السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حدث هذا الصباح ...ألن تنتهي سلسلة هذا التمييز والعنف ضد المرأة ؟؟
ما كدت أغفو قليلاً صباح هذا اليوم بعد صلاة الفجر ، طلباً لبعض الراحة اثر سهر وجهد في متابعة لبعض الأشغال والأبحاث ، وما كاد ضوء النهار يلوح في أفق السماء ،حتى سمعت طرقاً على الباب ، واذا بها صديقة عزيزة علي تناديني لمقابلتها ، فنهضت مسرعة بين فرح لاستقبالها ( رغم تعبي أرقي ) وبين قلق لزيارتها المفاجأة على غير عادتها في ذلك الوقت من النهار ، ، وهي التي في الأصل قليلة الزيارات المنزلية ( فلقد أخذ منا التواصل الالكتروني كل حيز ومساحة لتواصل فعلي أرضي ) ، و تعرف جيداً أوقاتي ومساحة انشغالي .
فسألتها وأنا أدعوها لتناول كأس قهوة معي ( فمن يأتي لزيارتي لابد وان يبتلى بشرب كأس من القهوة مثلي ) ، عن الصحة و الحال والخبر ، ولقد لمست في عينيها أثر دمع وحزن وألم .
وما كاد حديثي يبدأ ، حتى انفجر الحزن من العين دمعاً يملئ ..
فزادت هواجسي و تضاعف قلقي وخوفي ، وقلت لها : ( بالله عليك هوني على نفسك وأخبريني ما الخبر؟..) ، فنظرت الي وقالت : تصوري وصل الأمر أن ينتزع مني نصيباً من المال هو هبة حق لي ، فقط لأني أنثى ، والأنثى في شرعهم ليست كالذكر ؟؟..
واسترسلت قائلة : ألم يكفكهم ما فعلوا سابقاً ، ألم يكفهم ما عشته من تمييز وظلم قهر بيني وبين إخوتي الذكور ، الذين كانوا يحظون دائماً بكل أنواع الدعم والعناية والتشجيع في دراستهم واعمالهم ، وانا ألاقي كل أنواع التحقير والتهميش بدعوى أني أنثى ، والأنثى لا معنى لدراستها ولا لطموحاتها ، ولا لشخصيتها في وجهة شرعهم ، فهي خلقت فقط لتكون للبيت والأولاد ، تابعة خاضعة خانعة لأوامر الرجل . .
وعند حديثها ذاك ، فهمت نوع المأساة ، وعمق الجرح والألم ...، ثم سألتها وانا احاول التخفيف من معاناتها : ( ولكن أخبرني ما الخبر وما حصل بالضبط هذا الصباح) ، بين قوسين ( هذه الصديقة طالبة جامعية، تكمل الآن دراستها في السنوات الأولى من الجامعة)
فردت : ( كان الحدث البارحة في ساعة متأخرة بعد صلاة العشاء ، جاء ت لزيارتنا خالتي و زوجها من الخارج ، وكانت عادتهم دوماً أن يقدموا بعض الهدايا لي ولإخوتي ، فقدمت هذه المرة ( خالتي ) مبلغاً مالياً كهدية نتقسمه سواسية أنا وإخوتي ، بدعوى أننا كبرنا والمال أصبح أفضل من الهدايا لنقتني ما قد نحتاجه أو قد يعترضني من تكاليف لدراستنا أو
احتياجاتنا ، واذا بي أسمع أبي يقول لها ، هذا المبلغ كبير على البنت ، ثم أكمل قوله ونبراته تحمل نوعا كبيرا من التمييز والتحقير والتهميش : ( ماذا عساها تفعل به ؟ هي فقط بنت ؟ أما الأولاد فدراستهم تحتاج للمال والمساعدة الكبيرة ، لذلك ساعطيها فقط نصف المبلغ ) ، فما كدت أسمع قوله حتى كدت أصرخ وانهار ، فلقد ذكرني هذا الموقف بكل ما عانيت معهم من ظلم وتمييز ، وكيف أنني أعتمد على نفسي ولا أطلب منهم شيئا في دراستي ، رغم محاولاتهم المستديمة بالوقوف ضد دراستي الجامعية الآن ، وصدي عن تحقيق نجاحي وأحلامي وأهدافي . ..أو ليس من حقي حتى أنا تحقيق طموحاتي وأهدافي ؟؟..)
- عند هذا القول سكتت صديقتي ، فأمضيت معها بعض ساعات من هذا الصباح ، وأنا أحاول التخفيف عنها ، وزرع البشرى والأمل في قلبها ، وأحثها على ان تنفض من وراء ظهرها كل تلك المواقف والأحداث ... ولا تنظر إلا إلى المستقبل ، حتى تستطيع إكمال دراستها وتحقيق أهدافها وطموحاتها .
