السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلقى المعهد استفسارات من رغبة في معرفة البيان لمعرفة ((مواقيت الافطار في الابراج العالية)
نسبة الى القاطنين في الطبقات السفلية منه !!
وبالتالي نص جوابية : فضيلة الحاج عبود الخالدي
رمضانيات
(مواقيت الافطار في الابراج العالية)
مواقيت الغروب تختلف باختلاف الاقليم فلكل اقليم ميقات مختص مع الشمس وذلك الميقات يمتلك حزمة من الثوابت ومنها على سبيل التذكير ... ارتفاع الاقليم او المدينة عن مستوى سطح البحر ... زواية ميل الارض نحو الغرب حيث تلعب دورا رئيسيا في تحديد ميقات الغروب
المشكلة القائمة الان تقع في خضوع معيار غروب الشمس الى الاراء البشرية فاهل السنة وغالبية جمهور الفقهاء يؤكدون ان غروب الشمس يقع عندما يغيب قرص الشمس عن نظر الراصد (سقوط قرص الشمس من افق الناظر) ... ذلك المعيار هو معيار غير صادق ذلك لان الضوء يخضع الى ظاهرة الانكسار وحين ينكسر الضوء فان قرص الشمس يختفي رغم انه لا يزال موجود وقد تم حساب تلك الصفة وظهر ان قرص الشمس تنكسر صورته لمسافة قد تصل الى 25 كيلو متر فهو موجود الا انه غير مرئي بسبب انكسار الضوء خلال مروره بالكتلة الهوائية الارضية ومعامل الانكسار الضوئي للكتلة الهوائية يتغير بتغير حرارة الاجواء ونسبة الشوائب التي يحملها الهواء
المسلمون بحاجة الى معيار معاصر جديد يخضع للنص القرءاني فوجدنا المعيار (الحق) في المعالجة التالية:
(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (البقرة:187)
من ذلك المعيار (الخيط الابيض من الخيط الاسود) وهو ميقات من نص قرءاني (ثابت) يتضح ان اخر لقمة غذاء واخر شربة ماء لبديء الصيام تبدأ في خيط ابيض من خيط اسود ... ذلك يعني ان اول لقمة واول شربة ماء عند الافطار ستكون في (حتى يتبين الخيط الاسود من الخيط الابيض من الغروب) وهنا يكون الحسم الذي يقضي على الاختلاف المذهبي في مواقيت الصلاة كما يقضي على اي تقولات تخص ساكني الابراج وبيان الخيط الاسود من الخيط الابيض يمكن ممارستها ببساطة في التطبيقات التالية :
يقوم الراصد بفتح ذراعيه افقيا لتكون ذراعه اليسرى نحو افق الشروق وذراعه اليسرى نحو افق الغروب وبذلك يكون الراصد قد اتخذ لنفسه رصدا وسطا بين الشروق والغروب اي انه سيقوم بتقسيم قوس مسار الشمس في السماء في اقليمه الى نصفين متساويين , عندها يرفع الراصد رأسه الى السماء ليرى زرقة السماء فوق سمة الرأس في اعلى قمة سماء فوق رأسه فيرى غروب الشمس فوق سمة الرأس حيث سيرى ان جهة اليمين زرقاء فاتحة اللون وجهة اليسار من السماء زرقاء غامقة اللون ولسوف يرى (خط) الزرقة الداكنة فوق رأسه وهو خيط اسود يزحف نحو اليمين وحين يعبر الخيط الاسود (الازرق الداكن) سمة الرأس تكون الشمس قد غابت عن الكتلة الهوائية في السماء والتي تعلو رأس الراصد
... ذلك معيار معاصر مستحلب من بحوث قرءانية بريئة من الرأي المختلف وهو معيار مبني على بيانات قرءانية مرتبطة بعلوم الفلك الثابتة (حقائق تكوينية) وهو تطبيق لنص قرءان (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون)
استخدام ذلك المعيار في تحديد ميقات غروب الشمس سيجعل ميقات الغروب بين الساكنين في الابراج والساكنين في الطابق الاول من البرج في ميقات واحد لان التعامل مع الشمس في ميقات غروبها سيكون مرتبطا بدوران الارض وانتقال الاقليم لاي مدينة مرتفعة عن سطح البحر او برج او قرية في جبل عن المجال الضوئي ومجال قوى الجذب للشمس فيكون الادق معيارا (نص + علم) وهو قرءان في ما كتبه الله من نظم فلكية
يلاحظ بعض الناس في وقت مغيب قرص الشمس ان هنلك طائرة في السماء الا انها براقة بسبب سقوط اشعة الشمس عليها ... عند استخدام المعيار المروج عنه اعلاه فان الراصد سيجد اي طائره على يمينه براقة باشعة الشمس اما لو مرت الطائرة على يساره او فوق رأسه فانه سيراها داكنة وسيرى اضوية الدلالة التي تحملها
المسلمون سيجبرون يوما على استبدال معاييرهم القديمة الموروثة من بطن التاريخ ويقيمون معايير اسلامية معاصرة (نص قرءاني + علم مادي يقيني) وهي المهمة التي يسعى اليها المعهد الاسلامي للدرسات الاستراتيجية المعاصرة من اجل يوم اسلامي معاصر
سلام عليكم
الحاج عبود الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق