ) والمذاهب ( الإسلامية ) ورزع الفتن داخلها بكل ( الطرق ) المعلنة منها ( والمخفية ) ، ونقرا لقول الحق تعالى في كتاب لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، الخطط الواضحة التي يتبناها كل ( فرعون ) علا في هته الارض:
( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) ( القصص : 4)
1 ـ استضعاف الشعوب والافراد بزرع فتنة الشيع والطوائف
2 ـ ذبح عقول ( الابناء ) .. وهي ما حصل لكل أبن من ابناء هته الشعوب
3ـ استحياء النساء ... معالم ذلك الاستحياء لـ (النساء ) زكمت رائحتها كل المجتمعات دون استثناء !!
ولعل القارئ ـ الكريم ـ متتبع معنا الان وبشكل جيد رصد ( لتلك المكعبات ) وباتت الصورة واضحة امام عينه !!
ولعل وضوح تلك ( الصورة ) الان ... يجعلنا نطرح ( السؤال الجوهري ) في هذا الموضوع والذي سعينا لبلورته ورسم خيوطه منذ بداية اول هته السطور !!
السؤال يحتاج منا للافتتاحية
لما حرصت ( تلك المنظومة ) الحداثية على تسكين ( تورة ) تلك الشعوب وقمع كل (انتفاضة ) بدعم ( كراسي ) سلاطينها في كل بقعة تغلغلت فيها ( نظم ) تلك ( الحداثة )
ولم تحرك ساكنا ... بتأييد تلك الانتفاضات الى بعض مضي كل هته المدة التي قضاها الساهرون عليها في احكام قبضتهم على تلك ( النظم ) الحداثية داخل كل تلك
المجتمعات ؟؟ حتى وصلت خطة ( تهجين ) وتشييع ( المجتمعات ) إلى ذروتها !!
لماذا لم تحرك تلك ( النظم الدخيلة ) أي ساكنة،..
و لم تنادي من قبل بضرورة الاصلاح ومنح الشعوب حرية التعبير حتى اطمانت تماما الا ان تلك الشعوب قد تشرذمت وتفرقت فرقا وطوائف شتى تتصارع في ما بينهما ... مما سيصعب معه الوقوف على معالم ( اصلاح ) واحدة وواضحة ؟؟
ترضي جميع أهداف ومصالح جميع تلك الطوائف والشيع ؟؟
لما لم يحرك أولائك ( الساهرون ) على حرية الشعوب
أي ساكن حتى اطمأنوا ان تذبيح عقول ( أبناء ) تلك الشعوب وصل أيضا ( ذروته ) الفساد عصف بكل الاخلاق والقيم والمبادئ ؟؟
لما لم يحرك اولائك المنادون بضرورة تحرير الشعوب
أي ساكنة حت اطمأنوا تماما ان الاسلام قد فقد القدرة على اظهار ( منظومة علومه الإسلامية ) وان العقيدة ثم هيكلتها ثماما لتتحول الى حالة ( قدس )كما وضحنا سابقا تعيش الماضي المقدس ولا تمتلك اطلاقا ليومها فاعلية تذكر!!
ولعل الاجابة على تلك بعض تلك التساؤلات
سيرسم امامنا جليا آخر ( مكعب ) من تلك ( المكعبات )
لتظهر لنا ألغاز كل صورة ومخطط واضحا جليا
بل لعل العديد من التساؤلات حملت اجوبتها معها !!
ولعلكم قد ( سمعتم ) معنا وتابعتم جيدا كيف
نهض اولائك ( الساهرون ) على تلك ( الحداثة ) بالاعلان
رسميا بتأييد تلك ( الشعوب ) الثائرة !! الباحثة عن ( الإصلاح ) ودعم ( ثورتها ) ..؟؟
مطالبة ( الكراسي ) السلطوية التي دعمتها سابقا بضرورة النظر
الى مطالب تلك ( الشعوب ) والسعي الى ذلك الاصلاح !!
وعجبا !! .. هل عجزت تلك ( الأنظمة ) على قمع تلك الانتفاضات مرة اخرى ؟؟ لا نظن ؟؟
انهم كان سيعجزون على تفريق وقمع كل المظاهرات.
وقد خرجت قبل ذلك ( مظاهرات ) ضخمة دعما للظلم والقهر التي يتعرض له إخواننا فلسطين وغيرها من الدول الواقعة تحت آلة ( الحرب ) الظالمة المستعمرة ؟؟
واستطاعوا حصرها بكل سهولة ويسر !!
وكختام ... لسطور اردنا من خلالها نشر بعض التذكرة والتوعية
لاحداث ... نراها تحركها مخططات خفية ؟؟
لنسال اخواننا وابناء عروبتنا المتظاهرين
المطالبين بالاصلاح ؟؟
ما هو الاصلاح الذي تطلبونه ؟
ومن هو ذلك ( المصلح ) الذي
تبحثون عنه ؟؟
وما هي مواصفات ذلك ( الاصلاح ) و ( الصلاح ) التي تسعون اليه ؟
بالتاكيد سوف لن نجد اجابة واحدة موحدة توحد
صفة ذلك ( المصلح ) ؟؟
لان معالم ذلك الاصلاح قد تشعبت وضاعت
عن اصحابها ؟؟
فكل حزب وكل مذهب وكل شيع
بما لديهم من
معالم ذلك ( الاصلاح ) وصفات ذلك المصلح
فرحون ؟؟
ولن يحصل وفاق ( اصلاحي ) أبدا
ولقد ضاع عن المسلمين
صفات ذلك ( المصلح ) كما يرضاه الله لنا ، وذلك بما لحقهم من تهجين !!
يقول الحق تعالى
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الانبياء:73)
ونعود لنسال : أيها المطالبون بالاصلاح ..
أين ( المصلح )!!
سلام عليكم
ــــــــــــــــــــــــ
المصدر: المعهد الاسلامي لدراسات الاستراتيجية المعاصرة
هناك تعليقان (2):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أمي الكريمة ،،
نعم صدقتم في كل كلمة قلتموها ،،
أسأل الله ان يجزيك كل خير على مقالاتك القيمة ،،
وأن يرد هذه االامة الى دينها ردا جميلا
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله عنا وعن امة الاسلام كل خير
مضى على الثورات ( ؟) زمن .. هل نرى اصلاحا ..وربيعا ؟ ام نرى فوضى وخربفا .؟
السلام عليكم
إرسال تعليق