فمضت إلى جامعتها مبتسمة ..بعد أن زال الألم وتجددت العزيمة والأمل ..، فنظرت إلى ساعتي فوجدت أن الوقت قد مضى والصباح قد انتصف وطلع ، وذهبت الرغبة في الخلود إلى بعض الراحة مع شرب تلك القهوة وتفاصيل الحدث ...، وها أنا أجلس الآن أمام الصاحي المثابر
( لا حرمنا الله من صبرك وإخلاصك أيها الجهاز الطيب ، أمد الله في عمرك ولا تفعل مثل أخوك السابق ، فلقد حملته ما لا يطيق ، من سهر وعمل دائم مستديم ، حتى انهار بالكلية وفارقنا إلى الراحة الأبدية ) .
إخوتي الأفاضل ..
حدث هذا الصباح ...ألن تنتهي سلسلة هذا التمييز والعنف ضد المرأة ؟؟
ما كدت أغفو قليلاً صباح هذا اليوم بعد صلاة الفجر ، طلباً لبعض الراحة اثر سهر وجهد في متابعة لبعض الأشغال والأبحاث ، وما كاد ضوء النهار يلوح في أفق السماء ،حتى سمعت طرقاً على الباب ، واذا بها صديقة عزيزة علي تناديني لمقابلتها ، فنهضت مسرعة بين فرح لاستقبالها ( رغم تعبي أرقي ) وبين قلق لزيارتها المفاجأة على غير عادتها في ذلك الوقت من النهار ، ، وهي التي في الأصل قليلة الزيارات المنزلية ( فلقد أخذ منا التواصل الالكتروني كل حيز ومساحة لتواصل فعلي أرضي ) ، و تعرف جيداً أوقاتي ومساحة انشغالي .
فسألتها وأنا أدعوها لتناول كأس قهوة معي ( فمن يأتي لزيارتي لابد وان يبتلى بشرب كأس من القهوة مثلي ) ، عن الصحة و الحال والخبر ، ولقد لمست في عينيها أثر دمع وحزن وألم .
وما كاد حديثي يبدأ ، حتى انفجر الحزن من العين دمعاً يملئ ..
فزادت هواجسي و تضاعف قلقي وخوفي ، وقلت لها : ( بالله عليك هوني على نفسك وأخبريني ما الخبر؟..) ، فنظرت الي وقالت : تصوري وصل الأمر أن ينتزع مني نصيباً من المال هو هبة حق لي ، فقط لأني أنثى ، والأنثى في شرعهم ليست كالذكر ؟؟..
واسترسلت قائلة : ألم يكفكهم ما فعلوا سابقاً ، ألم يكفهم ما عشته من تمييز وظلم قهر بيني وبين إخوتي الذكور ، الذين كانوا يحظون دائماً بكل أنواع الدعم والعناية والتشجيع في دراستهم واعمالهم ، وانا ألاقي كل أنواع التحقير والتهميش بدعوى أني أنثى ، والأنثى لا معنى لدراستها ولا لطموحاتها ، ولا لشخصيتها في وجهة شرعهم ، فهي خلقت فقط لتكون للبيت والأولاد ، تابعة خاضعة خانعة لأوامر الرجل . .
وعند حديثها ذاك ، فهمت نوع المأساة ، وعمق الجرح والألم ...، ثم سألتها وانا احاول التخفيف من معاناتها : ( ولكن أخبرني ما الخبر وما حصل بالضبط هذا الصباح) ، بين قوسين ( هذه الصديقة طالبة جامعية، تكمل الآن دراستها في السنوات الأولى من الجامعة)
فردت : ( كان الحدث البارحة في ساعة متأخرة بعد صلاة العشاء ، جاء ت لزيارتنا خالتي و زوجها من الخارج ، وكانت عادتهم دوماً أن يقدموا بعض الهدايا لي ولإخوتي ، فقدمت هذه المرة ( خالتي ) مبلغاً مالياً كهدية نتقسمه سواسية أنا وإخوتي ، بدعوى أننا كبرنا والمال أصبح أفضل من الهدايا لنقتني ما قد نحتاجه أو قد يعترضني من تكاليف لدراستنا أو
احتياجاتنا ، واذا بي أسمع أبي يقول لها ، هذا المبلغ كبير على البنت ، ثم أكمل قوله ونبراته تحمل نوعا كبيرا من التمييز والتحقير والتهميش : ( ماذا عساها تفعل به ؟ هي فقط بنت ؟ أما الأولاد فدراستهم تحتاج للمال والمساعدة الكبيرة ، لذلك ساعطيها فقط نصف المبلغ ) ، فما كدت أسمع قوله حتى كدت أصرخ وانهار ، فلقد ذكرني هذا الموقف بكل ما عانيت معهم من ظلم وتمييز ، وكيف أنني أعتمد على نفسي ولا أطلب منهم شيئا في دراستي ، رغم محاولاتهم المستديمة بالوقوف ضد دراستي الجامعية الآن ، وصدي عن تحقيق نجاحي وأحلامي وأهدافي . ..أو ليس من حقي حتى أنا تحقيق طموحاتي وأهدافي ؟؟..)
- عند هذا القول سكتت صديقتي ، فأمضيت معها بعض ساعات من هذا الصباح ، وأنا أحاول التخفيف عنها ، وزرع البشرى والأمل في قلبها ، وأحثها على ان تنفض من وراء ظهرها كل تلك المواقف والأحداث ... ولا تنظر إلا إلى المستقبل ، حتى تستطيع إكمال دراستها وتحقيق أهدافها وطموحاتها .
فمضت إلى جامعتها مبتسمة ..بعد أن زال الألم وتجددت العزيمة والأمل ..، فنظرت إلى ساعتي فوجدت أن الوقت قد مضى والصباح قد انتصف وطلع ، وذهبت الرغبة في الخلود إلى بعض الراحة مع شرب تلك القهوة وتفاصيل الحدث ...، وها أنا أجلس الآن أمام الصاحي المثابر
( لا حرمنا الله من صبرك وإخلاصك أيها الجهاز الطيب ، أمد الله في عمرك ولا تفعل مثل أخوك السابق ، فلقد حملته ما لا يطيق ، من سهر وعمل دائم مستديم ، حتى انهار بالكلية وفارقنا إلى الراحة الأبدية ) .
إخوتي الأفاضل ..
كان هذا ما حصل هذا الصباح ..، وهذا الذي حصل هو الذي دفعني لاستعجال دراسة واستطلاع للرأي كنت انوي القيام به في وقت لاحق ، ضمن مشروع متكامل يهدف إلى عرض كل صور حقوق المرأة في الإسلام ، مقارنة مع كل ما نشاهده الآن ونعاينه من صور التمييز والظلم والعنف ( المعنوي والمادي ضدها ) ، الى كل الظواهر والآفات الأخرى التي ما زالت تتخبط امرأة هذا العصر .
أما الاستطلاع الذي بين أيدينا الآن وكما تفضلتم بمطالعته ، يناقش جانباً خاصاً من جوانب هذا الموضوع ، اذ طرحنا الصورة على شكل سؤال عام ، يهدف إلى مناقشة الأسباب ( المباشرة والغير المباشرة ) التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل لتأمين مستقبلها واستقلالها المادي .
فقلنا : ما هي الدوافع والأسباب التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل
1- رغبتها في تحقيق ذاتها وأهدافها و استقلالها المادي و حيازتها على ذمتها المالية الخاصة 2- تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .
3- المرأة لا ترغب أصلاً في العمل ، ولكن تخرج فقط بدافع الاضطرار ( في حالات معينة ) لطلب الرزق والالتزام بالمسئوليات .
4- تخرج المرأة للعمل بهدف حب الظهور فقط وملئ أوقات الفراغ .
5- تخرج المرأة للعمل في شتى المجالات ( المناسبة وأنوثتها ) لشعورها بحجم المسئولية وضرورة أن تكون أداة فعالة في مجتمعها أيضا .
خمسة من استطلاعات الرأي والآراء المطروحة ، فنأمل أن نسمع منكم كل لتجاوب خير في هذا الموضوع لعلمكم بحساسيته و أهميته ، وآثاره السلبية على حياة المراة ( التي هي الأم والاخت والزوجة و نصف هذا المجتمع ) ، وما زالت تعيشه من تحديات وتمييز وظلم .
وأشكركم كثيراً لاستماعكم ومشارككم وسعة صدركم .
والله الموفق ،،
أختكم / الباحثة وديعة عمراني
أما الاستطلاع الذي بين أيدينا الآن وكما تفضلتم بمطالعته ، يناقش جانباً خاصاً من جوانب هذا الموضوع ، اذ طرحنا الصورة على شكل سؤال عام ، يهدف إلى مناقشة الأسباب ( المباشرة والغير المباشرة ) التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل لتأمين مستقبلها واستقلالها المادي .
فقلنا : ما هي الدوافع والأسباب التي تدفع المرأة للخروج إلى العمل
1- رغبتها في تحقيق ذاتها وأهدافها و استقلالها المادي و حيازتها على ذمتها المالية الخاصة 2- تجد ضرورة في ذلك لعدم شعورها بالاستقرار في ظل تبعيتها المطلقة للرجل ، وتخاف أي ظلم يلحق بها .
3- المرأة لا ترغب أصلاً في العمل ، ولكن تخرج فقط بدافع الاضطرار ( في حالات معينة ) لطلب الرزق والالتزام بالمسئوليات .
4- تخرج المرأة للعمل بهدف حب الظهور فقط وملئ أوقات الفراغ .
5- تخرج المرأة للعمل في شتى المجالات ( المناسبة وأنوثتها ) لشعورها بحجم المسئولية وضرورة أن تكون أداة فعالة في مجتمعها أيضا .
خمسة من استطلاعات الرأي والآراء المطروحة ، فنأمل أن نسمع منكم كل لتجاوب خير في هذا الموضوع لعلمكم بحساسيته و أهميته ، وآثاره السلبية على حياة المراة ( التي هي الأم والاخت والزوجة و نصف هذا المجتمع ) ، وما زالت تعيشه من تحديات وتمييز وظلم .
وأشكركم كثيراً لاستماعكم ومشارككم وسعة صدركم .
والله الموفق ،،
أختكم / الباحثة وديعة عمراني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للمشاركة في الاستطلاع وابداء الرأي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق